زين الدين زيدان

موقع سبورت 360 – بدأ ريال مدريد في حمل مرساة سفينته، رافعاً من سرعة إبحاره نحو القمة، حيث ظهرت كتيبة زين الدين زيدان بوجه فاقع من حيث المستوى والنتيجة، وأكدت استمرارها في سباق المنافسة بعد أن تجاوزت النفق المظلم.

ولم تكن الفترة التي قضاها ريال مدريد منذ عودة زين الدين زيدان، جيدة على الإطلاق، فقد حاصرت الانتقادات المدرب الفرنسي، وطالبته الجماهير بالاستقالة بعد بداية سيئة للموسم، ولكن الوقت كان كفيلاً بإخراس المشككين، فقد عاد الملكي إلى سكة النجاح التي زاغ عنها مؤخراً.

5 أسباب ساهمت في انتفاضة ريال مدريد:

التوهج الهجومي:

وذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية، أن النتائج في آخر خمس مباريات، أسفرت عن 4 انتصارات وتعادل وحيد، حيث كان للفريق الملكي نصيبٌ بانتصارين في دوري الأبطال ليضع رجال زيدان أنفسهم في موقف آمن، أما في الدوري الإسباني فقد انتصر المرينجي في مبارتين لكنه تعثر ضد ريال بيتيس.

واستعاد ريال مدريد في آخر المباريات، قوته في تصويب التسديدات نحو مرمى الخصم، حيث استردّ اللاعبون كلمتهم مرة أخرى، وسجلوا 16 هدفاً في آخر خمس مباريات، 10 أهدافٍ منها في 3 أيامٍ غيرت مجرى الفريق (6 ضد جلطة سراي، و4 في مرمى إيبار).

صلابة دفاعية:

التنظيم الدفاعي لا يقل أهميةً عن التهديف، لأنه يعطي التوازن للفريق، ففي آخر خمس مبارياتٍ لم يتلقَّ البلجيكي تيبو كورتوا أي هدف، ولم تتبقَّ له سوى دقيقة واحدة ليُعادل رقم نافاس الذي لم يستقبل هدفاً لمدة 534 دقيقة، ويُظهر البلجيكي الآن مستواه التصاعدي وهو ما يبشر جماهير الملكي.

SD Eibar SAD v Real Madrid CF  - La Liga

استفاقة هازارد:

أخيراً استيقظ النجم البلجيكي، حيث ظهر بحالة جيدة، ففي مواجهة إيبار كان سبباً رئيسياً في إصابة الخصم بالصداع وخلخلة دفاعاته، ويمكن القول بأن هازارد قام بالتوقيع على أفضل مباراة له بالقميص الأبيض.

قرارات زيدان:

زيدان له فضل أيضاً، فهو المسؤول عن اكتشاف فالفيردي الذي عزز وسط الفريق الملكي، حيث ترك بصمته في معقل إيبار، وعلاوة على هذا، فقد قام المدرب الفرنسي بحماية رودريجو جوس في إيبورا بعد أن وضع كامل بصمته في مباراة جلطة سراي بهاتريك مثالي، ليُراهن على فاسكيز الذي قدّم أداءً مثالياً.

استعادة روائع الحرس القديم:

تمكن زيزو من استعادة القليل من من روائع الحرس القديم، فمع إراحة كروس كان لمودريتش دور بارز في انتصار الأمس، واستمر الثنائي راموس وفاران في ثبات مستوياتهما من دون إعطاء الخصم فرصة للتهديد، وأخيراً كارفخال الذي بدا وكأنه استعاد مستواه المعهود، دون نسيان بنزيما الرائع.