ستفرض التعاقدات الجديدة الوفيرة التي أجراها البرتغالي جوزيه مورينيو لتدعيم صفوف فريقه تشلسي الإنجليزي، أن يقوم المدرب ببعض التضحيات على مستوى التشكيل الأساسي، حتى لو اضطر لاسبتعاد بعض اللاعبين الذين حققوا له انتصارات ثمينة في الموسم الماضي.

تضحيات مورينيو كانت قد بدأت بالفعل بعدما استغنى عن ديمبا با والذي رغم قلة مشاركته إلا أن المهاجم السنغالي نجح في أن يسجل هدفين مؤثرين للغاية مع البلوز الموسم الماضي، حيث هز شباك ليفربول في مباراة مصيرية بالبريميرليج، كما سجل هدف التأهل لفريقه في الدور ربع النهائي لدوري الأبطال بمرمى باريس سان جيرمان.

كما ضحي السبيشيال وان، بالبلجيكي المتألق في فترة إعارته إلى إيفرتون روميلو لوكاكو، ليبقى مع التوفيز بعقد دائم، فضلا عن رحيل فرانك لامبارد وأشلي كول.

ولكن الوافدين الجدد إلى البلوز أمثال دييجو كوستا وسيسك فابريجاس وفيليبي لويس وديدييه دروجبا ربما تفرض على مورينيو عدم الاستعانة ولو لبعض الوقت ببعض اللاعبين الذين كانوا مرشحين للتألق، سواء ممن أثبتوا وجودهم بالفعل الموسم الماضي، أو من لم يحصلوا على الفرصة.

من بين من أثبتوا وجودهم وقد يكون ضحية تعاقدات الموسم الجديد، الألماني اندريه شورلي، فلم يعد اللاعب المتوج بكأس العالم مع منتخب بلاده بحاجة لأن يثبت شيء لمدربه، فحتى على مستوى المشاركة مع فريقه أظهر تألقا وسجل أهدافا مؤثرة، وبدا فعالا مع زملائه بالمعلب.

كذلك لن يجد الإسباني فيرناندو توريس لنفسه مكانا، بعد أن حصل على فرص كثيرة ولم يثبت ذاته كهداف للفريق.

الصربي نيمانيا ماتيتش والمصري محمد صلاح لم يحصلا على فرصة كافية بالموسم الماضي، حيث لم يكن مورينيو ليعتمد على أي منهما لعدم قيدهما أوروبيا، الامر الذي دفعه لعدم الاعتماد عليهما أيضا في غالبية مباريات الدوري حتى لا يفسد التناغم بين باقي اللاعبين.

الحارس بيتر تشيك بدوره لم يعد بمأمن أنه الرجل الاول والاوحد في مرمى البلوز، بل أن عودة تيبو كورتوا من الإعارة لأتلتيكو مدريد ستفرض على مورينيو ألا يفرط في كفاءة ذلك الحارس الشاب بأن يجلسه احتياطيا، خاصة أن المدرب البرتغالي بارع في تحدي النجوم وإبقائهم على مقعد البدلاء.

تشكيل تشلسي شبه الأمثل بالموسم الماضي، كان يضم: تشيك – أزبلكويتا – تيري – كاهيل – ايفانوفيتش – ماتيتش – راميريز – أوسكار – ويليان – هازارد – توريس..

معني ذلك أن مورينيو عليه أن يوجد مكان لـ 4 لاعبين على الأقل في الدفاع والوسط والهجوم وأن يكون الجميع راضيا، والمعروف أن قدوم لاعب جديد كان أساسيا مع فريقه، ليصبح بديلا في فريق آخر يخلف حالة من عدم الرضا لديه.