Getty Images

موقع سبورت 360 – نجح كريستيانو رونالدو نجم فريق نادي يوفنتوس الإيطالي في حصد لقبه الدولي الثاني مع منتخب البرتغال.

وقاد الدون منتخب بلاده نحو التتويج بلقب مسابقة دوري الأمم الأوروبية، في نسختها الأولى، بعد التفوق على منتخب هولندا بنتيجة هدف واحد مقابل لا شيء عن طريق جيديش نجم فالنسيا الإسباني.

ووضع اللاعب البالغ من العمر 34 عاماً مزيداً من الضغط على منافسه الأزلي، ليونيل ميسي، الذي يستعد لخوض منافسات كوبا أمريكا 2019 مع منتخب الأرجنتين، بحثاً عن لقبه الدولي الأول.

وينال البرغوث الكثير من الانتقادات اللاذعة والموجعة، التي وصلت إلى أولاده، بسبب عدم حصوله على أي لقب دولي مع منتخب الأرجنتين الأول حتى الآن، في مقابل تألقه بصورة استثنائية مع فريقه، برشلونة الإسباني ونيل العديد من الألقاب سواء الفردية أو الجماعية.

البعض يصف ميسي بالمتخاذل، ويرى أنه لا يقدم مع منتخب بلاده نفس المردود الذي يظهر عليه مع البرسا في كامب نو، والبعض الآخر يقول أن الضغوط العصبية والنفسية تؤثر بشكل كبير على أداء صاحب القميص رقم 10 مع الألبا سيليستي ويفقده الكثير من قوته الذهنية وقدرته على اتخاذ القرارات بشكل سريع، والتي هي أهم مميزاته.

فيما تتحدث مجموعة من الجماهير عن افتقاد راقصي التانجو للمدرب الكفء الذي يقود مجموعة اللاعبين الجيدة، خصوصاً في خطي الوسط والهجوم، بينما يرى كثيرون أن مجرد قيادة ميسي للمنتخب الأرجنتيني إلى المباراة النهائية في نسخ سابقة من كوبا أمريكا وكأس العالم 2014 هو إنجاز بحد ذاته.

Getty

في الحقيقة، من شاهد مباراة الليلة بالذات، سيرى كم أن منظومة فيرناندو سانتوس، الثعلب العجوز صاحب الـ 64 عاماً هي من صنعت الفارق لمصلحة البرتغال وليس عبقرية كريستيانو رونالدو !.

لا أقول بالطبع أن رونالدو لاعب عادي أو أنه ليس أسطورة، لا، هو أسطورة بكل المقاييس ولاعب هداف وحاسم ولكن اليوم لم يكن له الدور الأبرز في ترجيح كفة منتخب بلاده، بل المنظومة التكتيكية الرائعة لسانتوس، والانضباط التكتيكي للاعبين، فضلاً عن التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم واستغلال فرصة جيديش أنهوا الأمور لمصلحة برازيل أوروبا.

ميسي يفتقد إلى هذه الأشياء مع منتخب الأرجنتين، الذي صحيح ربما يملك أسماءً أفضل، ولكن أين الأداء الجماعي؟ أين التماسك كمجموعة؟ أين المدرب الذي يضع الاستراتيجية المناسبة التي تجلب اللقب؟!.

صحيح أن ميسي ليس كأي لاعب، فهو يقوم بالعديد من الأدوار، ولكنه أيضاً ليس 11 لاعباً ومدرب ليقوم بكل شيء في كرة القدم، التي تظل لعبة جماعية مهما برزت بعض الأسماء، ومن الممكن أن يحسم اللاعب مباراة أو إثنتين أو حتى 10، ولكن أن يجلب “لقباً كبيراً” بمفرده، فهذا مستحيل !.