لماذا مباراة كلاسيكو ريال مدريد وبرشلونة الأهم في عالم كرة القدم؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • برشلونة وريال مدريد

    موقع سبورت 360 – الجميع يترقب مباراة الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد التي ستقام على ملعب الكامب نو يوم الأربعاء المقبل، حيث يحظى هذا اللقاء بشهرة عالمية واسعة النطاق، ويعتبرها الكثيرين أقوى مباراة في الموسم بين جميع البطولات والدوريات حول العالم.

    ولا شك أن مباراة كلاسيكو إسبانيا هي الأكثر متابعة بين جميع المواجهات الأخرى خلال العقدين الأخيرين، فلا يوجد أي ديربي أو كلاسيكو آخر يحظى باهتمام إلى هذا الحد من وسائل الإعلام والجماهير.

    وهناك العديد من الأسباب التي جعلت مباراة الغريمين ريال مدريد وبرشلونة رقم واحد على مستوى العالم، وسوف نستعرضها لكم في هذا التقرير بشكل مفصل، لكن قبل ذلك، يجب توضيح مسألة في غاية الأهمية، وهي أن هناك بعض الديربيات كانوا ينافسون الكلاسيكو في الماضي، وبعضهم يتفوق عليه مثل ديربي ميلانو على سبيل المثال، لكن كل شيء تغيّر في الألفية الجديدة، ولم يعد هناك أي لقاء يعلو فوق كلاسيكو الريال والبرسا.

    كوكبة النجوم في الكلاسيكو

    كما قلنا، منذ بداية القرن الحادي والعشرين، لن تجد أي مباراة أخرى تضم هذا العدد الهائل من نجوم كرة القدم مثلما يقدمه لنا الكلاسيكو الإسباني، وكانت البداية مع جالاكتيكوس ريال مدريد، وذلك عندما شكّل فلورنتينو بيريز فريق يضم كوكبة من النجوم احتوى على الظاهرة رونالدو، زين الدين زيدان، لويس فيجو، مايكل أوين، روبيرتو كارلوس، راؤول جونزليس، كلود ماكيليلي، ديفيد بيكهام، ايكر كاسياس وغيرهم من نجوم الصف الأول.

    احتواء ريال مدريد على هذا العدد من النجوم في فريق واحد، جعل مباراة الكلاسيكو أكثر إثارة وترقباً، لكن الأمور انفجرت بعد بزوغ نجم رونالدينيو وصامويل إيتو وديكو في برشلونة، وأصبح هناك تكافؤ كبير بين الفريقين من حيث جودة الأسماء، وكانت تلك الفترة الشرارة الحقيقة لأن يتحول الكلاسيكو من مجرد مباراة قوية بين غريمين، إلى أقوى مواجهة في العالم بدون منازع، سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات.

    شعبية رونالدينيو من جهة، ونجومية لاعبي ريال مدريد من جهة أخرى، جعل المباراة بينهما مرتقبة بشكل غير مسبوق، وشاهدنا في تلك الحقبة العديد من المواجهات المثيرة بينهما التي زادت من إثارة هذه المباراة.

    لويس سواريز وكاسيميرو من الكلاسيكو

    لويس سواريز وكاسيميرو من الكلاسيكو

    منافسة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو التاريخية

    وفي الوقت الذي كان رونالدينيو ملك برشلونة، واللاعب الذي يصنع الفارق في الكلاسيكو، سطع نجم ليونيل ميسي الصغير في سماء الكرة العالمية، وبدأ يسحب البساط من النجم البرازيلي بشكل تدريجي، وموسم بعد الآخر، أصبح يشكل كابوساً حقيقياً بالنسبة لريال مدريد.

    لا شك أبداً أن تواجد لاعب مثل ليونيل ميسي أعطى اهمية أكبر للكلاسيكو، وبدأ الأمر منذ الهاتريك التاريخي الذي سجله في شباك ريال مدريد موسم 2006-2007، فالجميع بات يريد مشاهدة اللقاء ليرى ما يمكن للبرغوث تقديمه ضد العدو الأزلي لفريقه.

