بالملكي .. سلبيات تراها الجماهير ويتغاضى عنها زيدان وبيريز

رامي جرادات 16:46 09/09/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • زين الدين زيدان وفلورنتينو بيريز

    الأشياء التي تثير استفزاز جماهير ريال مدريد أثناء متابعتهم مباريات الفريق في الآونة الاخيرة أو قراءة الاخبار المتعلقة لالنادي لا تعد ولا تحصى، والغريب أن الإدارة برئاسة فلورنتينو بيريز والجهاز الفني بإدارة زين الدين زيدان لا يكترثان لكل ما يردده عشاق النادي بشكل متواصل.

    من الواضح أن ريال مدريد ما زال لم يخرج من الازمة التي دخل بها منذ بداية الموسم الماضي، بل منذ الموسم قبل الماضي لو استثنينا الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا الأخير الذي جاء بصعوبة بالغة وبفضل بعض التوفيق ومهارات استثنائية من اللاعبين.

    البداية كانت معقدة لريال مدريد في الموسم الجديد، تعثر في مباراتين من أصل 3، وحقق فوزاً وحيداً جاء على حساب سيلتا فيجو، بالإضافة إلى أن الأداء ليس ثابتاً وغير متوازن، ففي بعض الاوقات يقدم الفريق أداء جيد وفي أحيان أخرى يظهر بشكل مخيب للآمال، دون أن ننسى المشاكل الدفاعية التي لا تنتهي.

    وهناك العديد من الأمور التي تثير استياء الجماهير وغضبهم، لكن زيدان وبيريز لا يحركان ساكناً تجاها، وهي على النحو التالي:-

    تيبو كورتوا لا يصلح للريال

    الأمر لا يتعلق بمستواه المتواضع وحسب، ولا بانعدام التصديات لديه إن لم تكن الكرة بحوزته، ولا بكم الأهداف الهائل الذي يتلقاه، بل هناك أسباب أخرى تجعل هذا الحارس غير مناسب لريال مدريد تحديداً، منها أنه غير منسجم مع زملائه وبالأخص رباعي خط الدفاع، بالإضافة إلى أنه أتى ليأخذ مكان الحارس كيلور نافاس الذي يحظى بتقدير وإعجاب الجميع في غرفة تبديل الملابس.

    والأهم من هذا كله، أن الحارس البلجيكي لا يجيد اللعب بقدميه، فإذا حاول التمرير تشعر انه سيرتكب هفوة، ولذلك يقوم دائماً بتشتيت الكرة، وفي الغالب تذهب تسديدته للفريق المنافس أو تخرج من الملعب، مما يقلل من نسبة استحواذ الفريق خلال المباراة، ويجعل حظوظه ببناء هجمة منسقة ضئيلة للغاية، لاسيما وأن الريال من نوعية الفرق التي تحاول بناء اللعب من الخلف، ولذلك لا يناسبه أبداً حارس لا يجيد اللعب بقدميه بشكل جيد.

    نقطة أخرى يمكن الحديث عنها وهي أن كورتوا لا يتمتع بقوة الشخصية، فهو هش على الصعيدين الذهني والنفسي، واتضح ذلك في العديد من المناسبات سواء مع تشيلسي سابقاً أو ريال مدريد، وكلما تعرض للضغط والانتقادات كلما أصبح مستواه أسوأ، وهذا يفسر سبب تألقه الملفت مع أتلتيكو مدريد ومنتخب بلجيكا، لأن الضغوط معهما شبه معدومة، على عكس الريال، وبدرجة أقل تشيلسي.

    المشكلة أن زيدان ورغم إعجابه وثقته بكيلو نافاس، فضل عليه تيبو كورتوا لسبب لا يعلمه أحد، والإدارة أيضاً اختارت بيع الحارس الكوستاريكي والإبقاء على البلجيكي، وتم انتداب أريولا ليكون الحارس الثاني، وهو حارس كثير الهفوات أيضاً رغم أن لديه بعض لحظات التألق.

    اندفاع سيرجيو راموس

    منذ زمن بعيد، واعتدنا على راموس المبادرة في المساندة الهجومية، فهو مدافع عصري يتمتع بجودة عالية بالتعامل مع الكرة، مما يجعله قادراً على التوغل أحياناً وبناء الهجمات أيضاً، وكان الأمر يؤتي بثماره على الفريق في غالب الأحيان، ونادراً ما يتسبب في مشاكل للفريق.

