“ليس هنا يا فالنسيا”.. عندما حقق ريال مدريد كأس السوبر بتسعة لاعبين

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • سبورت 360 – يستعد نادي ريال مدريد لمواجهة نظيره فالنسيا، ضمن فعاليات الدور نصف النهائي من بطولة كأس السوبر الإسباني بشكله الجديد في المملكة العربية السعودية.

    ويستضيف ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية “الجوهرة المشعة”، مواجهة ريال مدريد ضد فالنسيا يوم الأربعاء المقبل، ويواجه الفائز من هذه المباراة، الفائز من المواجهة الأخرى والتي ستجمع بين فريقي برشلونة ضد أتلتيكو مدريد.

    مواجهة ريال مدريد ضد فالنسيا في بطولة السوبر الإسباني، تحمل ذكريات أكثر من رائعة ستظل عالقة في أذهان كل مشجع للنادي الملكي. والريمونتادا الشهيرة لسيرجيو راموس ورفاقه على أخر ما تبقى من الجيل الذهبي للخفافيش بقيادة سيلفا وماتا ديفيد فيا وغيرهم.

    السوبر الإسباني بين ريال مدريد وفالنسيا 2008

    خاض ريال مدريد بطل الدوري الإسباني موسم 2007\2008، مباراة كأس السوبر أمام فالنسيا الذي توج ببطولة الكأس على حساب خيتافي في المباراة النهائية.

    وحقق فالنسيا فوزاً مثيراً على ملعبه في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدفين، تقدم فان نيستلروي لريال مدريد مبكراً، ورد فالنسيا بتسجيل هدفين عن طريق خوان ماتا وديفيد فيا.

    وعاد فانيستلروي وسجل الهدف الثاني له ولريال مدريد، لكن فينستي سجل هدفاً قاتلاً في الدقيقة 80، منح الأفضلية لفالنسيا في مباراة الذهاب.

    فانيستلروي

    لكن ما حدث في مباراة الإياب لا يصدق!

    ريال مدريد بقيادة الألماني بيرند شوستر، دخل مباراة الإياب على ملعبه سانتياجو برنابيو، بتشكيل مكون من:

    كاسياس، سيرجيو راموس، بيبي، جابرييل هاينزه، ميجيل توريس، ممادو ديارا، جوتي، روبين، فان دير فارت، راؤول، فان نيستلروي.

    بينما دخل فالنسيا بقيادة مدربه أوناي إيمري –نعم ما قرأته صحيحاً- إيمري الذي يبدو أننا تعودنا ربط اسمه بحدوث ريمونتادا مثيرة للجدل، بتشكيل مكون من:

    إيمري

    تيمو هيلدبراند، ميجيل، راؤول ألبيول، أليكسيس روانو ديلجادو، إيميليانو موريتي، ألبيدا، روبن باراخا، خوان ماتا، ديفيد سيلفا، خواكين، ديفيد فيا.

    بدأت المباراة بسيناريو مثير، كما انتهت تماماً مباراة الذهاب، فالنسيا يسجل في الشوط الأول على ملعب سانتياجو برنابيو بهدف حمل توقيع ديفيد سيلفا في الدقيقة 32.

    ريال مدريد بحاجة لتسجيل هدفين للفوز بكأس السوبر، ومع صعوبة الموقف، تلقى بيرنرد شوستر ضربة قوية قبل نهاية الشوط الأول، بعدما حصل لاعبه الهولندي فان دير فارت على بطاقة حمراء، غادر على آثرها أرض الملعب، وأكمل ريال مدريد المباراة بـ 10 لاعبين بداية من الدقيقة 40.

    ذهب لاعبو ريال مدريد إلى غرفة الملابس بين شوطي المباراة، وأصبح شوستر بحاجة للتغلب على النقص العددي، وتسجيل هدفين في 45 دقيقة.

    خدمته الظروف مبكراً بركلة جزاء بعد 6 دقائق فقط من انطلاق الشوط الثاني، سجل منها فان نيستلروي هدف التعادل.

