موقع سبورت 360 – رغم الصفقات الهائلة التي أبرمها نادي ريال مدريد خلال الصيف المنقضي، إلا أنَّ الأسابيع الأولى من الموسم الجديد لا تحمل أي مؤشرات لتغير الحال عن الموسم الماضي، الذي شهد انهيار الفريق على كافة المستويات.

ومع قدوم عددٍ من اللاعبين المميزين في سوق الانتقالات، دبَّ التفاؤل بين صفوف الجماهير، اعتقاداً منهم بأن الأمور ستمضي على نحو مغاير لما حدث بالموسم الفائت، إلا أن المؤشرات الأولية تُنذر بتواصل مسلسل الانحدار والتقهقر.

وقالت صحيفة “ABC” الإسبانية، في تقرير مطول نشرته اليوم السبت، إن زين الدين زيدان عاد إلى مقاعد ريال مدريد بعد أن احتفل بالألقاب رفقة النادي الملكي، حيث يتفوق على أفضل خمسة من أهم لاعبي كرة القدم والمدربين في تاريخ النادي الأبيض، ولكن بعد ستة أشهر من عودته، تتساءل فئة عريضة من الجماهير عن مدى صحة القرارات التي يتخذها المدرب الفرنسي.

فبعد أدائه الكبير رفقة إسبانيا ضد رومانيا، أكد داني سيبايوس أن زيدان لم يكن موفقاً في قراراه بالتفريط فيه على سبيل الإعارة إلى آرسنال، وهذا ما يعني أن الفريق الملكي كان يمتلك لاعباً من طينة الكبار لم يعرف المدرب الفرنسي كيف يوظفه، سواء في السنة الأخيرة من مرحلته الأولى كمدربٍ للفريق أو بعد عودته.

تعاقد آخر توقف بسبب زيدان، ويتعلق الأمر بالهولندي فان دي بيك، صحيح بأن اللاعب لم يحقق الكرة الذهبية لكنه لاعب وسط جيد ويستطيع حل المشاكل التي يعاني منها الفريق في خط المنتصف كما أنه هداف، وقد توقفت هذه الصفقة بسبب رغبة “زيزو” في ضم بول بوجبا دون سواه.

GettyImages-964455148 (1)

وتابعت الصحيفة المذكورة: “بالتأكيد لم يكن من الضروري إنفاق 50 مليون يورو على لاعب ينشط بالجهة اليسرى، خاصة إذا كان سيكون بديلاً لمارسيلو، بينما كان لديك بالفعل لاعب متخصص في هذا المركز.. لقد تمت إعارة ريجيلون كسبب من أسباب الثورة التي تحدث عنها زيدان”.

واختتمت الصحيفة الإسبانية، تقريرها بالقول: “إدارة قضية بيل، رحيل كيلور نافاس، بيع يورينتي إلى أتلتيكو مدريد، هي بعض القرارات الغريبة التي اتخذها المدرب الفرنسي في هذه الأشهر، وكل هذه الأحداث تجعلنا نتساءل، أين (العين الكبيرة) التي كان يرى بها زيدان الأمور في ولايته الأولى؟”.

وربما – والكلام لي هذه المرة – أصيب زيدان بآفة الغرور بعد رؤيته للمرينجي غارقاً في مستنقع النتائج السلبية بعد رحيله، قبل أن يتحرك بيريز لإقناعه بالعودة، ما تسبب في شعوره بالنشوة، بعدما رأى الجميع أن الفريق انهار بدونه بشكل كامل.