ليونيل ميسي

موقع سبورت 360 – حصد ليونيل ميسي نجم فريق نادي برشلونة الإسباني جائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم 2019 متفوقاً على كل من فيرجيل فان دايك نجم دفاع ليفربول الإنجليزي وكريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس الإيطالي.

وغاب صاروخ ماديرا عن الحفل المهيب الذي نظمه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لتوزيع جوائز الأفضل في كرة القدم للرجال والسيدات أيضاً، على مستوى اللاعبين والمدربين وتشكيلة العام.

وخرجت تسريبات قبل بدء الحفل بفوز البرغوث الأرجنتيني بجائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2019 من الفيفا، وتأكدت هذه التسريبات بالفعل ليتوج أبو تياجو موسمه الرائع بهذه الجائزة المرموقة.

ربما يرى البعض أن صاحب الـ 32 عاماً ليس هو الأجدر بالحصول على هذه الجائزة من لاعب مثل فان دايك، لحصول الدولي الهولندي على لقب جماعي مهم وهو دوري أبطال أوروبا مع الريدز والمدرب الألماني الرائع يورجن كلوب، والذي تُوج بجائزة أفضل مدرب في العالم 2019، ولكن أعتقد أن هناك 4 أسباب رجحت كفة ميسي وجعلته يفوز بالجائزة الليلة، نسردها على النحو التالي:

ليونيل ميسي

1- صحيح أن الألقاب الجماعية عادة ما تصنع الفارق في جائزة أفضل لاعب في العالم، سواء من قبل الفيفا أو مجلة فرانس فوتبول الشهيرة، ولكن الموسم الذي قدمه ليونيل ميسي كان مبهراً بالفعل.

ليس سهلاً أن تحقق لقب هداف الدوري الإسباني برصيد 36 هدفاً، وتنال على إثره الحذاء الذهبي الأوروبي متفوقاً على كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، وكذلك تحصل على لقب هداف دوري أبطال أوروبا برصيد 12 هدفاً، وبفارق 3 أهداف عن أقرب ملاحقيه، دوسان تاديتش نجم أياكس أمستردام الهولندي.

المتابع الجيد لموسم ميسي يدرك كم كان متألقاً ومتوهجاً بصورة تجعله المرشح الأبرز لنيل جائزة أفضل لاعب في العالم، بغض النظر عمن يفوز بالألقاب الجماعية.

من العدل والعدل ذاته ونفسه وعينه ألا تطمس مباراة واحدة، موسماً كاملاً عظيماً قدمه ليو ميسي !.

2- إذا راجعت تاريخ جائزة أفضل لاعب في العالم، ووقفت عند عامين بالتحديد، 2010 و2013، ستجد أن الجائزة ذهبت إلى ميسي في 2010 ورونالدو في 2013، في الوقت الذي تألق فيه شنايدر بشكل غير عادي مع إنتر ميلان في العام الأول وحصد الثلاثية التاريخية مع النيراتزوري، ونفس الشيء ينطبق على ريبيري مع بايرن ميونخ في 2013، ومع ذلك لم يحصدوا الجائزة.

هذا يعكس أن الجائزة تستند كثيراً على القيمة الإعلامية لنجوم كرة القدم، ولم تنكسر هذه القاعدة سوى العام الماضي مع تتويج لوكا مودريتش نجم ريال مدريد بالجائزة، ربما لحدث استثنائي وهو حصول منتخب كرواتيا على وصافة كأس العالم 2018، وهي البطولة الأكبر في عالم كرة القدم على الإطلاق.

23668DE1-CE66-47DF-980A-15A3337F8446

فان دايك، ليس كسيرجيو راموس أو جيرارد بيكيه، لاعبين لهما قيمة إعلامية واضحة، وعندما يخرجان إلى الإعلام، يكونان قادرين على صنع الحدث وجذب وسائل الإعلام وتصدر عناوين الصحف.

3- إذا وضعت في الاعتبار أن من يصوت على جائزة الأفضل من الفيفا، هم صحفي متخصص من كل دولة، المدربون، قائدو المنتخبات الوطنية والجماهير عبر الإنترنت، ستجد أن جميع هؤلاء لا يتابعون كل مباريات كرة القدم باستثناء الصحفيين، وليفوز فان دايك بمثل هكذا جائزة، لابد أن تتابع كل لقاءات ليفربول لتقف على مدى أهمية هذا الرجل في الملعب ومدى الإضافة الفنية التي يصنعها على أرض الملعب لمصلحة فريقه.

أما ميسي، فيمكن ألا تشاهد مباراة كاملة لبرشلونة، ولكن تتابع الأهداف التي سجلها أو صنعها، أو تشاهد مراوغة استثنائية منه أو لقطة فنية بارزة .. أعتقد أن هذا العامل بالذات صنع الفارق في تتويج ميسي بالجائزة.

photo_2019-09-23_23-27-54

4- أعتقد أن ميسي اكتسب تعاطف الجميع من خلال حماسه وغيرته على قميص المنتخب الوطني الأرجنتيني خلال كوبا أمريكا 2019.

صحيح أنه لم يحصل على اللقب، ولكنه أثار الكثير من الجدل بتصريحاته أن اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم أعد اللقب لمنتخب البرازيل، وهذه الأمور التي جعلتنا نشعر لأول مرة أن ميسي ليس فقط لاعباً أرجنتينياً، ولكنه قائد للمنتخب ويلعب بروحه وقلبه لمصلحة التانجو الأرجنتيني.