دييجو كوستا

بدأ المهاجم الإسباني دييجو كوستا هداف نادي تشيلسي الإنجليزي في التطور  خلال النصف الثاني من الموسم الحالي وتحديداً بعد رحيل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو وقدوم المدرب الهولندي جوس هيدينك الذي منح ثقة كبيرة لكوستا خلال الفترة الحالية معنوياً وفنياً.

الأرقام لا تكذب فدييجو كوستا لعب 13 مباراة مع تشيلسي تحت قيادة مورينيو سجل خلالها 3 أهداف فقط وصنع هدف وحيد بينما بعد رحيل مورينيو ومجيء هيدينك الذي كان بمفعول السحر بالنسبة له فنياً فقد  لعب 9 مباريات تحت قيادته وسجل حتى الآن 7 أهداف وصنع 4 أهداف مما يؤكد الفارق الشاسع بين تأثير مورينيو وهيدينك على كوستا خلال هذا الموسم.

نبتعد قليلاً عن أرقام دييجو كوستا خلال هذا الموسم ونُلقي نظرة على دييجو كوستا كلاعب وتمركزه كمهاجم بداخل الملعب فسنجد أن أسلوب دييجو كوستا وتصرفاته الصبيانية في العديد من المناسبات غير مرضية للعديد من متابعي الكرة الإنجليزية والتي يتم تصنيفها بحركات غير رياضية من لاعب تجاه المنافس.

14680945_1165796590173329_1497045982657956846_o

بدون شك الجميع يتفق أن تصرفات دييجو كوستا في العديد من الأحيان ليست مصنفة في قوانين اللعب النظيف ولكنها في النهاية تُعتبر في النهاية جزء من شخصية المهاجم واللاعب رقم 9 الذي يجب أن يضع الدافع الذي يتولى رقابته تحت ضغط عصبي وأن يقوم بتشتيته بأي شكل وبأن يتفوق عليه نفسياً وفنياً وهذا هو المطلوب من المهاجم رقم 9 في الملعب بأن يتفوق على المدافع ويحرز الأهداف.

كما أن كوستا ليس مهاجم رقم 9 محدودة إمكانيته في منطقة الجزاء الخاصة بالخصم فقط ولكنه يستطيع الركض خارج منطقة الجزاء واستلام الكرة وتمرير كرات بينية للأجنحة واللاعبين القادمين من الخلف تضعهم تماماً في وضع انفراد وتصنع لهم الأهداف وهذه ميزة لا تجدها في العديد من المهاجمين.

ما أريد أن يتم إيصاله لكل من يقراً هذه السطور هو أني مثلي مثل العديد من محبي كرة القدم كاره لشخصية دييجو كوستا وتصرفاته التي لا تمت للكرة الجميلة بصلة ولكن لا أستطيع أن أنكر كقدراته الفنية والبدنية المميزة داخل الملعب وبأنه مثال حقيقي للمهاجم رقم 9 المميز في كرة القدم خلال العصر الحالي.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك