بالملكي .. كوارث ريال مدريد التي يجب استبعادها من التشكيلة

رامي جرادات 19:19 03/10/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لوكاس فاسكيز

    موقع سبورت 360 – أحياناً، لا تفهم لماذا يصر مدرب فريقك على الدفع بلاعب معين، لكن زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد أخذ الأمور لمرحلة أخرى، وأصبح يعتمد على أكثر من لاعب يوجد الكثير من علامات الاستفهام على مستواهم، ويدافع عنهم بعد كل مباراة، ويرفض الاستماع لأي أحد يشكك بقدراتهم.

    هناك بعض اللاعبين في ريال مدريد لا يقدمون أي شيء يذكر داخل أرض الملعب، ولا يكتفون بذلك، بل يرتكبون أخطاء لا يمكن حصرها، وغالباً ما يعاني الفريق بمشاركتهم، ورغم ذلك، نراهم يشاركون مباراة بعد الأخرى سواء كبدلاء أو أساسيين.

    تيبو كورتوا

    لا شك أنه أكثر لاعب منبوذ من قبل الجماهير والصحافة، أنا مقتنع تماماً أنه لو كان أي حارس آخر في ريال مدريد في الموسمين الماضي والحالي، لما وصل الحال إلى ما هو عليه الآن، فهناك الكثير من المباريات خسرها الفريق بسبب ردة فعله البطيئة وتمركزه الكارثي.

    صحيح أن ريال مدريد لا يقدم مستوى جيد بشكل عام في معظم المباريات، وهذا يحدث كثيراً مع الفرق الكبرى، وفي النهاية ينجحون بخطف انتصار بفضل مهارة فردية أو كرة ثابتة، لكن تيبو كورتوا لا يسمح بذلك، لأنه في الحقيقة لا يتصدى لأي كرة تقريباً، وكلما حاول الفريق النهوض والعودة، يقدم هدية للخصم ويعيد زملائه لنقطة الصفر مجدداً.

    ريال مدريد في آخر 3 مباريات بالليجا لم يستقبل أي هدف، ليس بفضل براعة كورتوا، وإنما لأنه لم يتم تسديد أي كرة على المرمى، ويبدو أنه هذه الحالة الوحيد التي تنجي الفريق من تلقي أهداف بوجود كورتوا، لأنه استقبل هدفين بعد ذلك في مباراة كلوب بروج عند أول فرصتين، وبطريقة ساذجة كعادته.

    لسنا قاسيين على كورتوا أبداً، فمنذ وصوله لريال مدريد، لا أتذكر له أي تصدى مهم سوى في لقطتين أو ثلاثة على الأكثر، بينما يقوم تير شتيجن ويان أوبلاك على سبيل المثال بمثل هذه اللقطات في مباراة واحدة، وليس في 14 شهراً!

    رحيل نافاس كان خطأً لا يغتفر، لكن الأمر قد حدث وانتهى، الآن يجب على زيدان عدم الاستمرار بمجاملة الحارس البلجيكي بحجة أنه لا يريد تدمير ثقته بنفسه، فهي مدمرة من الأساس، ولا اعتقد أنه يمكنه استعادتها في ملعب سانتياجو برنابيو، لذلك يجب التفكير بخيار أريولا في المرحلة المقبلة إن كان زيزو يريد حقاً المنافسة على الألقاب.

    لوكاس فاسكيز

    عندما تسأل لماذا يشارك لوكاس فاسكيز، يجيبك فطاحلة التحليل أنه يساعد في عملية التوازن الدفاعي، طبعا هذه خرافة لا تمت للواقع بصلة، لأن الفريق استقبل 6 أهداف في 4 مباريات خاضها كأساسي، بينما تلقى 5 أهداف فقط في 5 مباريات شارك كبديل أو لم يشارك.

