رغم الفوز الصعب .. لا خوف على تشيلسي مع كونتي

رامي جرادات 01:27 16/08/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • كونتي

    استهل المدرب الإيطالي أنتونيو كونتي مشواره مع تشيلسي في البريميرليج بفوز بشق الأنفس على وست هام يونايتد بهدفين مقابل هدف، مباراة كان من المهم أن ينتصر بها لما سيكون لها من آثار معنوية إيجابية على الفريق والجماهير في المرحلة القادم.

    بصمة كونتي على الفريق واضحة جداً، فهذا ليس تشيلسي الذي شاهدناه في الموسم الماضي حتى وإن كان الفوز جاء في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، فالنتيجة لا تعكس ما حدث في المباراة على الإطلاق.

    وفي حال واصل كونتي على نفس النهج وحسن الفريق بشكل تدريجي في الأسابيع المقبلة فإن تشيلسي سيكون من أبرز المنافسين على اللقب هذا الموسم، فهو يملك جميع الأسلحة التي تمكنه من مقارعة قطبي مدينة مانشستر اللذان يوجد إجماع عليهما بأنهما سيكونان الأقرب للظفر بلقب البريميرليج بوجود جوزيه مورينيو وجوسيب جوارديولا، بالإضافة إلى الصفقات الكبيرة التي قاموا بها خلال الصيف.

    لا مساحات في وسط ملعب البلوز

    من أهم الأمور التي تغيرت في تشيلسي للأفضل هي غياب المساحات أمام رباعي خط الدفاع وفي الخط الخلفي عموماً، وهذه المشكلة كانت السبب الرئيسي في خسارة الفريق العديد من المباريات الموسم المنصرم سواء مع المدرب مورينيو أو جوس هيدينك.

    ولا يمكن أن نعزي هذا التطور إلى وجود كانتي في وسط الملعب فقط رغم المستوى الرائع الذي قدمه هجومياً ودفاعياً، فهناك تعليمات واضحة من كونتي للاعبين تتضمن الضغط على حامل الكرة بشكل كبير ومحاولة جعل الخطوط الثلاثة قريبة من بعضها بأقدر قدر ممكن عند خسارة الكرة.

    كونتي أعاد لتشيلسي صلابته الدفاعية، بل أنه أخذه لمستوى آخر وهو اللعب كفريق كبير يمنع الخصم من شن الهجمات على مرماه، فأول فرصة حقيقة لوست هام هي التي جاء منها الهدف في الدقيقة 77.

    استعادة هازارد وكوستا

    منذ بداية المباراة تشعر أن هازارد استعاد حيويته المعتادة التي غابت في معظم فترات الموسم الماضي، فقد كان النجم البلجيكي من أنشط لاعبي البلوز وأخطرهم على دفاعات وست هام، وكان قريب من التسجيل في أكثر من مناسبة لولا سوء الحظ الذي لازمه، فالهدف الذي أحرزه من ركلة جزاء ليس الحكم على مستوى هازارد المميز في مباراة اليوم.

    الأمر نفسه انطبق على دييجو كوستا الذي لم يظهر بالشكل المطلوب في الشوط الأول لكنه انتفض في الشوط الثاني وحاول كثيراً من أجل هز شباك المرمى حتى كان له ما أراد في الدقيقة 89، ومن الطبيعي أن يعود الفضل في عودة أهم لاعبين في الفريق لمستواهما الحقيقي إلى المدرب الذي عرف كيف يعيد الثقة لهما، كما يجب أن لا ننسى أيضاً أداء إيفانوفيتش الجيد بعد موسم كارثي مع مورينيو وهيدينك.

    شخصية قوية وروح قتالية

    أكثر ما لفت انتباهي في مباراة تشيلسي اليوم هي الشخصية التي كان يلعب بها الفريق، فتشيلسي سيطر على المباراة بشكل كامل باستثناء أول 10 دقائق بعد صافرة البداية، وهذا أمر لم نعتد عليه من الفريق اللندني حتى في عز أمجاده مع مورينيو.

    كما لاحظنا أن اللاعبين يبذلون مجهود كبير لاستعادة الكرة والاحتفاظ بها أيضاً، فهناك إصرار كبير وواضح من أجل الفوز، وهو ما كان مفقود في الموسم الماضي حتى بعد أن استلم هيدينك دفة القيادة عن مورينيو.

    يجب أن لا نبالغ بالمديح في تشيلسي كونتي كون ما شاهدناه مجرد 90 دقيقة فقط، فقد يكون سبب هذا المستوى المميز مجرد ردة فعل من اللاعبين بعد الذي حدث في الموسم الماضي، لكن في الوقت نفسه من الصعب تجاهل المؤشرات التكتيكية والفنية التي تبشر بموسم جيد للبلوز.