بعد إخماد الصحف حريق ستامفورد بريدج الذي اشعلته بالأمس عن نيّة مالك البلوز الروسي رومان أبراموفيتش في بيع نادي تشيلسي الانجليزي بعد نفي النادي لها بالأمس والان حديث “الديلي ميل” عن خطط أبراموفيتش في إعادة تفعيل مشروع تجديد ملعب الفريق والذي بلغ ميزانيّته 500 مليون استرليني، يمر تشيلسي حالياً بعملية “بسترة” قد تهز رؤية مدربه الجديد ماوريسيو ساري المستقبليّة للموسم. إلا ان احتماليّة سدّهم لثغرة بيع النادي قد تعطيهم الدفعة المطلوبة ليعودوا لواجهة أفضل أندية إنجلترا.

أولاً: قوّة ماليّة في الأفق

رغم نفي النادي تقارير بحث مالكه عمّن يشتريه، الا انه تم ذكر وجود احتماليّة بحث أبراموفيتش عن مستثمرون لا مشترون، خاصةً في ظل ورود توظيف المالك الروسي لمصرف “مجموعة رين” في نيو يورك وفقاً لجريدة “تايمز” الأمريكيّة. مع علمنا أنهم هم من ساهموا في بيع 13 بالمئة (265 مليون جنيهاً إسترلينيّاً) من أسهم السيتي لشركة إعلامة صينية في عام 2015، إضافةً لما ذُكر اليوم عن تجديد الامل في تحسين الملعب، أظنه على الاغلب السيناريو الاكثر منطقية ما يحصل حالياً وهو ما سيأتي بعوائد مالية كبيرة من بيع تذاكر للمباريات والجولات السياحية والذي سينعش خزانة البلوز في وقط هم في أمسّ الحاجة لذلك.

ثانياً: حسم حالة هازارد

Newcastle United v Chelsea FC - Premier League

استقرار النادي مالياً، مع وجود خطط مستقبليّ’ بقوة توسيع ملعب النادي، وفنّيّاً، مع استيعاب الفريق لفكر مدرّبه الايطالي ساري واستمتاع اللاعبين بممارستها على خلاف وقتهم مع كونتي، كلّها مؤشرات مفعمة بالأمل لفريق يسعى لأن يكون الأفضل بكل المعايير. وهو شيءٌ كان يطمح هازارد في رؤيته في النادي وهو ما جعله يفكر في الرحيل للبحث عنه في نادٍ آخر. تعديل النادي لأموره سيضع هازارد أمام الأمر الواقع في أنه لن يكون هناك أعذار له في ترك النادي الذي بات ثالث هدّافيه التاريخيّين بهدفه أمام نيوكاسل بالأمس الذي رفع رصيد أهدافه مع النادي إلى 70 هدفاً، خلف الإفواري ديديه دروجبا (104 هدفاً) وهداف الدوري التاريخي كلاعب خط وسط فرانك لامبارد (147 هدفاً). وأظن أن حال مواطنه وزميله في الفريق سابقاً ثيابوت كورتوا الذي فرض الانتقال إلى الريال، وجهة هازارد المحبّبة، حالياً في فريق الملكي التي حرمته من حتى فرصة اللعب أمام جيرونا قد تعطي هازارد فكرة عن شخصية لوبوتيغي كمدرب التي قد تعرقل مسيرته ما لم يفكر في الأمر مليّاً قبل تحديد قراره نهاية هذا الموسم والذي سيضعه حينها في نفس مركز قوة كورتوا الذي فرض به على النادي الرحيل وبثمن زهيد.

ثالثاً: تدعيم خط الهجوم بقوة

FBL-ENG-FACUP-CHELSEA-SOUTHAMPTON

ساري دخل هذا الموسم دون سيفه بعد فشل محاولاته في المجيء بالمهاجم الذي كان يريده وهو جونزالو هيغواين، لاعب ميلان الجديد، وفرض عليه الاعتماد على ألفارو موراتا وأولفييه جيرود اللذان يمران بأسوأ مستوياتهما على الإطلاق. الشراسة الهجومية هى العامل الوحيد الغائب في مخطط ساري للقلعة الزرقاء. حاجته الماسة لمهاجم درجة أولى مع أنباء تجديد الملعب يجعل سيناريو بحث الروسي عن مستثمرون أمراً واقعيّاً أكثر فأكثر. وجود لاعب بقيمة بالوتيلي على ساحة الانتقالات الحرّة نهاية الموسم قد يكون خطتهم البديلة والأكثر مثالية ما لم ينجحوا في توفير المال الكافي لشراء مهاجمهم “السوبر.”

رابعاً: إعادة ثقة المشجعين بناديهم

لم يكن الموسم الماضي سهلاً على محبي الفريق اللندني من تصريحات غامضة وتفكك فيما بين اللاعبين والمدرب والإدارة وخوف الإدارة من إقالة مدرب آخر يفرض عليهم صرف باقي مستحقاته كما لو أنه مازال موجوداً، لذلك صورة الفريق كمنظومة كانت بحاجة لتلقيح، وهو ما عجّل ردّة فعل النادي في نفي إشاعات بيع الفريق وطفو ملف توسيع الملعب على الساحة من جديد.

****

احتلال تشيلسي حالياً المركز الثاني بفارق الأهداف المسجّلة مؤشر خير للفريق ودفعة معنوية مطلوبة للاعبيه ومحبّيه، لذلك الأيام القادمة قد تكون فاصلة في تحديد وجهة النادي في السنوات القليلة في الأفق.

للتواصل مع الكاتب