عادت الشكوك بقدرة ريال مدريد على المنافسة خلال الموسم الحالي بعد التعادل يوم أمس مع بلد الوليد على ملعب سانتياجو برنابيو، وبدأت الجماهير والصحافة تبدي قلقها من مستوى الفريق مجدداً.

ونشرت صحيفة ماركا الإسبانية تقريراً يستعرض الأمور الناقصة في ريال مدريد والتي تحتاج لمعالجة في أسرع وقت ممكن من قبل إدارة النادي والمدرب زين الدين زيدان واللاعبين أنفسهم، وجاءت على النحو التالي:-

غياب الهدافين

باستثناء كريم بنزيما الذي يسجل للمباراة الثانية على التوالي، يعاني ريال مدريد من مشكلة واضحة في تسجيل الأهداف، واتضح ذلك في مباراة الأمس التي صنع خلالها العديد من الفرص لكنها لم تترجم إلى أهداف.

جاريث بيل، إيسكو، خاميس رودريجيز وفينيسيوس جونيور جميعهم فشلوا في هز شباك المرمى في أول مباراتين، الفريق بحاجة لهداف آخر إلى جانب كريم بنزيما بعد رحيل كريستيانو رونالدو.

غياب السرعة

أبرز سلبيات ريال مدريد في الفترة الماضية هو البطء في التحضير وبناء الهجمة، الأمر الذي يسهل مهمة الخصم دائماً في تنظيم دفاعاته، ويعود سبب ذلك إلى ان لاعبي خط الوسط يأخذون وقتاً أكثر من اللازم في الخروج بالكرة ونقلها للثلث الأخير من الملعب.

نقص عددي في خط الوسط

ريال مدريد تخلى عن داني سيبايوس وماركوس يورنتي في الميركاتو الصيفي، ولم ينتدب حتى الآن أي لاعب لتعويض رحيلهما، وباستثناء فالفيردي، لا يوجد أي بديل لكاسيميرو ولوكا مودريتش وتوني كروس، وأصبح زين الدين زيدان مضطراً للاعتماد على إيسكو في محور الوسط وإبعاده عن الثلث الأخير من الملعب.

ريال مدريد كان يريد التعاقد مع بول بوجبا، لكن الصفقة تعثرت بسبب مطالب مانشستر يونايتد المالية، بينما لا يبدو أن زيدان مقتنعاً بفان دي بيك أو كريستيان إريكسن، لكن ما هو واضح أن الفريق بحاجة للاعب خط وسط جديد، خصوصاً بعد تراجع مستوى مودريتش وكروس.

غياب الاختراق واللاعب المهاري

مع إصابة إدين هازارد، عانى ريال مدريد في أول مباراتين من عدم وجود لاعب مهاري قادر على خلخلة دفاعات الخصم، الوحيد الذي كان يقوم بذلك في الموسم الماضي هو فينيسيوس جونيور، لكن اللاعب ما زال لم يجد نفسه مع زيدان.

وهنا تظهر الحاجة للتعاقد مع البرازيلي نيمار الذي يملك قدرة كبيرة على المراوغة وصناعة الفارق عندما يكون الخصم متكتلاً في الخلف، بالإضافة طبعاً إلى عودة إدين هازارد من الإصابة.

حراسة المرمى

الصحيفة المدريدية ترى أن مستوى تيبو كورتوا أحد الأسباب الرئيسية وراء معاناة ريال مدريد، وأوضحت أنه بعيد جداً عن مستوى ايكر كاسياس الذي كان يقدم أداء مذهل في سنوات مجده مع الفريق.

عدم وجود حلول على دكة البدلاء

رغم تعاقد ريال مدريد مع 5 لاعبين وإنفاق 303 مليون يورو، يبدو أن زين الدين زيدان يفتقد للحلول على دكة البدلاء، فهو لا يملك لاعبين احتياطيين قادرين على تغيير مجرى المباراة كما كان الحال في ولايته الأولى.

تجاهل الشباب

لو نظرنا إلى تشكيلة ريال مدريد الأساسية، سنجد أن هناك غياب واضح للاعبين الشبان، فمثلاً في مباراة الأمس ضد بلد الوليد، كان أصغر لاعب على أرض الملعب يبلغ 26 عاماً وهو رافاييل فاران، بينما يواصل زين الدين زيدان تجاهل الشباب مثل فينيسيوس، رودريجو، لوكا يوفيتش، أودريوزولا، كما تم التخلي عن سيبايوس وكوبو ويورنتي وفاييخو، ومع إصابة ماركو أسينسيو أيضاً، أصبحت الأمور أكثر سوءاً.

عدم إبرام صفقات على المستوى المطلوب

باستثناء إدين هازارد، لم يبرم ريال مدريد أي صفقة كبيرة لتدعيم التشكيلة الأساسية، فمعظم الأسماء التي وصلت جاءت لتدعم دكة البدلاء، وبالتالي فإن الفريق لم يتطور ولم تحدث أي ثورة كما كان منتظراً قبل بضعة أسابيع.