كما كان متوقعاً، أعلن نادي تشيلسي عن التعاقد مع النجم الفرنسي نجولو كانتي الذي كان من أكبر المساهمين في معجزة ليستر سيتي الموسم الماضي، صفقة يراها الكثيرين على أنها الأفضل في ميركاتو البريميرليج هذا الصيف.
وجاء تعاقد البلوز مع كانتي الذي لم يظهر بالشكل المطلوب في يورو 2016 بناءً على طلب المدرب الجديد أنتونيو كونتي المعروف عنه اهتمامه بالشق الدفاعي في المقام الأول، وهناك أسباب عديدة جعلت كونتي يصمم على ضم النجم الفرنسي لفريقه.
شخصية اللاعب في الملعب وثقته بنفسه
من المعروف عن كونتي أنه يفضل اللاعبين الذي لديهم شخصيات قوية داخل المستطيل الأخضر، فمعظم اللاعبين الذين لعبوا تحت قيادته في يوفنتوس بخط الوسط كانوا يمتازون بهذه الخاصية، فالمدرب الإيطالي لا يحبذ اللاعبين الذين لا يتحملون الضغوط وقد يشعرون بالارتباك في المواقف الصعبة.
ولن يوجد لاعب ارتكاز متاح في السوق يشمل هذه الصفات مثل كانتي الذي حمل ليستر سيتي على أكتافه في الموسم الماضي إلى جانب رياض محرز، ففريق بحجم تشيلسي يحتاج للاعب في خط الوسط بهذه الضفات.
حل مشكلة الموسم الماضي
من المؤكد أن كونتي راجع العديد من المباريات لتشيلسي في الموسم الماضي وحلل الأسباب التي أدت إلى تراجع مستوى الفريق بشكل كبير، ومن أهم هذه الأسباب كان وجود خلل في قطع هجمات الخصم وفي بناء اللعب أيضاً.
المميز في كانتي أنه يمتاز في تأدية الدورين معاً، فهو كان محور لعب ليستر سيتي في بناء الهجمات وفي نفس الوقت سجل أعلى معدل في قطع الكرات من الخصم، وهذا من شأنه أن يساعد في سد الثغرة التي ظهرت في الموسم الماضي عند البلوز.
سعر قليل مقارنة بإمكانياته
ما يحدث في الميركاتو الحالي من تضخم أسعار اللاعبين أمر غريب جداً، فعند الحديث عن أي لاعب يمتلك القليل من الجودة نرى أن السعر يبدأ من 50 مليون وقد يصل إلى 120 مليون، فهذا أصبح أمراً طبيعياً.
كونتي يعلم جيداً أنه لن يتمكن من ضم لاعب بقيمة 32 مليون باوند فقط ولديه نفس الإمكانيات الكبيرة التي يملكها كانتي كون عقده مع ليستر سيتي ينتهي في الموسم المقبل، صفقة النجم الفرنسي كانت مثالية للنادي اللندني على جميع الأصعدة.
إمكانية رحيل ماتيتيش
لم تمر سوى دقائق قليلة عن إعلان التعاقد مع كانتي إلا وبدأت الصحف العالمية تؤكد أن يوفنتوس استفسر عن إمكانية التعاقد مع ماتيتيتش الذي سيخسر مركزه لصالح كانتي بنسبة كبيرة.
والحديث عن رحيل ماتيتش ليس وليد اللحظة، فهو بدأ منذ الموسم الماضي عندما خرج اللاعب من حسابات المدرب جوس هيدينك في بعض المباريات، حيث أكدت العديد من المصادر على عدم شعور اللاعب بالسعادة في ستامفورد بريدج كون دوره تقلص عما كان عليه في موسم 2014-2015.
وحتى في حال بقاء ماتيتش، فإن اللاعب تراجع مستواه بشكل كبير في الموسم الماضي، وكان من الصعب على المدرب الإيطالي الاعتماد على لاعب متذبذب المستوى في موسمه الأول في البريميرليج، والأمر نفسه ينطبق على جون أوبي ميكيل.