    لكن بعد الإنجازات التي حققها راموس، وارتفاع اسهمه في النادي، أصبح يبالغ بشكل لا يعقل في الاندفاع الهجومي، سواء عندما يريد افتكاك الكرة بالذهاب إلى منتصف الملعب وترك مكانه فارغاً، أو عندما ينضم ليصبح لاعب خط وسط رابع أو حتى مهاجم إضافي في بعض الأحيان عندما تكون الكرة بحوزة فريقه.

    في الموسم الماضي، تلقى الريال العديد من الاهداف بسبب تهور راموس وترك مكانه، واعتقدنا أن المشكلة تكمن في عدم قدرة جولين لوبيتيجي وسانتياجو سولاري بالسيطرة عليه، وذلك لأنهما لا يريدان الاصطدام معه، وكان متوقعاً أن يتم حل هذه المشكلة مع عودة زين الدين زيدان.

    لكن ما حدث عكس ذلك تماماً، ما زال راموس يرتكب نفس الهفوات القاتلة ويترك مكانه بشكل مستمر، فقط ابحث عن راموس عند أي هجمة مرتدة للخصم ولن تجده يظهر على الشاشة، لأنه ببساطة يكون في ملعب الخصم ويحاول العودة.

    الجماهير والمحللين ووسائل الإعلام لاحظوا هذه النقطة منذ عدة أشهر، والغريب أن زيدان لا يحاول إيجاد أي حل لها، وفي كل مباراة يتكرر الأمر ذاته، لدرجة بدأنا نشكك بمستوى راموس نفسه.

    تجاهل خاميس رودريجز

    لا أحد كان يعلم لماذا أراد زين الدين زيدان بيع خاميس رودريجيز، اللاعب يحظى بإعجاب الجماهير والصحافة، ويقدم مستوى جيد في غالب الأحيان، كما أنه يملك خصائص تميزه عن إيسكو ولوكاس فاسكيز وحتى ماركو أسينسيو مثل الحسم في الثلث الأخير سواء بالتسجيل أو حتى الصناعة.

    زيدان وجد نفسه مضطراً للإبقاء على خاميس في النهاية، ورغم ذلك، لم يعتمد على اللاعب في المباراة الأولى، ولا يبدو أنه ينوي الاعتماد عليه بشكل منتظم، ومن الواضح أن النجم الكولومبي سيبقى لاعباً بديلاً أو يتم الدفع به في المباريات التي يحتاج زيدان فيها للمداورة.

    الإصرار على لوكاس فاسكيز

    لوكاس فاسكيز لاعب جيد نوعاً ويساعد في عملية التوازن الدفاعي، كما يملك مهارات في الاختراق أحياناً، ويساعد في خلخلة دفاعات الخصم بتحركاته، لكن هذه المميزات لا تخوله للعب بشكل أساسي في ريال مدريد لأن مستواه بشكل عام متوسط، وأحياناً يكون كارثياً، كما حدث في مباراة فياريال التي خسر فيها الكرة أكثر من 20 مرة.

    مشكلة لوكاس فاسكيز أنه يريد تكرار نفس المراوغة في كل هجمة، يحاول الاختراق على الطرف وتحويل كرة عرضية، وفي معظم الأحيان يخرج هو والكرة من أرض الملعب، كما أنه لا يجيد تحويل العرضات بالشكل المطلوب.

    ورغم كل هذا، يبقى دائماً البديل الأول لزيدان، وعندما يريد المداورة، يدفع به بشكل أساسي، ويفضله على لاعبين آخرين يملكون مهارة أعلى وقادرون بالفعل على صناعة الفارق، وصحيح أن للمدرب نظرته التكتيكية، لكن اتضح في العديد من المناسبات أنه بتواجد فاسكيز أو بدونه يعاني الريال دفاعياً، مما يجعلنا نتساءل عن سبب الدفع به إن كان لا يستفيد الفريق من أدواره التكتيكية في نهاية المطاف.

    الحاجة للاعب خط وسط

    بكل بساطة، تم إغلاق سوق الانتقالات دون أن يتعاقد فلورنتينو بيريز وزيدان مع متوسط ميدان جديد، وسيواصل المدرب الفرنسي اعتماده على الثلاثي المتهالك لوكا مودريتش وتوني كروس وكاسيميرو.

    أي متابع بسيط لكرة القدم يعلم أن خط وسط الريال بحاجة لتجديد منذ الموسم الماضي، فكيف سيكون الحال بعد رحيل لاعبين أيضاً هما داني سيبايوس وماركوس يورنتي، الآن الفريق لا يحتوي سوى على 4 لاعبين، اثنان منهم مستواهما متراجع هما كروس ومودريتش، وواحد لا يملك الإمكانيات للعب في الريال وهو فالفيردي، ويتبقى فقط كاسيميرو الذي دوره الرئيسي هو افتكاك الكرة وتغطية المساحات.