getty images

موقع سبورت 360 – بعد نهاية موسم استثنائي للأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، ساعد برشلونة الإسباني على التتويج بالثلاثية التاريخية “الدوري الإسباني، ودوري أبطال أوروبا، وكأس الملك”، تخرج صحف “البرسا” بعقد البرغوث مؤتمرًا صحفيًا مفاجئًا سيتحدث من خلاله عن قرار مهم في مسيرته الكروية.

جميع الصحف الأوروبية ستتحدث قبل هذا المؤتمر عن أن صاحب “34 عامًا وقتها” سيجدد عقده مع البرسا، أو سيعتزل اللعب دوليًا بشكل نهائي لا رجعة فيه.

ولكن يصدم النجم الأرجنتيني عشاقه باعتزاله كرة القدم، تاركًا أنصاره ومحبيه بل وناديه برشلونة في صدمة كبيرة، وسط بكاء زملاؤه، وحتى رئيس النادي الجديد “بيب جوارديولا” – وسط الأنباء التي تشير لمنافسته على منصب رئيس النادي في الانتخابات المقبلة- مثلاً أو لابورتا، الجميع في حالة اندهاش شديد، اعتزل أفضل من لمس الكرة في تاريخ كرة القدم.


عزيزي القارئ لا تغضب أو تنزعج، فميسي مازال يلعب كرة القدم، وينشر سحره في أرجاء المعمورة، ولكن ما لو فعل ميسي هذا؟ ماذا لو اختار الاعتزال وهو في قمة مجده، وهو “أفضل لاعب في العالم والتاريخ”؟

من يتابع حياة ليونيل ميسي الشخصية، سيدرك تمامًا أن عائلته هي رقم واحد في حياته، سيفضلها عن أي شيء حتى لو كان هذا الشيء هو كرة القدم.

الأمر قد يكون مختلفًا تمامًا إذا تحدثنا مثلاً عن البرتغالي كريستيانو رونالدو، فإذا سألت أي شخص متابع لكرة القدم، ستعلم تمامًا أن نجم يوفنتوس الإيطالي الحالي لن يعتزل إلا بسن 38 على أقل تقدير، نظرًا لشخصية اللاعب القتالية، حيث سيتوقف عن لعب الكرة عندما يدرك فعلاً بأنه لن يستطيع الركض بعد الآن.

بالعودة لحالة ميسي، فإن النجم الأرجنتيني قد يفكر فعلاً في الاعتزال، أن يسير على درب باقي أساطير كرة القدم التي تركت الساحرة المستديرة وهم في القمة، والأمثلة كثيرة.

زيدان

getty images

getty images

بالتأكيد إذا فكّر ليونيل ميسي في الاعتزال المبكر وهو في القمة، سيضع أمام أعينه الفرنسي زين الدين زيدان أسطورة فرنسا وريال مدريد السابق.

فاللاعب الفرنسي اعتزل اللعب الدولي عقب انتهاء منافسات كأس العالم 2006 التي خسرها الديوك في النهائي أمام منتخب إيطاليا بعد نطحة زيزو الشهيرة لماتيرازي.

زيدان اعتزل وهو بالقمة، في سن 34 تقريبًا، اعتزل وهو أفضل مستوياته، حيث كان سيتوج بجائزة الكرة الذهبية هذا العام، ولكن بعد طرده في نهائي المونديال وخسارة فرنسا اللقب، اكتفى زيدان بالمركز الثاني.

ميشيل بلاتيني

getty images

getty images

فرنسي آخر كان أسطورة بالفعل في عصره، ميشيل بلاتيني الذي لعب في صفوف يوفنتوس الإيطالي، قام باعتزال كرة القدم بشكل نهائي في سن 31 عامًا.

بعد مشاركته مع منتخب بلاده فرنسا في التأهل لكأس الأمم الأوروبية، أعلن ميشيل بلاتيني عن اعتزاله الكرة بشكل نهائي عام 1987، ليترك الساحرة المستديرة وهو في قمة مجده.

يكفي القول أن ميشيل بلاتيني كان المثل الأعلى لزيدان، حيث قال زيدان في أحد الحوارات من قبل “عندما كنت صغيرًا، وألعب مع أصدقائي، كنت دائمًا أختار أن أكون بلاتيني”.

إريك كانتونا

getty images

getty images

أسطورة أخرى اعتزل في سن مبكر، وهذا النجم هو الفرنسي إيريك كانتوا مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق.

وأعلن كانتونا اعتزاله نهائيًا عام 1997 في سن 30 فقط، بعد نجاحه في التتويج مع الشياطين الحمر بلقب الدوري الإنجليزي في نفس الموسم 1996/1997.

فان باستن

getty images

getty images

بالتأكيد الأسطورة الهولندي ماركو فان باستن نجم فريق ميلان الإيطالي السابق اعتزل في سن 31 بسبب إصابته التي انهت مشواره الكروي مبكرًا، ولكنه يعزز فكرة أنه قام بالاعتزال وهو في قمة مجده.

فبعد معاناته مع الإصابة اللعينة، في موسم 1992/1993 مع ميلان، أعلن عن فشله في العودة للملاعب من جديد واعتزل في نهاية موسم 1994/1995.

وقبل تعرضه للإصابة التي أنهت مشواره مبكرًا، نجح فان باستن في التتويج في آخر مواسمه بالدوري الإيطالي موسم 1992/1993.

جاستن فونتين

getty images

getty images

لم يسمع الكثيرون عن الفرنسي جاستن فونتين صاحب الأصول المغربية، ولكنه يعتبر من نجوم كرة القدم الذين اعتزلوا اللعب مبكرًا وهم في قمة عطائهم.

المهاجم المميز جاستن فونتين نجم فريق رين الفرنسي اعتزل كرة القدم بعد تقديم بطولة استثنائية بكأس العالم عام 1958، حيث كان هداف البطولة برصيد 13 هدف.

في عام 1962، جاءت الإصابة لتُنهي مشوار جاستن فونتين مبكرًا، بسن 29 فقط، وبالرغم من اعتزاله المبكر، إلا أنه تم اختياره ضمن قائمة أفضل 100 لاعب على مر التاريخ، بجانب حصوله على المركز الثالث بجائزة الكرة الذهبية عام 1958، وخامس أفضل لاعب فرنسي على مدار التاريخ.

هجمات مرتدة : هل يعتبر اليوفنتوس فاشلاً إن لم يحرز الأبطال