زيدان على حق دائماً .. سيبايوس ويورينتي أمثلة جديدة على ذلك

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • زين الدين زيدان

    سبورت 360 – لم يكن هناك أكثر غضباً من جماهير ريال مدريد بعد اسدال الستار عن سوق الانتقالات الصيفية قبل 5 أشهر تقريباً، رغم أن النادي أنفق أكثر من 300 مليون يورو لتدعيم صفوفه، وازداد الغضب الجماهيري بشكل أكبر بعد مستوى الفريق في الأسابيع الأولى التي شهدت بعض التعثرات في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.

    كان هناك بعض المآخذ من الجماهير والصحافة على بعض الصفقات في الصيف، مثل عدم التعاقد مع لاعب خط وسط جديد، والسماح لماركوس يورنتي وداني سيبايوس بالرحيل، وتعرض حينها المدرب زين الدين زيدان لانتقادات لاذعة.

    لكن كما اعتدنا على زيدان، تعامل مع الفوضى التي تحدث خارج غرفة خلع الملابس بهدوء شديد، وراهن على الوقت لكي يثبت صحة قراراته، وبعد انقضاء اكثر من نصف الموسم، برهن المدرب الفرنسي أنه كان على صواب في كل شيء.

    ريال مدريد لا يحتاج سيبايوس ويورنتي أبداً

    زيدان كان لديه بعد نظر ببعض اللاعبين، منهم داني سيبايوس الذي لم يكن يعوّل عليه كثيراً في موسمه الأخير بولايته الأولى، وعند وصوله، أخبر اللاعب بأن يبحث عن نادٍ يلعب به لمدة موسم على سبيل الإعارة، وبالفعل انتقل اللاعب إلى صفوف آرسنال.

    بداية سيبايوس كانت موفقة مع الجانرز، لكن سرعان ما انخفض مستواه، ثم تعرض لإصابة أبعدته لفترة ليست بالقصيرة عن الملاعب، والآن هو حبيساً لدكة البدلاء تحت قيادة المدرب ميكيل أرتيتيا، وبالكاد يدخل الملعب، فعندما يعجز اللاعب عن الحصول على دقائق مع فريق مثل آرسنال الذي لا يملك إمكانيات كبيرة في الوقت الراهن، فمن الطبيعي أنه لن يكون له أي دور في فريق بحجم ريال مدريد.

    الأمر نفسه ينطبق على ماركوس يورنتي الذي انتقل للغريم التقليدي أتلتيكو مدريد، وتعرض النادي لهجوم شرس للسماح بهذه الصفقة، لكن الآن لا أحد يتذكر ذلك، وكأن الصفقة لم تحدث من الأساس، ببساطة لأن اللاعب لا يشارك مع المدرب دييجو سيميوني، وخاض فقط 600 دقيقة في مختلف البطولات، وهو ما يشكل أقل من 30% من الدقائق المتاحة، رغم أنه لم يتعرض لأي إصابة.

    GettyImages-1196866976 (1)

    نظرة زيدان الثاقبة لفالفيردي

    في الوقت الذي طلب زيدان فيه التخلص من سيبايوس ويورنتي سواء على سبيل الإعارة أو البيع النهائي، أصر على بقاء فيدريكو فالفيردي اللاعب الأقل شهرة في الريال والذي لم يكن أحد ينتظر منه شيء بعد المستوى الذي ظهر عليه في الموسم الماضي.

    زيدان كان يرى شيئاً بفالفيردي لا يراه أحد غيره، وفضّل عدم التعاقد مع لاعب خط وسط جديد بعد فشل صفقة بول بوجبا، لأنه يرى بالنجم الأوروجوياني خياراً مناسباً لتطبيق أفكاره، وبعد مرور عدة أشهر، بات اللاعب من أهم اللاعبين في الفريق، وتحوّل إلى معشوق الجماهير، في الوقت الذي لا يتذكر فيه أحد سيبايوس ويورنتي لفشلهما مع أنديتهما الجديدة.

    لطالما كان زيدان على صواب في ريال مدريد

    لو عدنا بالذاكرة قليلاً، ورصدنا قرارات زيدان في ولايته الأولى، سنجد أنه اتخذ الكثير من القرارات التي لم تكن مفهومة للكثيرين، واتضح أنها صحيحة ومناسبة جداً لاحقاً، لعل أبرزها استبعاد جاريث بيل من التشكيلة الأساسية موسم 2017-2018.

    زيدان لم يكن يهتم بمستوى الافراد فردياً بقدر اهتمامه بمدى تركيزهم ورغبتهم بخدمة الفريق، وبما يناسب خططه التكتيكية، وقد وجد أن النجم الويلزي لا يريد بذل أي مجهود للحفاظ على مركزه، مما جعله يستبعده بشكل كامل ويتحول إلى لاعب بديل فقط.

    بعد رحيل زيدان، كانت الإدارة ما زالت تأمل بانفجار بيل بعد مغادرة رونالدو، لكن اللاعب خيّب الظنون، وما زال إلى الآن لا يظهر أي بوادر إيجابية تجعل زيدان محل انتقاد، بل على العكس، بات المعظم يؤيدون استبعاده من التشكيلة ويطالبون برحيله أيضاً.

    جاريث بيل

    جاريث بيل

    قصة أخرى مشابهة حدثت مع خاميس رودريجز الذي قرر الرحيل في صيف 2017 لعدم حصوله على فرص كافية من زيدان، وبعد موسمين قضاهما في بايرن ميونخ، رفض الأخير دفع 40 مليون يورو لشراء عقده بشكل نهائي، وهذا يوضح أن اللاعب ليس بتلك الجودة التي يصفه بها البعض، وكان زيدان محقاً بتجاهله، وما زال محقاً إلى الآن.

    آخر ما يمكننا الحديث عنه بخصوص قرارات زيدان التي أثارت استياء الجميع في البداية هو السماح لألفارو موراتا بالرحيل، والمراهنة على كريم بنزيما، ولا داعي أن نذكر أرقام كل منهما في السنوات الأخيرة، لأن الفارق واضح جداً.

    المهاجم الإسباني فشل بشكل ذريع في تشيلسي، وواصل فشله مع أتلتيكو مدريد، في الوقت الذي استعاد كريم بنزيما مستواه المعهود وتخطى أزمة ماتيو فالبيونا، بل وتحول إلى نجم الفريق الأول في ريال مدريد، واللاعب الحاسم في معظم المباريات. ولهذا نقول: عذراً جماهير وصحافة ريال مدريد .. زيدان دائماً على حق.