    حجة أن فاسكيز يقدم أدوار دفاعية يمكن تفنيدها بالأرقام بكل سهولة، فحتى بالعين المجردة يمكن ملاحظة أن الفريق لا يتحسن دفاعياً بوجوده، بل ربما يصبح أسوأ، كما لا أعلم ما علاقة لاعب يشغل مركز الجناح المهاجم بالعملية الدفاعية من الأساس، أليس من الأفضل الحكم على فعاليته الهجومية قبل التفكير في الأدوار الدفاعية؟

    فاسكيز أكثر لاعب يفقد الكرة في ريال مدريد، أو بمعنى أصح، هو أكثر لاعب يفقد الكرة في تاريخ الساحرة المستديرة، أكثر من نصف الكرات التي يستلمها تذهب بلا فائدة، إما بتمريرة غريبة، أو بمحاولة مراوغة فاشلة، أو عرضية كارثية، وفي أحيان كثير لا ينجح باستلام الكرة أساساً.

    البعض يقول أن فينسيوس ليس أفضل حالاً، لأنه يخسر كرات كثيرة هو الآخر، لكن هناك فارق جوهري بينهما، هو أن النجم البرازيلي قادر على صناعة الفارق بأي لحظة، كما فعل أمام أوساسونا، كما أن مراوغاته مزعجة جداً للخصوم ويخلق الفريق بسببها الكثير من الفرص، والأهم من هذا كله أن صغير بالسن ويجب أن يلعب ليكتسب الثقة ويتطور، لأنه من الواضح أنه يملك موهبة كبيرة، ويحتاج لصقلها فقط.

    إشراك فينيسيوس يتيح لريال مدريد حلول هجومية جديدة، سواء كان يلعب على الجبهة اليسرى أو اليمنى، لاعب سريع ومهاري وصنع الموسم الماضي أهداف كثيرة، والهدف من إقحامه هو التطور، لكن ما الهدف من إقحام لاعب يبلغ 28 عاماً وكل ما يفعله هو استلام الكرة ومنحها للمنافس؟

    ناتشو

    أعلم أن هذا اللاعب يحظى بتقدير جماهير ريال مدريد، والجميع يراه لاعب مجتهد وقليل الأخطاء، لكن في الحقيقة هذه صورة خادعة لم تعد حقيقة منذ الموسم الماضي، ناتشو عندما يلعب في محور الدفاع يرتكب هفوات لا تحصى، وعندما يشغل مركز الظهير لا يقدم أي مساندة تذكر، بطيء جداً، ويصر على الاختراق رغم عدم امتلاكه المهارة والسرعة.

    مشكلة ناتشو تكمن بعقليته بشكل أكبر، هو مقتنع أن قراراته صحيحة دائماً، لذلك يكرر نفس السلوك مراراً وتكراراً دون الحصول على أي نتيجة إيجابية، مثل توغلاته الغريبة وتجاهل التمرير عندما يكون الوقت مناسباً لذلك، كان مميزاً في الماضي لأنه يحاول اللعب على إمكانياته، وعندما تخلى عن هذه الفلسفة، تحول إلى لاعب سيء، لا يقدم أي شيء مهم للفريق.

    لوكا مودريتش

    في الحقيقة، من المؤسف أن نضع الساحر الكرواتي بهذه القائمة، لكن في الواقع لم يعد هناك مجال لمجاملته أكثر من ذلك، فبات من الواضح أن الفريق يعاني عندما يشارك، ويقدم أداء أفضل بغيابه، خصوصاً في مسألة الالتزام والضغط على المنافس.

    مودريتش في مباراة كلوب بروج، لم نراه يبادر في بناء اللعب، وكان توني كروس متكفل في العملية بشكل كامل، كما لم يقم بأي واجبات دفاعية تذكر أيضاً، وكأن الفريق يلعب بلاعبين خط وسط وليس ثلاثة، عدا طبعاً عن الهفوة القاتلة التي ارتكبها في لقطة الهدف.

    لا يمكن المطالبة بإقصاء مودريتش من التشكيلة الأساسية، فهو ما زال يملك المهارة والرؤية، لكن يجب استبعاده بشكل مؤقت ومنح فرص للاعبين آخرين وتجربة خطط جديدة، حتى يستعيد لياقته البدنية ويبدأ بالعودة لمستواه بشكل تدريجي، لأنه كلما شارك بهذه الظروف الصعبة عليه وعلى فريقه كلما أصبح حاله أسوأ على ما يبدو.