موقع سبورت 360 – اغتال سيرجي جوارديولا أحلام ريال مدريد في تحقيق الفوز الثاني على التوالي، بعد أن سجل هدف التعادل في الدقيقة قبل الأخيرة بمرمى تيبو كورتوا حارس الملكي، ليقتنص بلد الوليد نقطة من المرينجي ويترك زين الدين زيدان ولاعبيه في بحر الأزمات.

ولم يكن مستوى ريال مدريد بذلك السوء الذي يضعه بعيداً عن متناول الثلاث نقاط، فبالنظر لمعدل الفرص المهدرة ونسبة الاستحواذ والعديد من الأرقام، نجد أن المرينجي كان الأقرب للفوز، ولكن هفوات دفاعية وتفاصيل دقيقة دائماً ما تكون مهملة، كلفت الفريق الملكي غالياً.

ونقدم لكم أبرز الملاحظات الفنية من هذا اللقاء:

فرض فريق العاصمة سيطرته بشكل كاسح طوال الشوط الأول، إذ بدا جميع اللاعبين بأدوار وأهداف محددة مع تنظيم جيد على مستوى وسط الملعب الذي عاد لطبيعته بالتزام كاسيميرو بالأدوار الدفاعية فقط وترك المجال لكروس وخاميس رودريجيز في صناعة اللعب.

وتحكم ريال مدريد في زمام الأمور بشكل تام، ولجأ زين الدين زيدان للتمريرات القصيرة في خط الوسط، والاعتماد على انطلاقات الأطراف، وظهرت السلاسة في تمرير الكرات.

ويعود ظهور ريال مدريد في نسخة مميزة بالشوط الأول، إلى وسط الملعب الذي شهد نشاطاً غير عادٍ من حيث المساندة الهجومية وضبط إيقاع اللعب، بالإضافة للالتزام المستمر بالضغط.

لكن رغم ذلك، كان الفريق يعاني من بعض المشاكل لوجود مساحات يتركها كروس وخاميس خلفهما، والتي كان يقوم بتغطيتها البرازيلي كاسيميرو، وهو ما جعل خط الدفاع مكشوفاً لمهاجمي بلد الوليد في بعض الأحيان.

وقدم ريال مدريد بشكل عام مباراة رائعة، لكنه واصل الأخطاء التي عانى منها طوال الموسم الماضي، والمتمثلة في عدم استثمار الفرص التي يحصل عليها، أما على الجانب الدفاعي، فكانت الجبهة اليمنى هي الأضعف للملكي، حيث استغلها الخصم بشكل واضح، وهدد مرمى كورتوا، في أكثر من مناسبة.

وعانى خط دفاع الميرينجي عموماً، من البطء في الارتداد، بالإضافة للهفوات التي سمحت للخصم بتهديد مرمى كورتوا، في أكثر من لقطة، مع العلم أن هدف بلد الوليد جاء بسبب سوء تمركز داني كارفاخال.

ويعاب على ريال مدريد كذلك، عدم استغلال الفرص التي وصلت إلى 12 كرة، أما المحاولات الهجومية لبلد الوليد فقد كانت قليلة للغاية، ولكنها بالغة الخطورة بفضل النشاط الملحوظ لقلبي الهجوم جوارديولا وأنيس أونال والمساندة الفعالة من بيدرينيو.

وشهدت المباراة مرونة تكتيكية بين كريم بنزيما وبيل، بعدما كان الويلزي يدخل كمهاجم صريح تارة ويخرج للجبهة اليمنى تارة أخرى مع التدوير بينهما في الخط الأمامي.

وقدمت الجبهة اليسرى للفريق الملكي أداءً سيئاً، فعلى المستوى الهجومي غاب الإسباني إيسكو ألاركون بشكل كامل عن المباراة ولم يترك أي انطباع جيد قبل خروجه بالشوط الثاني.

Real Madrid CF v Real Valladolid CF - La Liga

أما مارسيلو فأداؤه اليوم أصبح بمثابة علامة استفهام، كونه لم يقدم الأداء الهجومي المطلوب وجاءت أغلب عرضياته غير سليمة، فضلاً عن أدائه الدفاعي الباهت، حيث اتسم ارتداده بالبطء في أغلب الأوقات.

وربما لو كان حافظ ريال مدريد على تركيزه في الدقائق الأخيرة من المباراة، لكانت النتيجة أصبحت بأرقام مغايرة تماماً، فعلى الرغم من تغييرات زيدان في بعض أدوار لاعبي وسط الملعب التي أدت لظهور الفريق بشكل جيد في الشوط الأول، إلا أن غياب التركيز جاء ليهدم كل شيء.