سبورت 360 – تعرض الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لنادي ريال مدريد، لصدمة كبيرة بعدما تجددت إصابة الصفقة الأغلى في تاريخ النادي إيدين هازارد، وتأكد غيابه عن مواجهتي مانشستر سيتي يوم الأربعاء في مسابقة دوري أبطال أوروبا، والكلاسيكو أمام الغريم التقليدي برشلونة في بطولة الدوري الإسباني.

وكان يأمل زيدان استعادة هازارد جاهزيته الفنية والبدنية بعد تعافيه من الإصابة التي ابعدته عن المشاركة منذ نوفمبر الماضي، وبالفعل أشركه في التشكيلة الأساسية أخر مباراتين ضد سيلتا فيجو وليفانتي، لكن السيناريو الأسوأ قد حدث، بعدما أصيب مرة أخرى وتأكد غيابه لفترة قد تصل إلى شهرين.

ويعيش الفريق أوقاتاً صعبة بعد الخروج من بطولة الكأس أمام ريال سوسيداد بالهزيمة بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، ثم خسارة 5 نقاط في الدوري بالتعادل على ملعبه أمام سيلتا فيجو، والهزيمة أمام ليفانتي. ليفقد الصدارة قبل مواجهة برشلونة.

تعثر ريال مدريد في هذا التوقيت قبل أسبوع حاسم قد يخسر كل شيء، أو ينعش آماله في المنافسة من جديد على بطولتي الدوري ودوري الأبطال.

ليأتي السؤال.. كيف يفوز ريال مدريد على مانشستر سيتي؟

بعدما نجح زين الدين زيدان في حل المشاكل الدفاعية، وتطور شكل الفريق بشكل مذهل، بالفوز ببطولة السوبر الإسباني، وما تلاه من نتائج جيدة بالفوز على إشبيلية وإنهاء عقدة عدم الفوز على أتلتيكو مدريد في الليجا بسانتياجو برنابيو، وعلى الرغم من التطور الملحوظ للفريق في هذه الفترة، إلا أنه كان يعاني من عدة مشاكل هجومية، بالإعتماد على كريم بنزيما فقط في تسجيل الأهداف.

GettyImages-1208025695

فشل زيدان في إيجاد حل للمشاكل الهجومية، حتى كريم بنزيما انخفض مستواه وتراجعت أرقامه، بعدما سجل هدفاً وحيداً أخر 9 مباريات في الدوري. حتى المشاكل الدفاعية عادت مرة أخرى في المباريات الأخيرة، ليثير قلق الجماهير قبل مواجهة مانشستر سيتي.

أحد أبرز أسباب تراجع ريال مدريد في المباريات الأخيرة، اعتماده على أهل الثقة بعد استعادة بعض اللاعبين الكبار، مما تسبب في تهميش دور بعض الشباب أمثال رودريجو وفينيسيوس، لصالح لاعب لن يقدم أي جديد مثل جاريث بيل.

لذا، يجب على زيدان العودة إلى أفكاره القديمة، فهو المتضرر الأول والذي سيدفع ضريبة عناده في نهاية الموسم.

التشكيلة المثالية لريال مدريد أمام مانشستر سيتي

كورتوا في حراسة المرمى، أمامه الرباعي كارفخال وفاران وراموس وفيرلاند ميندي. وفي وسط الملعب كاسيميرو وفيدي فالفيردي وتوني كروس ولوكا مودريتش، خلف ثنائي المقدمة كريم بنزيما ورودريجو جوس.

رودريجو كاسيميرو مودريتش

يبدو أن زيدان لن يعاني في اختيار حارس المرمى ورباعي الدفاع، وجود فيدي فالفيردي في وسط الملعب سيكون هاماً للغاية للحفاظ على الثبات الدفاعي ومساعدة كاسيميرو، والاستفادة بالتضحيات البدنية الكبيرة التي يقدمها اللاعب الأوروجوياني الشاب، بالإضافة لمساهمته الهجومية وتحركه بين الخطوط.

إيسكو أم مودريتش؟ يبدو أن الكرواتي المخضرم سيفيد زيدان بشكل أكبر أمام مانشستر سيتي نظراً للخبرات الكبيرة التي يتمتع بها وقدرته على خوض تلك المواجهات الكبرى، وسيحتاجه ريال مدريد في عملية بناء الهجمة، بالإضافة لقدرته على الربط بين الخطوط وفعاليته الهجومية.

من سيلعب بجانب بنزيما في الهجوم؟ رودريجو جوس هو الأحق بالمشاركة في هذا المركز، فهو الأكثر إيجابية على المرمى مقارنة بكل اللاعبين في مركزه، ثاني أكثر الهدافين هذا الموسم بشكل عام برصيد 7 أهداف على الرغم من قلة مشاركاته، وسجل 4 أهداف وصنع هدفين في 4 مشاركات بدوري أبطال أوروبا.

وأثبت رودريجو جودته عندما يشارك، سجل في أول مشاركة له مع الفريق الأول من أول لمسة بتسديدة رائعة في شباك أوساسونا، وبعد فترة تهميش شارك كبديل ضد ريال سوسيداد في بطولة الكأس ونجح في التسجيل. مما يعني أن غيابه عن المشاركة لفترة طويلة لا تعد مشكلة بالنسبة للنجم البرازيلي الشاب، الذي شارك مع الكاستيا أمس الأحد ونجح أيضاً في وضع بصمته بالتسجيل.

رودريجو جوس

يفضل زين الدين زيدان اللعب بطريقة 4-4-2 الماسية في المباريات الكبرى، ويرى أنها تخلق التوازن الذي يريده. ويبدو أنها الطريقة المناسبة ضد مدرب مثل بيب جوارديولا، وستمكنه من حسم معركة وسط الملعب.

وكما اعتدنا من زيدان قدرته في تقسيم المباراة على فترات، استنزاف الخصم بمعركة بدنية في وسط الملعب في الشوط الأول، واستغلال نقطة ضعف دفاع مانشستر سيتي، بالدفع بالثنائي لوكاس فاسكيز وفينيسيوس جونيور في الشوط الثاني، وتحويل طريقة اللعب إلى 4-3-3، وستساعده السرعات الكبيرة التي يمتلكها الثنائي في إلحاق الضرر بالخصم الذي يعاني أمام اللاعبين الذين يملكون السرعات.

هذا الأمر ليس جديداً على زيدان، الذي استعان بفكرة مشابهة في نفس المرحلة قبل عاين أمام باريس سان جيرمان بالدفع بلوكاس فاسكيز وأسينسيو حينها.ونجحا بالفعل في قلب المباراة ومنح ريال مدريد الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف.