بالملكي .. ميزة جديدة لريال مدريد مع زيدان غابت عن ولايته الأولى

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • زين الدين زيدان

    سبورت 360 – لا يمكن أبداً تجاهل تطور ريال مدريد في الأسابيع الأخيرة، حتى وإن كانت النتائج ليست على المستوى المطلوب في بعض الأحيان، نتحدث هنا عن أداء الفريق على الصعيد التكتيكي والفني، فيمكننا القول أن المدرب زين الدين زيدان حقق المستطاع وأكثر بالأدوات التي يملكها، والآن يبحث عن خطوته الثانية بمحاولة خلق منظومة مرعبة يصعب هزمها محلياً وأوروبياً.

    هناك أشياء كثيرة تحسنت في ريال مدريد بعد عودة زيدان وحصوله على الوقت الكافي لإعادة ترتيب أوضاع الفريق، أهمها الصلابة الدفاعية التي أسس لها جيداً بعد الكوارث التي كانت تحدث في الموسم الماضي والأسابيع الأولى من هذا الموسم.

    كما ساهم زيدان بشكل مباشر في استعادة مستوى بعض اللاعبين مثل توني كروس وإيسكو ولوكا مودريتش وتيبو كورتوا، وذلك عبر وضع ثقته الكاملة بهم، وإزالة أي توترات في غرفة تبديل الملابس بشخصيته الهادئة والمحبوبة.

    ومن الأمور الملفتة في ريال مدريد هذا الموسم أيضاً الروح التي كانت غائبة طوال الموسم الماضي بعد التشبع بالألقاب، والالتزام الكامل من اللاعبين بالنظام التكتيكي وعدم تكاسلهم عن تأدية جميع ادوارهم على أكمل صورة.

    جميع هذه الميزات كانت موجودة في ريال مدريد خلال ولاية زيدان الأولى، وكل ما احتاج إليه هو بعض الوقت حتى يستعيدها في ولايته الثانية، لكن هناك ميزة جديدة أضافها للفريق لم نعتد عليها، ولم تكن حاضرة حتى خلال الموسمين ونصف اللذان حقق خلالهما إنجازات عظيمة.

    فيديريكو فالفيردي

    فيديريكو فالفيردي

    العرضيات لم تعد السلاح الرئيسي لريال مدريد

    هذه الميزة باختصار تتعلق بتنوع طرق الهجوم، وبالأخص محاولة الاختراق من العمق بدلاً من الاعتماد بشكل كامل على الأطراف وتحويل العرضيات بسبب وبدون سبب كما كان يحدث في الماضي.

    ولا يمكن لوم زيدان على الاعتماد المبالغ به على العرضيات في ولايته الأولى بوجود أظهرة مثل مارسيلو وكارفاخال، ومهاجم فتاك داخل منطقة الجزاء مثل كريستيانو رونالدو، والذي كان يساعده كريم بنزيما وجاريث بيل، فهذه الطريقة كانت فعالة إلى أقصى حد، ورغم أنه كان هناك حلول هجومية أخرى في الكثير من الأحيان، لكن سلاح العرضيات كان أول ما يلجأ إليه الفريق خصوصاً في المباريات الكبيرة والأوقات الحاسمة.

    اليوم كل شيء قد تغيّر، زيدان مدرب ذكي، ويعلم أن الإصرار على العرضيات بالتوليفة الهجومية التي يملكها الآن لن يجدي نفعاً كما في السابق، فلم يعد هناك كريستيانو رونالدو، حتى جاريث بيل أصبح خارج المنظومة، بينما يواصل كريم بنزيما ممارسة هوايته المفضلة بالعودة لمساعدة الفريق في بناء اللاعب، أضف إلى ذلك تراجع مستوى مارسيلو وجلوسه على الدكة في معظم المباريات، بينما لم يعد داني كارفاخال بنفس الحدة الهجومية التي كان عليها.

    ولكل هذا، بدا ريال مدريد أكثر تنوعاً في العملية الهجومية عما في السابق، وصحيح أن الفريق يعاني من عقم تهديفي مقارنة بالسنوات الماضية، لكن هذا بسبب إهدار الفرص وليس قلتها، فالفريق ما زال يخلق نفس عدد الفرص التي كان يخلقها في الماضي، إن لم يكن أكثر.

    بتنا نشاهد ريال مدريد وبالأخص في الأسابيع الأخيرة يتجنب تحويل العرضيات بشكل مكثف، أحياناً يكون داني كارفاخال أو فيرلاند ميندي في وضعية مناسبة لإرسال كرة عرضية إلى منطقة الجزاء، ورغم ذلك لا يفعلان، ويعيدان الكرة إلى لاعب خط الوسط لمحاولة إيجاد ثغرة جديدة يتم الاختراق منها.

    فيرلاند ميندي

    فيرلاند ميندي

    في الحقيقة، ما زال سلاح العرضيات هو الأكثر نجاعة لريال مدريد، لأن الفريق معتاد عليه، لكن ما هو واضح أن زيدان يريد خلق حلول جديدة، ولذلك يأمر لاعبيه بأن لا يبالغوا في الأمر، وأن يسددوا أكثر من خارج منطقة الجزاء، والتجرؤ بشكل أكبر في الكرات البينية العميقة.

    ريال مدريد بات يعتمد على التمريرات الطولية في المباريات الأخيرة لضرب الخطوط، ويتكفل توني كروس وكاسيميرو وفالفيردي بهذه المهمة، وشاهدنا كيف خلق الفريق بعض الفرص أمام فالنسيا وأتلتيكو مدريد من هذه الوضعية، وسجل لوكا مودريتش الهدف الثالث أمام خيتافي بهذه الطريقة بعد تمريرة طويلة من جاريث بيل.

    ومن الحلول الاخرى التي ابتكرها زيدان هذا الموسم، هو تطبيق العرضيات بشكل مختلف عن السابق، فبدلاً من إرسالها بشكل مرتفع من خارج منطقة الجزاء، أصبح يحاول وضع اللاعب في مكان أقرب إلى المرمى وإرسال تمريرة بالعرض داخل المنطقة، تماماً مثل اللقطة التي جاء منها هدف كريم بنزيما في شباك باريس، أو لقطة هدف إيسكو الأول في مرمى فالنسيا.

    البعض يعتقد أن الأمر مجرد صدفة، لكن في الواقع هناك تكتيك تم التدرب عليه، وهو يتضمن أن يقتحم لاعب خط وسط المحور منطقة الجزاء، وينتظر تمريرة من الظهير أو لاعب الجناح إن وجد، وبالطبع بوجود لاعب مثل فيدريكو فالفيردي الذي يتمتع بالسرعة والقوة البدنية واللياقة العالية، فقد أسفرت هذه الطريقة عن أكثر من هدف مؤخراً وخلقت العشرات من الفرص الخطيرة.