لماذا ينسب الفضل لـ ميسي في مكاسب برشلونة ويُلام فالفيردي عند الهزيمة؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Getty Images

    موقع سبورت 360 – لماذا تحملون إرنستو فالفيردي مسؤولية خروج فريق نادي برشلونة الإسباني من دوري أبطال أوروبا على يد ليفربول الإنجليزي؟ أليس ليونيل ميسي هو منقذ الفريق وهو الذي ينسب له الفضل عندما يحقق البرسا الانتصارات والألقاب؟ ..

    هذه الأسئلة انتشرت بشكل كبير جداً في الأيام الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث يرى البعض أن عشاق البرغوث الأرجنتيني غير منصفين عندما ينسبون له الفضل في مكاسب البلوجرانا، بينما يلقون باللوم على المدرب عندما يسقط الفريق ويضيع البطولات، وهو أمر غير منطقي بالمرة من وجهة نظرهم.

    في الحقيقة، لديهم كل الحق، فمن الناحية النظرية، من ينسب له الفضل في النجاح، يتحمل مسؤولية الفشل، هذا هو العدل والإنصاف، ولكن في كرة القدم، الأمر يختلف كثيراً ..

    المدير الفني ينبغي أن يكون هو المسؤول الأول عن نتائج فريقه، سواء بالمكسب أو الهزيمة، فعند الانتصار، يجب أن تكون لديه البصمة سواء الفنية أو التكتيكية، إما بتغيير شيء ما داخل الملعب أو إجراء تبديل من على مقاعد البدلاء، أو إعطاء تعليمات معينة لتنفيذ تكتيك ما، ويأتي من هذه التعليمات هدف الفوز، ولكن ما يحدث في برشلونة، أن فالفيردي لا يقوم بكل ذلك، بل هو متفرج مثلنا تماماً، والحل دائماً وأبداً يكون عند ليونيل ميسي !.

    لماذا ينسب الفضل لـ ميسي عند الانتصارات؟

    ببساطة شديدة، لأنه في مناسبات عديدة كان هو المنقذ بإمكانياته الفنية المذهلة وعبقريته الفذة، وليس لفالفيردي أي دخل في ترجيح كفة الفريق، فميسي لوحده سجل 51 هدفاً وقدم 22 أسيست في 50 مباراة مع البلوجرانا في كل المسابقات، أي أنه تقريباً يساهم بمعدل هدف ونصف الهدف في المباراة الواحدة !.

    إن ركزنا على مباريات بعينها، فسنجد أنه في دوري الأبطال فقط، سجل 3 أهداف من رباعية البرسا ضد آيندهوفن، ثم وقع على هدفين في انتصار 4-2 على توتنهام الإنجليزي، ثم سجل هدفاً وصنع آخر في انتصار 2-1 على آيندهوفن خارج الأرض، أي أن أهداف ليو منحت البرسا 5 نقاط في دور المجموعات.

    ثم في دور الستة عشر، سجل هدفين وصنع هدفين آخرين في انتصار 5-1 على ليون في لقاء العودة، بعد انتهاء المباراة الأولى سلبياً بدون أهداف، ثم أحرز هدفين ضد مانشستر يونايتد في ربع النهائي من ثلاثية البلوجرانا على ملعب كامب نو، ثم عاد وسجل هدفين في انتصار 3-0 على ليفربول في الذهاب، منهم هدف من ركلة حرة بديعة لا يضعها في الوقت الحالي سوى ليو ميسي.

    Getty Images

    Getty Images

    أما في الليجا، فسجل ميسي أكبر عدد من الثنائيات والثلاثيات، وكان حاضراً في مباريات عديدة، أبرزها انتصار 4-2 على إشبيلية خارج الأرض في الجولة 25، عندما سجل هاتريك وصنع هدفاً !. في المجمل، سجل ميسي 34 هدفاً وصنع 15 آخرين في 34 لقاء، مما يعني أنه ساهم في أكثر من نصف مجموع أهداف برشلونة في الدوري الإسباني هذا الموسم !.

    لماذا يتحمل فالفيردي مسؤولية هزائم البرسا؟

    لأن المدرب الباسكي لا يقوم بعمله بالشكل الصحيح، سواء على مستوى اختيار التشكيلة الأساسية أو التبديلات أو قراءة المباراة.

    أخطاء كثيرة وقع بها صاحب الـ 55 عاماً في النصف الثاني من الموسم، وتحديداً في اللقاءات الأخيرة، أبرزها الإصرار على فيليب كوتينيو البعيد كل البعد عن مستوياته مع الريدز في الدوري الإنجليزي الممتاز، وتهميش مالكوم أوليفيرا الذي يقدم عطايا أفضل بكثير من كوتينيو !.

    من ضمن الأخطاء التي وقع بها فالفيردي أيضاً هو التعويل على سيرجي روبيرتو في الظهير الأيمن رغم تألق سيميدو في هذا الموقع، وعدم منح الراحة اللازمة لجوردي ألبا في مركز الظهير الأيسر في بعض لقاءات الليجا.

    في المجمل، التفكير في الثلاثية بهذه التشكيلة كان أمراً بعيداً كل البعد عن المنطق والحكمة، فلا يمكن لفريق لا يملك ظهير أيسر بديل وقلب هجوم بديل، ولاعبين ضعفاء بدنياً في وسط الملعب باستثناء أرتورو فيدال، أن يفكر في الثلاثية. كان لابد من التضحية ببعض المباريات في الليجا من أجل ضمان جاهزية اللاعبين البدنية والذهنية في دوري الأبطال.