هل عدل الاتحاد الإسباني قوانين كأس السوبر من أجل ريال مدريد؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • سبورت 360 – “من الغريب اللعب في كأس السوبر ضد فريقين تمت دعوتهما للمسابقة. لا أعلم إن كان ذلك مفيداً على الصعيد الرياضي” هكذا اختار إرنستو فالفيردي مدرب برشلونة أن تكون كلماته خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق مواجهة أتلتيكو مدريد على أرضية ملعب الجوهرة المشعة في جدة، وكما كان متوقعاً خلق تواجد ريال مدريد (بل والأتلتيكو) في البطولة جدلاً واسعاً قبيل المسابقة وأثنائها.

    كلام فالفيردي كان ينم عن انتقاد مباشر للاتحاد الإسباني لكرة القدم، ورابطة الدوري الإسباني، اللذان قررا اللجوء لنظام جديد في كأس السوبر يلعب من 4 فرق، بحيث تقام مباراتين في نصف النهائي، ثم مباراة نهائي، على أن تلعب المباريات خارج إسبانيا.

    لكن الجماهير ذهبت إلى أبعد من كلمات فالفيردي، حيث يرى بعض المتابعين بأن الاتحاد الإسباني منح ريال مدريد هدية المشاركة في مسابقة السوبر مجاناً، بل عدل كل شيء من أجل الفريق الملكي، محاباةً له وبسبب الفساد، فهل ما يقال هنا صحيحاً؟

    أولاً .. لنفهم النظام الجديد لكأس السوبر الإسباني

    الاتحاد الإسباني لكرة القدم أعلن في فبراير 2019 بأن بطولة كأس السوبر الإسباني ستتكون من 4 فرق، وستلعب على نظام خروج المغلوب من مباراة واحدة.

    وسيتم تحديد المتأهلين للمشاركة في المسابقة على النحو الآتي: بطل الدوري الإسباني، وصاحب المركز الثاني في الدوري الإسباني، وبطل كأس ملك إسبانيا، وصاحب المركز الثاني في كأس ملك إسبانيا.

    لكن ماذا لو حصل أحد الفرق (أو فريقان) على بطاقة التأهل بشكل مكرر بين بطولتي الدوري والكأس؟ مثلاً، كما في حالة برشلونة في العام الحالي، فهو بطل الدوري الإسباني، ووصيف كأس الملك، وهذا يعني أننا نملك 3 فرق لخوض البطولة وليس 4 فرق حسب النظام المدرج بالأعلى.

    ينص قانون الاتحاد الإسباني لمسابقة السوبر الإسباني 2020 على أنه في حال لم يكتمل النصاب بأربعة فرق عبر النظام السابق، فسيتم ترشيح ثالث الدوري الإسباني للمشاركة في المسابقة، وإن لم يكتمل العدد أيضاً فيترشح رابع الدوري الإسباني للمشاركة في المسابقة.

    إيسكو

    هل النظام الجديد صُنع ليخدم ريال مدريد؟

    ما يجب فهمه هنا بأن النظام الجديد لكأس السوبر الإسباني ليس له علاقة بريال مدريد، والاتحاد الإسباني لم يصدره لكي يضمن مشاركة ريال مدريد بالتحديد، بل ليضمن مشاركة عدة فرق قوية لخلق تفاعل أكبر وتنافسية أعلى، وبالتالي تسويق البطولة خارجياً والحصول على أرباح أفضل تعود بالفائدة على الاتحاد والفرق المشاركة.

    الاتحاد الإسباني سيحصل على 120 مليون يورو خلال المواسم الثلاث المقبلة عبر بيع حقوق المسابقة، والتي ستوزع على الأندية المشاركة بشكلٍ متدرج، بالإضافة إلى ذهاب جزء من الأموال لرابطة الدوري الإسباني، فيما سيحتفظ الاتحاد الإسباني بجزء منها أيضاً.

    بل أن رئيس الاتحاد الإسباني حينما أعلن عن نظام البطولة في فبراير الماضي لم يكن على علم بمن سيكون بطلاً للكأس ولا من سيكون وصيفاً للمسابقة، حتى وصيف الدوري لم تكن الأمور واضحة فيه بعد.

    كما يجب التذكير بأن ريال مدريد لم يكن أساساً قد ودع بطولة كأس الملك حينما تم الإعلان عن النظام الجديد لبطولة كأس السوبر، حيث تم الإعلان عن ذلك قبل 8 أيام من مباراة العودة (الإياب) ضد برشلونة من نصف نهائي المسابقة الموسم الماضي.

    بمعنى، الصدفة جعلت ريال مدريد المستفيد من النظام الجديد، وربما يكون برشلونة مستفيداً العام المقبل، أو أتلتيكو مدريد، أو فالنسيا.

    كيف يشارك ريال مدريد في البطولة وهو لم يحقق أي لقب؟

    كما أشرنا سابقاً، القانون الذي أعده الاتحاد الإسباني قبل أن يعلم بأن ريال مدريد لن يحقق الألقاب موسم 2018 – 2019 هو السبب في مشاركة الريال، والأمر لم يتم ببطاقة دعوة ولا مشاركة شرفية، بل لأن القوانين المعدة مسبقاً تنص على مشاركة ثالث ترتيب الدوري الإسباني في كأس السوبر في حال تأهل أحد الفرق إلى كأس السوبر عبر مسابقتي الدوري والكأس (برشلونة).

    ويجب التأكيد على أن لكل اتحاد الحق في تغيير نظام البطولة لخلق تنافس أعلى فيها، ومردود أفضل مالياً.

    مثلاً، بطولة دوري أبطال أوروبا لا تقتصر المشاركة فيها على أبطال الدوريات في أوروبا فقط، بل يشارك فيها أصحاب المراكز الثاني والثالث والرابع في الدوري المحلي (حسب تصنيف البطولة).

    صحيح أن كأس السوبر يعرف عالمياً بأنه مباراة بين بطل الدوري وبطل الكأس، لكن هذا ليس قانون من الفيفا ويمنع على أي جهة مخالفته، بل هي قاعدة تتبعها الاتحادات المحلية في كل دولة، والاتحاد نفسه من قرر تغييرها في العام الحالي.