واصل آرسنال انتفاضته في الدوري الإنجليزي بتحقق انتصاره الثاني على التوالي والذي جاء على حساب برايتون الصاعد حديثاً بهدفين نظيفين أحرزهما مونريال وأيوبي.
آرسنال سيطر بشكل مطلق في معظم أوقات المباراة وكان يحاصر برايتون في مناطقه معظم الوقت، ورغم أن النتيجة ليست كبيرة إلا أنها أفضل مباراة قدمها الجانرز خلال الموسم الحالي، وفيما يلي شرح لذلك بالتفصيل.
فينجر وجد التوليفة المثالية
منذ بداية الموسم وفينجر يريد تطبيق إستراتيجية اللعب بثلاثة مدافعين والاعتماد على أجنحة في خط الوسط، ولم تكن هذه الخطة ناجحة في معظم المباريات، لكن الأمر بدأ يختلف منذ مباراة وست بروميتس في الأسبوع الماضي، وظهر الفريق بأفضل صورة ممكنة في مباراة اليوم عندما اعتمد على نفس الأسماء.
المدرب الفرنسي بدأ المباراة بخطة 3-4-3 بالاعتماد على ثلاثية أيوبي وسانشيز ولاكازيت في خط الهجوم، وخلفهم يلعب الرباعي تشاكا، رامسي بيليرين وكولاسيناك في خط الوسط، وهذه التوليفة منحت الفريق التوازن الذي كان يبحث عنه فينجر منذ بداية الموسم.
في الحالة الهجومية يكون هناك كثافة عددية بتقدم الثنائي بيليرين وكولاسيناك على الأطراف، في حين يتمركز رامسي وتشاكا في منتصف ملعب الخصم لافتكاك الكرة بسرعة كبيرة عند فقدانها ولإجبار المنافس على التراجع لمراقبة الخماسي المتقدم.
مشكلة فينجر .. سانشيز لا يمكن تعويضه
تحدثنا عن نجاح إستراتيجية فينجر في آخر مباراتين، وذلك يعود إلى الأسماء التي اختارها المدرب الفرنسي مؤخراً والأدوار التي ألزمهم بها، لكن هناك نقطة مهمة أيضاً وهي عودة أليكسيس سانشيز إلى التشكيلة واستعادة مستواه الحقيقي.
سانشيز هو مفتاح جميع هجمات آرسنال، فهو يقوم بدوريين هامين، الأول بدون كرة عبر التحرك بين الخطوط وتغيير المراكز مع أيوبي ولاكازيت، والدور الثاني عندما تكون الكرة بحوزته، فهو يسحب مدافعي الخصم ويقدم تمريرات مفتاحية لزملائه، وهذه الأدوار لا يمكن لأحد القيام بها في آرسنال سوى المهاجم التشيلي.
طالماًأن سانشيز متواجد على أرض الملعب فإن أفكار فينجر ستطبق بالشكل الصحيح، لكن مهاجم برشلونة السابق يتعرض لإصابة على الأقل في كل موسم، وهو مرشح للرحيل أيضاً في يناير، وهنا تكمن المعضلة التي يواجهها فينجر، فالفريق بحاجة إلى لاعب آخر قادر على أخذ الأمور على عاتقه وتأدية أكثر من دور في الوقت ذاته.
