سبورت 360 – يقولون أنه لا مجال للتكهنات والتنبؤات في عالم كرة القدم، قاعدة يتفق عليها الجميع سواء محللين أو جماهير أو حتى اللاعبين أنفسهم، لكنها لا تنطبق على كل شيء، فأحياناً يكون هناك أنماط سلوكية يمكن توقعها بسهولة، أو أحداث تتكرر بشكل روتيني.

التوقع يكون إيجاباً او سلباً بالعادة، بمعنى أن تتوقع حدوث شيء ما، او تستبعد حدوثه، وفي كلتا الحالتين، أصبح هناك بديهيات ترسخت في هذه اللعبة خلال السنوات الأخيرة، تماماً مثل منافسة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو الأزلية، أو الأخطاء التحكيمية التي لا تنتهي حتى بعد دخول تقنية الفار إلى اللعبة.

ومع اقترابنا من الدخول في عام 2020، وبداية حقبة جديدة في عالم كرة القدم، سوف نسلط الضوء في هذا التقرير على بعض الأمور التي من المستحيل حدوثها خلال العام الجديد، والبعض منها قد يكون بهدف السخرية ليس أكثر:-

فشل ليفربول في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي

ليس لأن الفارق يبلغ 13 نقطة مع ليستر سيتي صاحب المركز الثاني، ولا لأن الفريق حقق 18 انتصاراً وتعادل في مناسبة واحدة وبدون أي هزيمة في مرحلة الذهاب، بل لأن المستوى الذي وصل إليه ليفربول كلوب بعيد جداً عن باقي المنافسين، وتشعر أنه يفوز بالمباريات بسهولة، سواء كان يلعب بشكل جيد أم لاً، وبما أن مانشستر سيتي بعيد جداً بعدد النقاط، فلا يمكن أن نرى بطلاً آخر غير الريدز بنهاية الموسم.

انتهاء العنصرية في الملاعب الأوروبية

لا تمضى جولة كروية في أوروبا إلا ونسمع عن حالة عنصرية من الجماهير تجاه لاعب معين ذو بشرة سمراء، وأحياناً يحدث الأمر بين اللاعبين أنفسهم، ونظراً لعدم فرض أي قوانين رادعة بشكل حقيقي لغاية الآن سواء من الاتحادات الوطنية أو السلطات، فهذه العادة لن تتوقف أبداً، على الأقل في عام 2020.

عدم حصول سيرجيو راموس على بطاقة حمراء

لا شك أن سيرجيو راموس واحد من أفضل المدافعين في العالم، وربما في التاريخ، لكن النقطة السوداء في مسيرته هو عدد البطاقات المهول الذي تحصل عليه، ويعد أكثر لاعب تم طرده في تاريخ الدوري الإسباني، ولم يمر أي عام دون أن يحصل قائد ريال مدريد على بطاقة حمراء واحدة على الأقل، ولا اعتقد أن العام الجديد سيكون استثناءً.

Real Madrid CF v Real Valladolid CF - La Liga

عدم تلقي جاريث بيل إصابة

نبقى مع ريال مدريد الذي يحظى بأكبر قاعدة جماهيره في العالم، وتحديداً إحدى القضايا البارزة في النادي خلال السنوات الأخيرة، وهي إصابات النجم الويلزي جاريث بيل. التنبؤ بحدوث حرب عالمية ثالثة قد يكون أكثر منطقية من القول أن بيل سيمضي عام 2020 كاملاً بدون إصابة، فهو يتعرض لإصابة واحدة كل شهرين تقريباً كمعدل عام منذ وصوله إلىالناد الملكي.

أن ترضى جماهير برشلونة على فالفيردي

ما لا يمكن حدوثه هو أن يحظى إرنستو فالفيردي بتقدير جماهير النادي، وأن يطالبون باستمراره كمدرب للفريق في نهاية الموسم، وذلك بغض النظر عن مصير برشلونة في البطولات الأربعة التي ينافس عليها في الموسم الحالي، فمسألة الخلاف لا تتعلق بالألقاب بقدر ما هي في بعض القرارات التي لا تعجب الجماهير، ولتراجع جمالية الأداء التي اعتادت عليها خلال العقد الأخيرة.

عدم افتعال جوزيه مورينيو خلافاً جديداً

بداية هادئة لجوزيه مورينيو مع توتنهام، دائماً ما يبدأ أي تجربة جديدة بهذا الهدوء، تصريحات رزينة وتحمل بعض الفكاهة، لكن ثق تماماً أن الامر لن يستمر طويلاً، ما أن يدخل الفريق في أزمة نتائج، حتى تبدأ التقارير الصحفية تشكف عن وجود مشاكل داخل غرفة خلع الملابس، أو أن يخرج السبيشل ون نفسه بتصريح ناري يزلزل به الصحافة تجاه لاعب أو مدرب أو فريق أو حتى ناديه نفسه.

فشل ميسي في تسجيل ركلة حرة على الأقل

عندما نريد أن نصف لاعب بارع في تنفيذ الركلات الحرة، نقول أنها بمثابة ركلة الجزاء بالنسبة له، بالطبع هذه الجملة مجرد تشبيه بلاغي ليس أكثر، لأنه لا يوجد أي لاعب يحول الركلات الحرة إلى الشباك بنفس قدر ترجمة ركلات الجزاء لأهداف، لكن في الفترة الأخيرة، أصبحت هذه الجملة تنطبق حرفياً على ميسي، الذي لا يمضى شهر إلاً ويسجل ركلة حرة على الأقل، وبالتالي لن يمضى عام 2020 دون أن نرى هدف واحد على الأقل من البرغوث بهذه الطريقة.

Wolverhampton Wanderers v Manchester City - Premier League

عدم تعاقد جوارديولا مع لاعب جديد بمبلغ كبير

منذ وصوله إلى تدريب مانشستر سيتي، وجوارديولا يتعاقد مع لاعب أو اثنين مقابل 60 مليون يورو على الأقل في كل موسم، حتى في الصيف الماضي الذي لم ينفق فيه السيتيزنز كثيراً، أصر بيب على ضم رودري من أتلتيكو مدريد بصفقة بلغت 70 مليون وفاجأت الجميع، ومع تراجع نتائج الفريق هذا الموسم، فلا بد أن نرى صفقة أو أكثر من هذا النوع في الصيف المقبل، هذا إن لم يفعلها في الميركاتو الشتوي بعد أيام.

تأهل ميلان إلى دوري أبطال أوروبا

ليس انتقاصاً من تاريخ ميلان العظيم، لكن في الحقيقة، وما نراه من هذا الفريق كل موسم، وتحديداً في الموسم الحالي، سيكون من المستحيل ان يحجز الفريق مقعداً مؤهلاً إلى دوري أبطال أوروبا، خصوصاً مع المدرب الجديد ستيفانو بيولي الذي لا يملك أي تجربة من قبل يمكننا القول عليها ناجحة.

تسجيل فينيسيوس 50 هدفاً مع ريال مدريد

نعود إلى ريال مدريد مرة أخرى، ونسلط الضوء على الموهبة الشابة فينيسيوس جونيور الذي خطف الأضواء بمهاراته وسرعته، لكن هناك اتفاق من الجميع أن اللاعب ينقصه اللمسة الأخيرة، وتحديداً ترجمة الفرص إلى أهداف، ومن خلال ما شاهدناه منه، من المستحيل أن نجده بنهاية عام 2020 وبحوزته 50 هدفاً مثلاً كما كان يفعل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو كل عام.