في بعض الأندية يكون هناك أرقام مقدسة حملها بعض العظماء، في مانشستر يونايتد وريال مدريد حمل بعض لاعبيهم العظماء الرقم 7، فيما يعتبر الرقم 10 مصدر فخر للعديد من الفرق وأبرزها برشلونة، ورغم أن الرقم 9 يعد من الأرقام البارزة في عالم كرة القدم إلا أن الحال في آرسنال يكون مختلف تماماً.
رقم رأس الحربة الشهير “9” يعتبر بمثابة لعنة على كل لاعب في آرسنال، لذلك سيكون الإسباني لوكاس بيريز الذي انضم إلى صفوف آرسنال قادماً من ديبورتيفو لاكورونا الصيف الماضي أمام معضلة اللعنة التي ظهرت منذ تولي أرسين فينجر تدريب آرسنال. صحيفة ميترو البريطانية أعدت تقريراً مفصلاً حول هذه الحادثة المثيرة للجدل.
بدأت حكاية الرقم السيئ وفأل النحس على المهاجمين مع أنيلكا، الشاب كان ينتظر منه الكثير في ملاعب كرة القدم لكنه خيب الآمال تماماً في الجانرز، ليرحل بعد عامين فقط إلى ريال مدريد بعد أن ضاق المدرب فينجر من مستواه المترهل وسأم من كثرة مشاكله. في آرسنال يشعرون بأن حقبة أنيلكا دمرت الرقم 9 في النادي للأبد!
آرسنال اعتقد أنه ربح في صفقة التخلص من أنيلكا، لكنه اكتشف بأنه تعرقل بالمهاجم الكرواتي الذي قضى موسم واحد فقط في النادي ليسجل 8 أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز ويرحل على إثرها خلال الصيف.
“الثعلب في الصندوق” هكذا وصف أرسين فينجر مهاجمه الجديد القادم من إيفرتون مما دفعه لمنحه الرقم 9، لكن الثعلب اتضح أنه دجاجة لا تبيض مع مرور الوقت، حيث سجل 4 أهداف فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز على مدار موسمين.
النجم الإسباني يعتبر أحد أكثر القصص المخيبة في آرسنال خلال العقود الأخيرة، فحينما كان لاعباً في إشبيلية الإسباني اتضح أنه يملك موهبة عظيمة جداً خصوصاً في مراوغة لاعبي المنافس، مما دفع فينجر للتعاقد معه ومنحه الرقم 9. لكن وكأنها لعنة القميص السيئ هي من أصابت رييس لتمنعه من التأقلم مع أجواء الدوري الإنجليزي الممتاز وتدفعه للعودة إلى إسبانيا بعد ذلك بعامين ونصف.
مرة أخرى يخطئ آرسنال في عقد صفقة تباديلة مع ريال مدريد، هذه المرة قرر التعاقد مع البرازيلي “الوحش” بابتيستا ومنحه دور رأس الحربة بالرقم 9. لكن ما حدث مع شوكر تكرر مجدداً مع بابتيستا، حيث خاض اللاعب موسم واحد فقط بقميص المدفعجية وسجل 3 أهداف.
المهاجم البرازيلي – الكرواتي الذي أبهر أوروبا بقميص دينامو زغرب خصوصاً بعد تسجيله 30 هدف في 28 مباراة في الدوري الكرواتي موسم 06\2007. لذلك كان يعتقد آرسنال بأنه وجد ضالته في اللاعب رقم 9 الجديد.
لكن تجربة إدواردو كانت كارثية، اللاعب في بداية المطاف لم يتأقلم مع أجواء كرة القدم الإنجليزية ليجلس على دكة البدلاء لفترة طويلة، وحينما بدأ بالتأقلم تعرض لإصابة مروعة بكسر كامل في عظام الساق خلال مواجهة أستون فيلا في يناير من عام 2008. إصابة كانت كفيلة بأن تطلق رصاصة الرحمة على أي أمل للاعب بالتأقلم مع آرسنال.
واحدة من الصفقات التي لا يُعرف لماذا فينجر عقدها في الساعات الأخيرة من الميركاتو، لاعب سيء وأقل من عادي حمل الرقم 9 وشارك في لقاء واحد فقط في البريميرليج طوال الموسم ليكون أحد أسوأ صفقات المدرب الفرنسي على الإطلاق.
ربما يكون أحسن تجارب آرسنال في العقود الثلاث الأخيرة بالنسبة للرقم 9، المهاجم الألماني قدم أداء لا بأس به في الجانرز على الصعيد التكتيكي، لكنه عانى في ذات الوقت من الإصابات وبعض المشاكل البدنية. لكن على الصعيد التهديفي لم يكن أدائه جيد بالنسبة لمهاجم في نادي كبير حيث سجل 19 هدف فقط في 60 مباراة خاضها في الدوري الإنجليزي الممتاز.
