موقع سبورت 360 – “هذا الهدف يعني لي الكثير، لقد كافحت كثيراً من أجل تسجيله وكان مميزاً نوعاً ما، لقد منحني زيدان الثقة، لا أشعر بأنني نجم أو بمثابة صفقة جديدة، إنما أحاول دائماً تقديم أفضل ما لدي على أرض الملعب”.

هكذا عبر الأوروجوياني الصاعد بسرعة الصاروخ، فيدي فالفيردي، لاعب وسط نادي ريال مدريد الإسباني، عن سعادته، بعدما سجل هدفه الأول بقميص ريال مدريد الإسباني.

فالفيردي.. الرجل الذي غير كل شيء لصالح زيدان

واصل نادي ريال مدريد عروضه القوية التي يقدمها الفريق مؤخراً، وحقق فوزاً ثميناً خارج الديار على نظيره إيبار، برباعية نظيفة، في المواجهة التي أقيمت ضمن فعاليات الجولة الثالثة عشر من بطولة الليجا.

ثمة شيء مشترك، عندما يقدم ريال مدريد هذه العروض القوية، يتواجد فيدي فالفيردي في التشكيل الأساسي، الذي أصبح مصدر الطمأنينة بالنسبة لمدربه زين الدين زيدان، ولجماهير النادي الملكي.

ريال مدريد.. عندما تتحول النعمة إلى نقمة

نقطة قوة االجيل التاريخي لريال مدريد والذي حقق بطولة دوري أبطال أوروبا 3 مرات على التوالي، كان وسط ملعبه، بوجود الثلاثي كاسميرو وكروس ومودريتش.

كاسميرو هو القطعة الثابتة في خط وسط ريال مدريد، وأحد أهم نجوم الفريق خلال المواسم الماضية، وأحد اللاعبين القلائل في قائمة الفريق الذي تميز بمستوى شبه ثابت.

تراجع العامل البدني بالنسبة لمودريتش، وعدم قدرته على الجمع بين الأدوار الدفاعية والهجومية بنفس كفاءته في الماضي، بالإضافة لإجادة كروس هجومياً بشكل أكبر، يجد كاسميرو نفسه وحيداً في وسط الملعب، ويختل توازن الفريق.

بعد بيع كوفاسيتش وماركوس يورينتي وإعارة سيبايوس، وإصرار زيدان على التعاقد مع بوجبا فقط، وعدم وضع أي خطط بديلة لفشل صفقة لاعب الوسط الفرنسي، دخل ريال مدريد الموسم بأداء ونتائج متذبذبة.

زين الدين زيدان

زين الدين زيدان

لكن ظهور فيدي فالفيردي بجانب كاسميرو، والمداورة بين كروس ومودريتش لمشاركة أحدهما كلاعب وسط ثالث، لا يُقيد بأدوار دفاعية كبيرة. يظهر الفريق بشكل مختلف.

الأدوار الدفاعية التي يقدمها اللاعب بمجهوده البدني الكبير، يساعد كاسميرو الذي كان يتحمل مسبقاً هذا الدور وحده، ويساعد كروس أو مودريتش في التحرر هجومياً، وهو ما يحدث أيضاً مع الظهيرين.

ليس هذا فحسب، فالفيردي أيضاً يقدم الأدوار الهجومية بشكل جيد، يتواجد باستمرار في مناطق متقدمة، حتى اكتسب الثقة وسجل الهدف الرائع في شباك إيبار.

مباراة جالطة سراي الأخيرة في دوري الأبطال، والتي انتهت بفوز ريال مدريد بسداسية نظيفة، شهدت إحصائية توضح لك الدور الكبير الذي يقدمه فيدي فالفيردي، بالتمرير لجميع زملائه في أرض الملعب، بداية من حارس المرمى كورتوا، مرورا بلاعبي الدفاع وخط الوسط “بالطبع” والهجوم.

بدون فيدي حقق ريال مدريد 13 نقطة من أصل 27 نقطة ممكنة و سجل الفريق 12 هدف واستقبل نفس العدد من الأهداف، لكن بتواجد لاعب الوسط الأوروجوياني حقق النادي الملكي 19 نقطة من أصل 21 نقطة ممكنة و سجل الفريق 22 هدف و استقبل هدفين فقط.