    ومرت سنوات قليلة، حتى جاء كريستيانو رونالدو إلى ريال مدريد صيف 2009، ومن هنا، بدأ العصر الجديد للكلاسيكو، لأن المباراة لم تعد تقتصر على مواجهة بين الريال والبرسا، بل تحولت أيضاً إلى صراع بين أفضل لاعبين في العالم، وهي بلا شك أقوى منافسة بين لاعبين في تاريخ كرة القدم.

    ولا يوجد ما هو أكثر إثارة أن تتابع مباراة بين فريقين لديهما عداوية تاريخية، ويملكان كوكبة من النجوم، ويعدان الأفضل في أوروبا، وفوق هذا كله، كل فريق يملك لاعب يصنف ضمن الأفضل في التاريخ، فبكل تأكيد أن منافسة ميسي ورونالدو أخذت الكلاسيكو لمستوى آخر تماماً.

    صراع جوزيه مورينيو وبيب جوارديولا

    صحيح أن المنافسة بين مورينيو وبيب جوارديولا لم تستمر سوى لعامين فقط، إلا أن تلك الفترة شهدت العديد من المباريات بينهما في مختلف البطولات، ولم يعد الأمر مقتصراً على كلاسيكو الليجا فقط.

    كره جوزيه مورينيو الشديد لبرشلونة بسبب عدم تعيينه مدرباً للفريق خلفاً لفرانك ريكارد، والذي نقله إلى لاعبي ريال مدريد وحوله لطاقة داخل الملعب، جعل الكلاسيكو أكثر توتراً وإثارة، لاسيما وأن بيب جوارديولا جاء بفلسفة جديدة لعالم كرة القدم، ولم تعد تتوقف المقارنات بينه وبين السبيشل ون.

    وشاهدنا العديد من الحروب الكلامية بين مورينيو وبيب جوارديولا قبل وبعد مباريات الكلاسيكو، وتم ترسيخ هذه المنافسة والعداوة في عقول اللاعبين، فلم نشهد أي مباراة بين الفريقين في تلك الفترة لا تحتوي على مشاحنات بين اللاعبين، أو بطاقات ملونة.

    خلال الفترة ما بين عام 2010 وحتى نهاية عام 2012، كان مورينيو وجوارديولا يصنفان كأفضل مدربين في العالم بلا منازع بفضل الإنجازات التي حققانها، فلك أن تتخيل أن يكون كل واحد منهما يشرف على تدريب أقوى فريقين بالعالم ، واللذان يملكان نجوم من أعلى طراز في جميع الخطوط، وعلى رأسهم ميسي ورونالدو، فبلا شك لم تشهد كرة القدم شيئاً كهذا من قبل.

    ميسي وتيبو كورتوا

    ميسي وتيبو كورتوا

    صراع ثنائي القطب أكثر جاذبية

    إضافة لكل العوامل السابق ذكرها، فإن صراع ريال مدريد وبرشلونة في إسبانيا يبدو أكثر إثارة من أي صراع آخر في الدوريات الأوروبية الكبرى، فمثلاً في إنجلترا هناك العديد من الصراعات بن الأندية، والأمر نفسه ينطبق على إيطاليا.

    طبيعة النفس البشرية تفضل دائماً المنافسة الثنائية أكثر من منافسة متعددة الأقطاب، وعلى مر التاريخ يمكن ملاحظة هذا الأمر، الناس تحب الانقسام بين شيئين، مع أو ضد، أسود أو أبيض، وهو ام يوفره كلاسيكو ريال مدريد وبرشلونة، ولا نجده عند مباريات قمة في دوريات أخرى لأن هناك العديد من الأقطاب التي تحظى بشعبية، ولا يقتصر الأمر على فريقين وحسب.

    الهيمنة على دوري أبطال أوروبا

    عندما نرى أن ريال مدريد وبرشلونة يتواجدان باستمرار في العقد الأخير بالأدوار الإقصائية من دوري أبطال أوروبا، وينافسون على اللقب بشكل مستمر، ويحققونه في الكثير من الأحيان، من الطبيعي أن تكون المواجهة بينهما تحمل نكهة خاصة.

    فلك أن تتخيل أن برشلونة حقق لقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات في آخر 10 سنوات، بينما فاز ريال مدريد به 4 مرات، وبالتالي هما الآن على قمة الأندية الأوروبية، حتى لو تراجع أحدهما في المستوى ببعض في موسم ما.