سكولز وليونبيرج وأوباميانج

موقع سبورت 360 – “البدلة”، أو كما تلفظ في لغتنا العربية الفصحى البذلة، اليوم سوف نتحدث عن فوائدها على الانسان، وبالأخص المدربين، سوف نستعين بالمتخصص بول سكولز، لن نتحدث بكرة قدم اليوم، سنخوض رحلة في عالم الأزياء لنجاري أسطورة مانشستر يونايتد ببراعة تحليلاته ونظرياته.

من أبرز فوائد “البدلة” أنها تزيد ثقتك بنفسك، وتجعل الآخرين يحترمونك ولا يسخرون منك، على الأقل ستتجنب انتقادات اللاعبين المعتزلين الذين يبحثون عن شيء يفعلوه في حياتهم بعد انتهاء مسيرتهم، كما أنها تجعلك تبدو كشخص ناجح حتى لو لم تكن كذلك.

مزايا البذلة لا تنتهي أبداً، فيمكنك ارتدائها في أي مكان تريد الذهاب إليه، مثل ملعب كرة القدم الذي يتصبب فيه اللاعبين عرقاً، الأمر ليس اختياراً، بل إجبارياً، فإذا كنت مدرباً مثلاً ولا ترتديها، سوف يحكم على مسيرتك بالفشل قبل أن تبدأ، لمجرد أن شخص ما قرر ذلك.

سكولز .. سخافة التصريحات تعلو فوق التاريخ أحياناً

هناك لاعبين صنعوا تاريخاً كبيراً في عالم الساحرة المستديرة، تشعر بالخجل من نفسك إن فكرت بانتقادهم أو السخرية منهم، لكن في بعض الأحيان تضطر إلى ذلك، تحديداً عندما تسمع أحدهم يدلي بتصريح يناسب عروض “كيفن هارت” الكوميدية أكثر ما هو مجرد رأي رياضي.

من الأمثلة على ذلك، بول سكولز الذي فتح النار على فيدريك لوينبيرج مدرب آرسنال المؤقت لمجرد أنه لم يرتدي “بدلة” في أول مبارياته كمدير فني رئيسي للفريق أمام نوريتش سيتي، الأمر لم يقتصر على الانتقاد وحسب، بل حكم عليه بالفشل بسبب ذلك. اعتقد أنك عذرتني الآن لأنني أعبث مع هذه الأسطورة.

سكولز صرح قبل يومين عندما تم سؤاله عن رأيه في مباراة لوينبيرج الاولى مع الجانرز “اعتقد أنه يجب أن يرتدي زياً يعبر قيمة تدريبه فريق بحجم آرسنال، القميص وربطة العنق يظهران مدى التزام المدرب، لا اعتقد أنه المدرب المناسب لآرسنال”.

لمن لا يعرف، أصبح مدربي الأندية في الدوريات الأوروبية الكبرى يرتدون “بدلة” في المباريات الرسمية خلال السنوات الماضية، بالطبع هو ليس قانون، وإنما كنوع من “البرستيج” ليس أكثر، ويخدم جوانب تسويقية وإعلامية للأندية، لكن مدرب آرسنال لوينبيرج لم يلتزم بهذا البروتوكول وارتدى ملابس طبيعية أمام نوريتش سيتي، وهنا حدثت الجريمة الكروية التي ستخلد في التاريخ بوجهة نظر سكولز.

نظرية سكولز بسيطة، تتلخص في أن كفاءة المدرب ترتفع كلما كان الزي الذي يرتديه رسمياً، فهناك درجات للمدربين في هذه النظرية العبقرية، فمثلاً إن ارتدى المدرب ملابس رياضية في المباريات، فهذا يعني أنه لا يفقه شيء في كرة القدم، أما إن ظهر بقميص وسروال مع سترة ليست رسمية، فهو مجرد مدرب مبتدئ، ولا يناسب الفرق الكبرى، بينما من يرتدي “بدلة كاملة” بدون ربطة عنق، فيصنف مدرب جيد، وأخيراً يوصف المدرب الذي يرتدي بذلة مع ربطة عنق محكمة بالعبقري، ويا حبذا لو كانت من تصميم مصمم أزياء إيطالي شهير.

أرجوكم لا أحد يحاول اختبار هذه النظرية الفتاكة، لا تحاولوا التشكيك بما قاله بول سكولز، اتركوه مقتنعاً بأفكاره، أنا عن نفسي لن أخبره أن أوناي إيمري وآرسين فينجر كانا يرتديان “بدلة” رسمية في جميع مباريات آرسنال، وجميعنا يعلم كم من النجاحات حققوا!

في الحقيقة أعجز عن التعامل مع تصريحات سكولز بشكل جدي، فهي مضحكة حقاً، على أية حال، أتمنى من لوينبيرج أن يستمع لنصائح سكولز في مباراة اليوم ضد برايتون، لكي لا يتحفنا بنظرية جديدة بعد المباراة.

هذه الفقرة (قصف جبهة) هدفها تسليط الضوء على الأخبار الغريبة وتصريحات نجوم كرة القدم بطريقة حادة وساخرة أحياناً، وليس للتقليل من أي شخص أبداً.