سبورت 360 – خرج ريال مدريد بتعادل بطعم الخسارة أمام ضيفه سيلتا فيجو، بهدفين لكل منهما، على ملعب سانتياجو برنابيو، في اللقاء الذي أقيم بينهما مساء اليوم الأحد، ضمن فعاليات الجولة 24 من مسابقة الدوري الإسباني.

وبهذا التعادل، رفع ريال مدريد رصيده إلى 53 نقطة، في صدارة ترتيب الليجا، بفارق نقطة وحيدة عن غريمه برشلونة الوصيف، بينما ارتفع رصيد سيلتا فيجو إلى 21 نقطة، في المركز السابع عشر.

وإليكم تحليل مباراة ريال مدريد اليوم:

قدم زين الدين زيدان مدرب الفريق الملكي، مباراة رائعة، وتفوق فريقه تماماً على مدار الشوطين، ووصل إلى مرمى منافسه أكثر من مرة بأداء هجومي، لكن الأخطاء الدفاعية حالت دون تحقيقه للانتصار في أرضه وبين جماهيره.

ويتحمل زيدان مسؤولية هذا التعادل، على اعتبار أنه أقحم بصفة أساسية إدين هازارد العائد للتو من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لأزيد من شهرين ونصف، بالإضافة إلى البدء بالويلزي جاريث بيل الذي لا يعيش أوقاتاً جيدة.

وظهر سيلتا فيجو بأداء دفاعي قوي خلال الشوط الأول، وكانت تعليمات المدرب أوسكار جارسيا واضحة بعدم تقدم الظهيرين كثيراً، لغلق المساحات أمام إدين هازارد وجاريث بيل، اللذين يجيدان الانسلال إلى منطقة الجزاء.

وبالفعل نجح تكتيك أوسكار جارسيا، في إيقاف خطورة ريال مدريد خلال الشوط الأول، حيث فشل أصحاب الأرض في تسديد أي كرة على مرمى روبن بلانكو، ولجأوا إلى الكرات العرضية دون فاعلية.

REAL

وأظهر ريال مدريد شخصية دفاعية قوية منذ بداية الموسم الجاري، فلم نعد نشاهد الثغرات التي تكررت كثيراً بالموسم الماضي لكن لقطة هدف سيلتا فيجو الأول بدت كأنها منسوخة من الموسم الماضي فلم يقف فاران وراموس على خط واحد وتركا سمولوف بينهما دون أي تفكير بإمكانية تقديم بينية له.

الأخطاء الدفاعية ظهرت مرة أخرى في الهدف الثاني، بسبب سوء رقابة بالعمق عززها كارفخال بتمركزه السيئ بصورة قد تجذب كل خصم أمام ريال مدريد للتفكير بالبينيات، دون أن ننسى الإشادة بروعة التمريرة التي خرجت من أقدام دينيس سواريز لاعب برشلونة السابق.

وخاض هازارد 70 دقيقة اليوم، وقدم خلالها مستويات جيدة لكن إشراكه إلى جانب جاريث بيل كان قراراً سيئاً من المدرب زين الدين زيدان، إذ كان من المفترض أن يُشارك أحدهما فقط، على أن يدخل الآخر في الشوط الثاني.

وحاول هازارد بهجمات عديدة استخدام مهارته لكنها لم تكن ناجعة تماماً، وهو أمر منطقي في ظل حاجة اللاعب لمزيد من المباريات لاستعادة النسق، أما جاريث بيل فقد كانت جل لمساته غير موفقة، وما زاد الطين بلة هو أن زيدان تأخر كثيراً في إخراجه من الملعب.

وبعد التقدم بهدفين لهدف، انكفأ ريال مدريد على اللعب بشكل اقتصادي وأغلق مناطقه وحاول انتظار المساحات للقيام بالهجمات المرتدة عوض الاستحواذ على الكرة، لكن ما فات زيدان هو أن كرة القدم تعاقب من يتراجع وهو ما أكده سانتياجو مينا في لقطة الهدف الثاني.