    ريال مدريد في وضعية صعبة، يلعب بـ 10 لاعبين أمام خصم ليس سهلاً على الاطلاق، وبحاجة لتسجيل هدف أخر على الأقل، هل يوجد ما هو أصعب من ذلك؟

    نعم، حدث السيناريو الأسوأ والأسوأ والذي لم يكن يتخيله أحد.. هداف الفريق فانيستلروي يحصل على إنذار ثاني ويغادر أرض الملعب في الدقيقة 73.

    فانيستلروي فالنسيا 2008

    ريال مدريد بحاجة إلى التسجيل وهو يلعب بـ 9 لاعبين، السيناريو الواقعي أن يفكر الفريق في الخروج بالنتيجة الحالية 1-1 وعدم استقبال مرمى كاسياس أي هدف أخر.

    كتيبة أوناي إيمري على أعتاب ملامسة اللقب، 13 دقيقة فقط ويغادر فالنسيا ملعب البرنابيو ومعهم كأس السوبر، ووسط حالة اليأس التي تسيطر على مشجع ريال مدريد الذي فقد الأمل تماماً، عاد لإهتمامه بالمباراة مرة أخرى ونظر إلى شاشة التلفاز مع صوت المعلق الرياضي الشهير فارس عوض “ليس هنا يا فالنسيا”، بتسعة لاعبين وبدون اللاعب رقم 10، الريال يفعل المعجزة في الشوط الثاني، سيرجيو راموس يسجل الهدف الثاني لريال مدريد.. ويبدو أنك تقرأ أحد “السكريبتات” التي تعودنا عليها من الساحرة المستديرة، ريمونتادا تحدث أبطالها أوناي إيمري وسيرجيو راموس.

    قبل النهاية بـ 10 دقائق، أجرى شوستر تبديلين بنزول روبين دي لاريد وجونزالو هيجوايين، بدلاً من جوتي وراؤول.

    ريال مدريد لم يحسم اللقب بعد، إيمري دفع بالمهاجم فرناندو مورينتس، بدلاً من المدافع راؤول ألبيول، ليست مخاطرة بكل تأكيد، أمامه 13 دقيقة ويكفيه تسجيل هدف واحد أمام 9 لاعبين.

    ما حدث بعد ذلك لم يكن يتوقعه أكثر المتفائلين، حتى شوستر نفسه لم يتوقع ذلك، “هدف سوبر في يوم سوبر في ليلة سوبر من فريق سوبر من لاعب سوبر“، البديل روبين دي لاريد يسجل الهدف الثالث بتسديدة رائعة بعد دائرة منتصف الملعب بقليل. “دي لاريد في مدريد، يقولها بالفُم المليان هل من مزيد يا مدريد”، لكن لم يكن هناك أي مزيد، فاللاعب الذي ظل قلبه ينبض بحب ريال مدريد، أجبرته مشكلة في القلب على الإعتزال. وبقت ذكريات هذا الهدف عالقة في أذهان كل مشجع للنادي الملكي.

    أرتاح بال شوستر وجماهير ريال مدريد قليلاً، أي هدف لفالنسيا يعني التعادل وليس حسم اللقب لصالح الخفافيش. لكن البديل الأخر هيجوايين سجل الهدف الرابع “هذا ما لا طاقة لي به يا ريال، أربعة ثقيلة يا فالنسيا، الريال بطلاً للسوبر الإسبانية، إنه كبرياء الملك”.

    هدف مورينتس في الدقيقة الأخيرة لم يكن له أي قيمة، ليحسم ريال مدريد اللقب بعد الفوز بنتيجة 4-2، بتسعة لاعبين فقط.

    ومع السيناريو المثير لهذه المباراة، صنع المعلق الرياضي الشهير فارس عوض، ملحمة كروية لن ينساها أي مشجع لريال مدريد، فقط شاهد واستمتع واسترجع ذكريات أخر مباراة سوبر جمعت بين النادي الملكي أمام الخفافيش.