لماذا يرفض ريال مدريد إقامة الكلاسيكو على ملعبه سانتياجو برنابيو؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • كاسيميرو ولويس سواريز

    موقع سبورت 360 – تعيش الكرة الإسبانية أزمة أمنية في الوقت الراهن وبالأخص فيما يتعلق بمباراة الكلاسيكو بين الغريمين ريال مدريد وبرشلونة المقرر إقامتها يوم السبت الموافق 26 من شهر أكتوبر الجاري على ملعب الكامب نو، وذلك ضمن إطار الجولة العاشرة من الليجا.

    وهناك حالة من الذعر والفوضى في إقليم كاتالونيا بعد أن ألقت الحكومة الإسبانية القبض بعض القادة السياسيين، وشهدت الساعات الماضية احتجاجات واسعة النطاق، ومن المقرر أن يتم حشد مظاهرة كبيرة في 26 من شهر أكتوبر، وهو بالطبع نفس يوم مباراة الكلاسيكو.

    واقترحت رابطة أندية الدوري الإسباني على ريال مدريد وبرشلونة تغيير موعد مباراة الكلاسيكو ونقلها إلى ملعب سانتياجو برنابيو، وذلك لتجنب أية أعمال شغب ولحماية اللاعبين، خصوصاً أن هذا اللقاء تحديداً يحمل أبعاد سياسية تاريخية، وقد يكون بيئة مناسبة للاحتجاجات السلمية وغير السلمية.

    وبحسب جميع الصحف الإسبانية، رفض برشلونة وريال مدريد بشكل قاطع تغيير ملعب المباراة، بينما لا يمانع النادي الملكي بتغيير الموعد إن كان لا بد من ذلك لسلامة لاعبيه وعدم إثارة أي فتنة.

    لماذا يرفض نادي ريال مدريد تغيير ملعب الكلاسيكو؟

    أثار رفض الريال لفكرة إقامة المباراة على ملعب سانتياجو برنابيو بدلاً من ملعب الكامب نو الكثير من علامات الاستفهام، فهذا من شأنه أن يزيد من حظوظه بالفوز على اعتبار أنه سيخوض اللقاء على ملعبه وبين جماهيره.

    قبل أن نحاول الإجابة على هذا السؤال، يجب توضيح نقطة مهمة قد لا تكون مفهومة لدى البعض، تتمثل في أن اقتراح رابطة الأندية الإسبانية إقامة المباراة على ملعب سانتياجو برنابيو، بمقابل إقامة لقاء الإياب على ملعب الكامب نو، وبالتالي فإن التغيير سيحدث في المباراتين.

    ومن هذه النقطة، يمكننا استنتاج السبب الأول لرفض النادي الملكي هذا الاقتراح، وهو أن المدرب زين الدين زيدان واللاعبين وحتى الإدارة يفضلون خوض مباراة الذهاب ضد برشلونة خارج الديار، وذلك لأن مباراة الإياب ستكون أكثر أهمية كونها ستأتي في مرحلة متأخرة من الموسم، وستكون حساباتها أكثر تعقيداً، لذلك يعتقدون أنه من الأفضل خوضها على ملعب برنابيو.

    السبب الثاني ربما يعود إلى أعمال التطوير والصيانة التي بدأت بالفعل في الملعب، فهناك برنامج محدد لخطة التطوير قد تتعارض مع موعد مباراة الكلاسيكو المقبلة، ورغم أن هذا السبب غير مؤكد، لكنه يبقى احتمالاً وارداً بقوة، لاسيما وأن الصحف الإسبانية لم تكشف عن أية فاصيل بخصوص السبب وراء الموقف الذي اتخذه النادي الملكي.

    أما السبب الثالث والأخير فهو أكثر تعقيداً، ويتعلق بالوضع الحالي الذي يعيشه الفريق، فهناك توتر واضح داخل غرفة خلع الملابس، وضغوط كبيرة من الجماهير والصحافة، وبالتالي فإن إقامة الكلاسيكو على البرنابيو سيجعل الفريق تحت الضغط لأنه سيكون مطالباً بالفوز، بينما إن خرج بنقطة التعادل من ملعب الكامب نو سيكون أمراً رائعاً، وبالطبع المطالب والتوقعات ستكون أقل، وهذا يسمح للفريق اللعب براحة نفسية أكبر في هذه الفترة الحرجة والانتقالية.