مباراة باريس .. وأخيراً سنعرف مستوى ريال زيدان الجديد

رامي جرادات 10:00 18/09/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ريال مدريد

    موقع سبورت 360 – جاءت لحظة الحقيقة بالنسبة لريال مدريد والمباراة التي ينتظرها الجميع للوقوف على مستوى الفريق بشكل حقيقي، وذلك عندما يحل ضيفاً على ملعب حديقة الأمراء لمواجهة باريس سان جيرمان يوم غد الأربعاء ضمن إطار الجولة الأولى من بطولة دوري أبطال أوروبا للموسم الجديد 2019-2020.

    ريال مدريد عانى كثيراً في الموسم الماضي وخرج خالي الوفاض لو استثنينا لقب كأس العالم للأندية اليتيم، كما شهدنا تخبط على الصعيدين الإدارة والفني، وتم إقالة مدربين خلال الموسم بسبب سوء النتائج هما جولين لوبيتيجي وسانتياجو سولاري.

    ومنذ عودة زين الدين زيدان لاستلام تدريب الفريق مجدداً في شهر مارس الماضي، خاض ريال مدريد 15 مباراة في بطولة الدوري الإسباني، حقق الانتصار في 7 مباريات، بينما تلقى 4 هزائم وتعادل بمثلهم.

    ومن الواضح أن الريال ما زال يتخبط حتى بعد عودة زيزو، وأبرز ما يميز الفريق الآن هو تذبذب مستواه، ليس من مباراة لأخرى، بل نشهد عدة نسخ من الفريق في نفس المباراة، كما رأينا في لقاء ليفانتي الأخير الذي قدم خلاله شوط أول مثالي وشوط ثاني كارثي.

    لكن ما يجب الإشارة له هو أن ريال مدريد لم يخض أي اختبار حقيقي في ولاية زيدان الثانية، فجميع مباريات الموسم الماضي لم يكن لها أي أهمية تذكر لان الفريق كان قد خرج من المنافسة على لقب الليجا، كما أنه كان قد واجه أتلتيكو مدريد وبرشلونة قبل وصول زيزو مرة أخرى.

    وفي الموسم الحالي، خاض الفريق مباريات صعبة ضد سيلتا فيجو وفياريال، لكن لا يمكن تصنيف الأخيرين ضمن الفرق الكبرى في أوروبا، لذلك ستكون مباراة الغد أول اختبار حقيقي لريال زيدان الجديد، وتقييم للانتدابات التي قام بها النادي، وذلك على الرغم من غياب الثنائي نيمار وكيليان مبابي عن صفوف النادي البارسي.

    هذه المباراة هي الأهم لريال مدريد في الوقت الراهن لأنها ستكشف لنا مدى قدرة الفريق على المنافسة، فأبرز ما كان يميز الريال مع زيزو في السنوات الماضية هو ظهوره بمستوى رائع في المواجهات الكبرى وبالأخص في دوري الأبطال، بينما لم يكن تعثره في المباريات المتوسطة والصغيرة أمراً غريباً حتى في ولاية المدرب الفرنسي الأولى.

    إن أظهر الفريق شخصيته المعتادة مع زيدان غداً، ونجح في العودة بنتيجة إيجابية من باريس، فهذا يعني أن ريال مدريد يسير بالطريق الصحيح، ومجرد مسألة وقت حتى يستعيد كامل قوته، بينما إن خسر الفريق وبطريقة مذلة أيضاً، فهذا يعني أن مشاكل الفريق كانت أكبر من مجرد تغيير مدرب أو حتى إبرام بعض الصفقات، وسيتطلب ذلك إعادة تصحيح العديد من الأمور واتخاذ قرارات جذرية مستقبلاً.