زين الدين زيدان

يلتقي نادي ريال مدريد الاسباني مع باريس سان جيرمان الفرنسي في مبارة شديدة الأهمية ترقى لمستوى الحياة والموت خصوصاً للنادي الملكي الذي يعوّل عل الفوز باللقاء حتى يبقى لموسمه معنى بعد أن خرج بشكل شبه أكيد خالي الوفاض محلياً . وليس هناك أفضل من الأبطال لينقذ الملكي بها موسمه . لكن في ظل ما يمر به الفريقان وفي ظل ما يملكه باريس سان جيرمان من إمكانيات فإن خسارة ريال مدريد وخروجه امام السان جيرمان أمر واردفما السيناريو الأفضل بعض الخسارة ؟

ما لايجب ان يحدث في حال الخسارة

بداية يجب أن يبتعد ريال مدريد عن فكرة إقالة زيدان مهما كانت مغرية . فالمدرب الفرنسي الذي صنع إنجازات كبيرة للنادي الملكي يستحق فرصة أخرى لعام آخر بعد عامين من التفوق . ومهما كانت الضغوط الجماهيرية الكبيرة فإن على الإدارة أن تقف في صف المدرب وتبقيه على رأس عمله لا لأنه صاحب انجازات وحسب بل لأنه مشروع مدرب قادر على البقاء طويلاً في منصبه .

المسألة الثانية عدم لوم نجوم الفريق الكبار وعدم ترك اللاعبين عرضة للضغوط الكبيرة بل العمل على عزلهم وإعطائهم الثقة خصوصاً أنهم قدموا أداءً كبيراً لفترة طويلة وموسم واحد دون الطموح لا يعني أن المواسم التالية ستكون مشابهة أبداً.

المسألة الثالثة هي عدم السماح باستمرار الحالة السوداوية  لفترة طويلة بل إعادة التركيز على بطولة الدوري والفوز بمركز مؤهل للأبطال لأن قلة التركيز ستعني خسارة حتى هذا المقعد .

أمور يجب القيام بها في حال الخسارة

بداية يجب دراسة جميع أسبابها للتعلم من اخطائها وتفادي  ماحدث مستقبلاً ، خصوصاً ان الموسم الحالي أظهر نواقص كبيرة في الفريق . وبالتالي ستكون الفرصة مناسبة لإعادة  العمل على سد الثغرات وتلافي النواقص  كمشاكل سرعة الارتداد وخسارة الكرة وعدم ترجمة الفرص الكثيرة إلى أهداف .

يجب على زين الدين زيدان بعد تجديد الثقة به أن يتخلى عن عناده في مسألة الانتقالات ، فحتى قبل لقاء السان جيرمان يبدو بوضوح أن الفريق بحاجة لتدعيم بلاعبين أعلى مستوى من شبان موهوبين . حيث تبدو الحاجة ملحة مجموعة من النجوم أو اللاعبين الخبراء على أقل تقدير لتقديم الإضافة المطلوبة

لابد من إرساء  العدل بين اللاعبين وتوسيع قائمة المشاركة التي يعتمدها المدرب زين الدين زيدان  . فأحد أسباب تراجع الريال حالياً هو خروج  لاعبين  كموراتا وخايميس لمعرفتهما بأنهما مهما فعلاً فهما ليسا من أولوية المدرب  مما افقد الفريق عمق الدكة الذي كان يصنع الفارق في المباريات الحاسمة.

في النهاية الريال لم يخسر والسان جيرمان لم يفز ولم تبح المباراة بأي سر من أسرارها بعد ..لكن في كرة القدم كل شيء وارد وفي ظل حساسية المباراة للنادي الملكي فإن عدم تجاوزها قد يولد زلزالاً كبيراً …وهنا دور الإدارة أن تستوعب هذا الزلزال  إن حدث وتوظفه لمصلحتها .