خاص – ربما تختلف التسميات التي تطلق على مواجهة القمة في الدوري الإنجليزي الممتاز بين مانشستر يونايتد وآرسنال، البعض يلقبها بديربي إنجلترا والبعض الآخر يطلق عليها مسمى "الكلاسيكو" سارقاً بذلك لقب مواجهة ليفربول واليونايتد التي اكتسبت أبعاداً كبيرة في ماضي الكرة الإنجليزية.

ومهما اختلفت التسميات والألقاب التي تطلق على مواجهة الكبيرين فلن تختلف معطيات المواجهة وحيثياتها على الأقل في العقد والنصف الأخيرين.. حماس كبير، إثارة، توتر، زخم جماهيري، هالة إعلامية، والأهم حرب كروية بين المدربين واللاعبين على أرض الملعب.

رغم ذلك لا نستطيع إنكار أننا سنتابع مواجهة مختلفة اليوم، فينجر سيفتقد رفيق دربه وعدوه اللدود وصديقه الكروي فيرجسون، مسرح الأحلام أولد ترافولد لن يشهد مصافحة بين الرجلين قبيل وبعد المباراة ولن تسلط الكاميرات على انفعالاتهم في توجيه اللاعبين، "الكلاسيكو" ربما سيفتقد إلى نكهة الماضي القريب.

فينجر ونجومه يمتلكون اليوم فرصة تاريخية لرد اعتبارهم وهيبتهم التي فقدت منذ الخسارة التاريخية امام رجال فيرجسون في آب (أغسطس) عام 2011 بنتيجة 8-2، النتيجة لا يمكن نسيانها ولا يمكن تخيلها بتاتاً ولولا توثيقها إلكترونياً وورقياً لظن البعض أنها أتت في زمن الأربعينات والثلاثينات من القرن الماضي!

فينجر الآن في أوج عطائه منذ سنوات مع الجانرز، لكن كل شيء يبقى دون معنى لو فشل في تحقيق الفوز للعام السابع على التوالي في أولد ترافولد. ولا ننسى أن اليونايتد حقق ثلاث انتصارات في آخر أربع مواجهات بين الفريقين وتعادل في مواجهة وحيدة.

اليونايتد بدوره بعيد جداً عن مستواه المعهود وبعيد أيضاً عن موقعه الرسمي على سلم البريمرليغ منذ بداية المسابقة حتى وإن استعاد نغمة الانتصارات في الجولات الأخيرة. مباراة الليلة لو خسرها اليونايتد ستعني بداية فقدان الثقة بقدرات مويس كونه لم يحقق أي انتصار في مباريات القمة الثلاث السابقة التي خاضها ضد تشلسي وليفربول ومانشستر سيتي.

جميع الظروف تصب حالياً في خانة فينجر ورجاله، والحافز في توسيع الفارق عن ليفربول في صدارة الدوري يتضاعف إذا اقترن بمواجهة العدو اللدود مانشستر يونايتد، والفرصة المتاحة الآن ربما لن تتكرر فعلياً مرة أخرى من أجل رد الاعتبار وتحقيق الانتصار على الشياطين الحمر في عقر دارهم.

فهل نشاهد تغيير في مسار الكلاسيكو الذي صب في مصلحة اليونايتد في السنوات الأخيرة؟!