ريال مدريد

موقع سبورت 360 – حقق ريال مدريد انتصاراً مهماً على ريال سوسيداد بثلاثة أهداف مقابل هدف، مساء اليوم السبت، ضمن منافسات الجولة 14 من بطولة الدوري الإسباني، في معقله “سانتياجو برنابيو”.

يهمك أيضاً:

أكثر 10 تصريحات مثيرة للجدل من مورينيو

وبهذا الانتصار، رفع ريال مدريد رصيده إلى 28 نقطة محتلاً بذلك المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإسباني، بفارق الأهداف عن المتصدر برشلونة، بينما توقف رصيد الفريق الباسكي عند النقطة 23 بالمركز السادس.

وإليكم أبرز الملاحظات من انتصار ريال مدريد على سوسيداد:

قدم ريال مدريد في الشوط الأول أداءً متواضعاً، وظهرت مُعاناة الملكي في عدم القدرة على صناعة الفرص والربط بين خطي الوسط والهجوم، حيث حاول التسديد لأول مرة على المرمى بعد مرور 17 دقيقة.

ولم يجد المرينجي حلولاً أمام سرعة وقوة ضغط لاعبي ريال سوسيداد في مناطق الفريق الملكي، كما اتسم رتم اللعب في وسط الملعب بالبطء في التحرك والتمرير.

وفي النصف ساعة الأولى، نجح ريال سوسيداد في فرض أسلوبه بإجبار وسط على التمريرات السلبية واللعب العرضي دون هدف واضح، ولكنه في النهاية فشل في إحراز المزيد من الأهداف بسبب رعونة وتسرع لاعبيه.

وأظهر ريال سوسيداد ثباتاً رائعاً في البناء من الخلف عن طريق التمرير الأرضي دون اللجوء إلى الكرات الطولية، كما اتسم الفريق الباسكي بسرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم، مما أثار ارتباك لاعبي ريال مدريد.

LUCA

واعتمد إيمانول ألجواسيل مدرب ريال سوسيداد، على الكثافة في خط الوسط للسيطرة على الكرة، والوصول إلى مرمى كورتوا بلمسات معدودة، ولكن الأزمة كان في إنهاء الهجمات، حيث أهدر الفريق عدة فرص للتسجيل برعونة شديدة.

وفشل لاعبو الميرنجي في فك التكتل الدفاعي وكثافة لاعبي ريال سوسيداد في خط الوسط، قبل أن ينجح كريم بنزيما في تسجيل الهدف الأول الذي زعزع من استقرار الضيوف بشكل كبير.

وتغيرت الأمور في الشوط الثاني، حيث ظهر ريال مدريد بأداءٍ أفضل على مستوى الانسيابية في المستوى والاستحواذ وصناعة اللعب والانتشار بشكل جيد.

ويعود ظهور ريال مدريد بوجه فاقع في الشوط الثاني، إلى وسط الملعب الذي شهد نشاطاً غير عادٍ من حيث المساندة الهجومية وضبط إيقاع اللعب، بالإضافة للالتزام المستمر بالضغط.

وحمل وسط الملعب على عاتقه مهمة صعبة للخروج بتلك النتيجة، فمنذ فترة طويلة لم يظهر ثلاثي الوسط بهذا الشكل الرائع، وخاصة لوكا مودريتش الذي تولى قيادة الفريق على أرض الملعب بوضع بصمته على كل هجمة بل على كل هدف (صنع هدفين وسجل هدفاً).

وظهرت ملامح من تعليمات المدرب زيدان بين الشوطين على الثنائي مودريتش وفالفيردي، اللذين أصبحا أقرب للمرمى مع تراجع لاعبي سوسيداد، ليستفد الفريق من قدرة الشاب الكرواتي في التحكم بالكرة، بالإضافة للقدرة الخارقة لفالفيردي في التسديد.

بنزيمة

وعلى المستوى الهجومي، واصل كريم بنزيما تقديم عروض مميزة، سواء بصناعة الفرص لزملائه أو التسجيل، حيث نجح في تسجيل هدفه العاشر هذا الموسم، أما في خط الدفاع، فلا يزال راموس يُبرهن مباراة تلو الأخرى أنه قائق حقيقي رغم ارتكابه لهفوة قاتلة بالدقيقة الثانية من المباراة.

وسيضع تألق كل اللاعبين تقريباً سواء من شاركوا أساسيين أو بدلاء، المدرب زيدان في حيرة كبيرة قبل موقعة باريس سان جيرمان، حيث أصبحت دكة البدلاء حالياً قوية وبها العديد من الخيارات القادرة على صناعة الفارق.

وكل هذه المكاسب تصب في مصلحة زيدان، الذي سيكون بمقدوره المداورة بشكل جيد بين اللاعبين، لاسيما في ظل كثافة المباريات وقوتها خلال هذا الشهر.