لاعبو ريال مدريد

موقع سبورت 360 – “شطحات كروية”، هي فقرة أسبوعية نهدف من خلالها إلى مناقشة وتفكيك بعض الأفكار غير المنطقية المنتشرة والرائجة في مواقع التواصل الاجتماعي، مع محاولة دحضها والرد عليها بأفكار جديدة وأدلة – تبدو من وجهة نظرنا – أقرب للواقع.

استعاد ليونيل ميسي، نجم برشلونة ومنتخب الأرجنتين، عرشه العالمي بعد 4 سنوات من الغياب عن منصات التتويج بالجوائز الفردية، حيث كان آخر ظهور للبولجا، عندما فاز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، وأفضل لاعب في أوروبا عام 2015.

وترك البرغوث الأرجنتيني عرشه العالمي في السنوات الماضية لغريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو في 2016 و2017 ثم الكرواتي لوكا مودريتش في العام الماضي.

وقدم أسطورة برشلونة مستويات استثنائية مع فريقه الموسم الماضي، رغم أنه اكتفى بلقب وحيد هو الدوري الإسباني، والميدالية البرونزية لبطولة كوبا أمريكا بقميص منتخب الأرجنتين.

ويتفق قطاع عريض من عشاق كرة القدم، على أن ليونيل ميسي يستحق جائزة الأفضل في العالم، في الوقت الذي يستحق فيه فيرجيل فان دايك جائزة أفضل لاعب في أووربا، على اعتبار أنه قاد ليفربول للتتويج بالكأس ذات الأذنين.

وفي نفس السياق، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي موجة سخرية بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم عن التشكيلة المثالية لعام 2019 والتي ضمت 11 لاعب كرة قدم عالمياً.

وشهدت التشكيلة تواجد أسماء لم تستحق (حسب وجهة نظر بعض المشجعين) أن تتواجد ضمن قائمة أفضل اللاعبين في العالم، أمثال ثلاثي ريال مدريد، سيرجيو راموس، ومارسيلو، ولوكا مودريتش، في ظل تقديم الفريق الملكي أسوأ مواسمه على الإطلاق.

لعبة الأموال:

ويذهب كثيرون للتأكيد على أن لعبة الأموال والنفوذ للأندية الكبرى كانت واضحة وبشدة في اختيار هذا واستبعاد ذاك، خاصة وأن كرة القدم دخلت وبشكل فج في لعبة الاستثمار التي تتجاوز حالياً أرقاماً فلكية تقدر بالمليارات، وهو ما تخطى حدود الأندية إلى الدول التي فطنت إلى كنز الساحرة المستديرة التي سيطرت على عقول الملايين في كل أصقاع المعمورة.

ويشير مؤيدو هذا الطرح، إلى أن الجميع أصبح يلهث خلف عوائد كرة القدم التي تتزايد سنوياً من حقوق البث التلفزيوني والإعلانات والرعايات من الشركات الكبرى، بالإضافة إلي تذاكر المباريات والاستثمار في اللاعبين وبيع قمصان الأندية والمنتخبات والتذكارات.

بيريز يشتري الأصوات:

لا يزال متابعو كرة القدم يؤمنون بأن فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، يشتري الأصوات حتى ييتواجد لاعبو فريقه في التشكيلة المثالية للفيفا، وهو الأمر الذي يفسر (حسب مؤيدي هذا الرأي) تواجد مارسيلو ومودريتش وراموس ضمن أفضل 11 لاعباً بالعالم.

GettyImages-1170531340 (1)

ما حدث مع سيب بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق، وميشيل بلاتيني، رئيس يويفا السابق، وحتى التسريبات الأخيرة تؤكد وجود حالات فساد داخل الاتحادات المختلفة سواء قارياً أو محلياً، لكن اتهام بيريز لا يعبر عن المنطق، فرئيس ريال مدريد لم يتمكن من منح كريستيانو رونالدو الكرة الذهبية في 3 سنوات متتالية حقق فيها ميسي الجائزة.

غياب المنطق عن اختيارات الفيفا، لا علاقة له بنادٍ معين، فقبل سنوات قليلة فقط، كان الاتحاد الدولي يختار لاعبين أمثال “داني ألفيس، أندريس إنييستا، تياجو سيلفا، فيليب لام، دافيد دي خيا..” رغم أن أداءهم في تلك السنوات كان عادياً.

ومن المعروف أن تشكيلة الفيفا يتم اختيارها بناءً على تصويت 25.000 ألف لاعب محترف ينشطون بـ1290 نادياً من 65 دولة، وهو ما يجعل هامش التلاعب وشراء الأصوات ضيقاً.