وقفة 360 .. إيجابيات وسلبيات ريال مدريد بعد الفوز على ليفانتي

رامي جرادات 17:44 14/09/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • زين الدين زيدان

    للحظة، شعرنا أن ريال مدريد استعاد قوته الحقيقة مع زين الدين زيدان في مباراة لفانتي، كان كل شيء مثالياً حتى انهار الفريق في الشوط الثاني وعادت الشكوك مجدداً بقدرته على المنافسة هذا الموسم.

    ريال مدريد حقق انتصاراً مقلقاً بثلاثة أهداف مقابل هدفين على ليفانتي، وكاد الفريق أن يتعثر للمباراة الثالثة على التوالي لولا تألق تيبو كورتوا في الوقت بدل الضائع، ورغم ذلك، لا يمكننا إنكار أن هناك العديد من الإيجابيات التي ظهرت على الفريق اليوم.

    وقدم الفريق الملكي أداء مذهل في الشوط الأول واكتسح خصمه طوال الـ45 دقيقة، محرزاً 3 أهداف عن طريق كريم بنزيما هدفين، وكاسيمرو هدف، لكن انخفض مستوى الفريق في الشوط الثاني وتلقى هدفين، وأصبحت الأمور معقدة على زيدان واللاعبين في الربع ساعة الأخيرة.

    اللامركزية .. أهم ما استعاده ريال مدريد بشكل فعال

    لو أردنا التحدث عن أهم ميزة في الريال اليوم فكانت تتلخص في عدم وجود مراكز محددة في الثلث الاخير من الملعب، وهو الأمر الذي ساعد حامل الكرة على إيجاد عدة خيارات للتمرير، كما جعل مراقبة نجوم ريال مدريد مهمة شبه مستحيلة بالنسبة لليفانتي.

    كريم بنزيما طبعا كان كلمة السر كالعادة في منظومة اللامركزية، لأن خروجه من منطقة الجزاء وعودته للخلف او على الأطراف، كان يسمح بتبديل المراكز بشكل سلسل، وهذه الميزة الوحيدة التي استمرت في الشوط الثاني أيضاً، ولولا استهتار فينيسيوس وإدين هازارد وخاميس رودريجيز لكان الفريق سجل المزيد من الأهداف.

    وأخيراً .. اللعب بسرعة

    كنا قد أشرنا أن أحد أهم مشاكل ريال مدريد هي البطء بالتحضير، سواء من قبل المدافعين او لاعبي خط الوسط، لكن اليوم الوضع كان مختلفاً، لأن الفريق كان يلعب برتم سريع جداً خصوصاً في الشوط الأول، ولم يتمكن ليفانتي من مجاراة هذا السرعة، وبالتالي من الطبيعي تلقيه ثلاثة أهداف في شوط واحد.

    لم نشهد تمريرات كثيرة للخلف كما اعتدنا على الريال في الموسم الماضي وبداية هذا الموسم، كما أن حامل الكرة كان يحاول إخراجها من قدمه بأسرع وقت ممكن، وما يجب الإشارة إليه أن ريال مدريد كان يحاول أحياناً اللعب بسرعة في المباريات السابقة، لكن لأن التوتر كان يسيطر عليه، تتحول السرعة إلى تسرع وعشوائية، وهو ما لم نشاهده اليوم، أو على الأقل في الشوط الأول.

    كريم بنزيما .. قصة لوحده

    في الحقيقة كريم بنزيما ليس أفضل لاعب في ريال مدريد الآن وحسب، بل الأفضل في الدوري الإسباني بعد ليونيل ميسي، كل لمسة له تشعر أنها ستخلق خطورة، وجميعنا يعلم أنه لاعب ممتاز بالتعامل مع الكرة وتأدية الأدوار التكتيكية منذ عدة سنوات، لكن مع تحسن مستواه كثيراً أمام المرمى، أصبح مهاجم مرعب بكل أمانة، ودائماً ما يصنع الفارق للريال.

    المشكلة المعتادة .. الاستهتار والتكاسل

    في الشوط الثاني أراد ريال مدريد الحفاظ على النتيجة وعدم بذل مجهودات كبيرة قبل مباراة باريس، لكن هذا الفريق لم يعد يعرف كي يهدئ الرتم دون أن يمنح الخصم فرصة لمباغتته وشن هجمات عليه.

    في لقطة الهدف الأول، سيرجيو راموس تكاسل عن مراقبة بورخا مايورال، وهذه ليست المرة الاولى التي نشاهد فيها خطأ من هذا النوع لرباعي الخط الخلفي، فنشعر أن مدافعي الريال لا يعتقدون أن الهجمة ممكن أن تتحول إلى هدف في مرماهم بالفعل، وكل لاعب منهم يتكل على الآخر لإيقاف هجمة الخصم، ويسفر عن ذلك إما هدف أو هجمة خطيرة تحبس الأنفاس، وهو ما رأينها أيضاً في لقطة الهدف الثاني، وهذه المرة كان المتكاسل هو داني كارفاخال.

    المشكلة الأكبر التي تهدد موسم الفريق

    إن ركز زين الدين زيدان على معالجة المشاكل الدفاعية واكتشف نقاط الضعف، فمن الممكن أن يتحسن الفريق قليلاً من حيث الصلابة الدفاعية، لكن السلبية المقلقة حقاً هي إهدار الفرص بشكل مبالغ به امام المرمى.

    ريال مدريد اليوم كان بإمكانه تسجيل 6 أو 7 اهداف بكل سهولة، وعدم تعقيد المباراة على نفسه، لكن فينيسيوس جونيور وحتى خاميس رودريجيز وإدين هازارد تعاملوا مع العديد من الهجمات بطريقة غريبة، وإن لم يتم معالجة هذه المشكلة سريعاً، فسوف يفقد الفريق الكثير من النقاط، لأنه في بعض المباريات لن تتمكن من صناعة هذا الكم الهائل من الفرص لتسجيل ثلاثة أهداف، وربما تصنع فرصتين أو ثلاثة طوال المباراة، ويجب تحويل معظمهم إلى أهداف لتحقيق الفوز.