سبورت 360 – ودع ريال مدريد مسابقة كأس ملك إسبانيا من الدور ربع النهائي بسيناريو مثير أمام فريق ريال سوسيداد.
حيث حقق ريال سوسيداد فوزاً تاريخياً على ريال مدريد في ملعبه سانتياجو برنابيو، بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، ليتأهل للمربع الذهبي من المسابقة، بعدما منع أصحاب الأرض من ريمونتادا تاريخية.
تقدم أوديجارد للضيوف في الدقيقة 22، وسجل ألكسندر إيساك الثاني والثالث لسوسيداد في الدقيقتي54 و 56، وقلص مارسيلو النتيجة في الدقيقة 59.
ميكيل مورينو أضاف الرابع لسوسيداد في الدقيقة 69، لكن الوقت لم يكن في صالح ريال مدريد للعودة في النتيجة، بعدما سجل رودريجو وناتشو الثاني والثالث في الدقيقتي 81 و 93.
دخل زين الدين زيدان المباراة بطريقة أقرب إلى 4-3-3 تتحول إلى 4-2-3-1 بوجود أريولا في حراسة المرمى، أمامه الرباعي ناتشو وميليتاو وراموس ومارسيلو، وفي وسط الملعب فيدي فالفيردي وكروس وخاميس رودريجز، وثلاثي المقدمة إبراهيم دياز وفينيسيوس جونيور وكريم بنزيما.
واصل زيدان العبث في التشكيلة، بعدما أخطأ في ديربي مدريد المباراة الماضية أمام الجار أتلتيكو مدريد، بدأ بخمس لاعبين في وسط الملعب، لكنه تدخل سريعاً بإجراء تبديلين بين شوطي المباراة بنزول فاسكيز وفينيسيوس جونيور، وجنى ثمار ذلك بتحقيق الفوز.
زيدان اعترف بالخطأ الذي ارتكبه عقب نهاية الديربي، لكن يبدو أنه لم يتعلم الدرس بأخطاء عديدة في مباراة اليوم أمام ريال سوسيداد. ولم تساعده الظروف في تصحيح الأخطاء ليودع بطولة الكأس.
ويبدو أن المدير الفني لريال مدريد لم يدرس الخصم بشكل جيد قبل بداية المباراة، لم يمنحه القدر الكافي من الإحترام وهو ما ظهر قبل بداية المباراة بيوم عندما أعلن عن القائمة المستدعاة، حتى أعلن التشكيل الأساسي.
ولتأكيد نقطة أن زيدان لم يدرس الخصم بشكل جيد، وهو ما يتضح في استبعاد كاسيميرو من قائمة المباراة، وهو نتيجة لسلسلة من القرارات التي أتخذها على مدار الموسم، بإهلاكه أهم فرد بمنظومته في عدد كبير من المباريات السهلة. وخشى عليه من الإرهاق أمام خصم يقدم مستوى مبهر على المستوى المحلي.
وفشل زيدان في التعامل مع قراره باستبعاد كاسيميرو، وواصل العبث في التشكيلة الأساسية والتي آثرت على نقطة القوة الأساسية هذا الموسم، بإجراء 4 تبديلات في الخط الخلفي، 3 مدافعين جدد أمام الحارس البديل! حيث شارك ميليتاو وناتشو ومارسيلو بدلاً من فاران وكارفخال وميندي، وأريولا بدلاً من كورتوا.
واستمرت سلسلة القرارات الخاطئة من زيدان، بخلاف أشراك 4 لاعبين جدد في الخط الخلفي، أجلس مودريتش على مقاعد البدلاء ودفع بخاميس رودريجز، وأشرك إبراهيم دياز للمرة الأولى في التشكيلة الأساسية. ليدخل لاعبين جدد في كل الخطوط غاب عنهم التجانس لمشاركتهم للمرة الأولى معاً أمام خصم ليس سهلاً على الاطلاق كما يبدو للجميع، إلا المدير الفني لريال مدريد.
أخطاء فردية من مارسيلو الذي يبدو أنه نسى تماماً كيف تُلعب كرة القدم، اعتدنا على أخطاء دفاعية كبيرة يتركها اللاعب البرازيلي وجبهة يسرى مستباحة للخصوم عندما يشارك. ومع خطأ أريولا في التعامل مع تسديدة أوديجارد التي منحت ريال سوسيداد التقدم، بعدما ضعط ريال مدريد بقوة في البداية تسببت الأخطاء الفردية قي تغيير سيناريو المباراة.
وبحديثنا عن المشاكل الدفاعية العديدة، يجب آلا نظلم ميليتاو، الذي ظهر بمستوى جيد ويبدو أنه يملك إمكانيات رائعة على المستوى الفردي، لكنه ظُلم في مباراة اليوم بغياب أهم العناصر الأساسية في المنظومة الدفاعية، كورتوا وكارفخال وميندي وكاسيميرو.
أثبت البرازيلي الشاب فينيسيوس جونيور تطوره في قراراته داخل الملعب، وواصل تألقه بتقديم مستوى مبهر أمام ريال سوسيداد.
فينيسيوس كان المكسب الأبرز، شخصية قوية على أرض الملعب، لا يهاب الموقف، يطلب الكرة من زملائه ويذهب بها نحو الخصم، ويتضح من خلال أرقامه حيث قام بـ 11 مراوغة ناجحة، وفاز في 17 صراع من أصل 23، صنع الهدف الثاني، وسجل “على غير العادة” من ضربة رأس قبل أن يتم إلغاء الهدف بعد الرجوع لتقنية الفيديو.
على الجانب الأخير بدأ ريال مدريد في جني ثمار مشروعه باستقطاب المواهب الشابة، بعد تألق فينيسيوس، تألق مدريدي أخر لكن بقميص ريال سوسيداد وهو مارتن أوديجارد.
سجل لاعب ريال مدريد المُعار إلى سوسيداد مارتن أوديجارد، هدفه الأول في سانتياجو برنابيوفي شباك فريقه الأصلي، صال وجال في البرنابيو بشخصية قوية وتمريرات سحرية أزعجت دفاعات ريال مدريد. قبل أن يغادر الملعب في الدقيقة 64 وسط تحية كبيرة من جماهير النادي الملكي والتي وجهت رسالة للموهبة النرويجية بأن البرنابيو ينتظره في أقرب وقت ممكن.
