تختلف وجهات النظر حول القرار المتوقع من إدارة نادي تشيلسي الإنجليزي حول إقالة مدرب الفريق ، الإيطالي أنتونيو كونتي من منصبه بعد أشهر طويلة من تأكيد ذلك ، لكن الإعلان الرسمي خرج اليوم الجمعة.
وهنالك من يقوم أن أنتونيو كونتي مظلوم بقرار إقالته من هذا المنصب ، المدرب الإيطالي حقق لقب الدوري الإنجليزي في الموسم الأول له ، قبل أن يتوج بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي في الموسم الثاني ، لكن الفشل في قيادة الفريق إلى المركز الرابع المؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا.
كل شيء كان يسير بشكلٍ جيد
في الموسم الأول كل شيء كان يسير بشكلٍ جيد ، جماهير كرة القدم والإعلام هلل للمدرب الإيطالي بسبب تحقيقه لقب البريميرليج بعدد قليل من الهزائم ، وتشكيل فريق يصعب الفوز عليه معتمداً على الخطة الإيطالية 5-3-2.
لكن في الموسم الثاني كل شيء تغير ، النتائج بدأت تتذبذب وهزائم أمام فرق صغيرة ، حتى وصل كونتي إلى مرحلة كاد أن يقال فيها بسبب هزيمتين متتاليتين ضد بورنموث بثلاثية نظيفة ومن واتفورد بأربعة أهداف مقابل هدف ، لكن الإدارة تمهلت لعدم رغبتها في دفع مبلغ كبير مقابل التخلي عنه.
القشة التي قسمت ظهر كونتي
في تلك اللحظة ارتكب أنتونيو كونتي أكبر خطأ له مع تشيلسي وقد يكون الخطأ الأكبر في مسيرته التدريبية ، وذلك من خلال الطريقة التي طرد بها المهاجم الإسباني دييجو كوستا.
الصحافة الإنجليزية سربت محادثة بين أنتونيو كونتي ودييجو كوستا ، قام الإيطالي من خلالها بإخبار الإسباني بأن لا مكان له في الفريق ، وهذا الأمر أثار جدلاً كبيراً من خلال طريقة إخبار اللاعب.
كونتي كاد أن يقال في الصيف الماضي بسبب هذه الحادثة ، رغم أن العلاقة هدأت لكنها لم تعد كما كانت بينه وبين إدارة تشيلسي.
المشاكل تتوالى
كونتي مع كل هزيمة له في الدوري الإنجليزي كان يخرج بتصريح متشابه ، مفاده أن الإدارة لم تعطه حقه في الميركاتو كما حصل بيب جوارديولا وجوزيه مورينيو مع قطبي مانشستر.
بالفعل كونتي لم يحصل على ما يريده كي يواصل المنافسة على اللقب ، بعض الصفقات مثل درينكووتر وأوليفيه جيرو وألفارو موراتا ، مع بيع لاعبين أخرين أثروا على مستوى الفريق ، وهنا بدأت المشاكل تتوالى.
لكن بكلام منطقي نصف ما يقوله كونتي ليس حقيقياً ، المدرب يمتلك تشكيلة تجعله على الأقل يحتل المركز الثالث في جدول ترتيب البريميرليج ، لكن الفريق ترنح في الموسم الماضي ، والتتويج بلقب كأس الاتحاد لا يعتبر نجاحاً.
إبراموفيتش لا يرحم أحداً
حتى جوزيه مورينيو وكارلو أنشيلوتي تعرضا للإقالة على يد إبراموفيتش ، ودي ماتيو رغم تتويجه بلقب دوري الأبطال ذاق من نفس الكأس ، إذا حان وقت كونتي.
إبراموفيتش لا يعرف معنى عدم التتويج بلقب الدوري الإنجليزي أو دوري أبطال أوروبا في كرة القدم ، إذا فشلت في إحداهما ستتعرض للإقالة.
كونتي كمدرب لا خلاف عليه ، لكن ما حصل معه في تشيلسي قد يكون ظالماً ، لكن عند العودة إلى المنطق فإن تشكيلته رائعة وعدم الذهاب بها إلى دوري أبطال أوروبا باعتبارك أفضل من توتنهام وليفربول على مستوى الأسماء فهذا فشل ويستحق قراراً مثل هذا ، ومع وجود المشاكل فأنت بحاجة إلى تغيير الوجوه في الشركة أو النادي الخ .
