بين مفاجأة بيل وعودة الروح .. زيدان يمهد لثورة ريال مدريد

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • بنزيما يعانق جاريث بيل

    موقع سبورت 360 –  كان جاريث بيل صاحب النصيب الأكبر من الانتقادات خلال فترة الصيف اختيارًا مفاجئًا من جانب زين الدين زيدان ليبدأ به اللقاء الافتتاحي لـ الوس بلانكوس ريال مدريد في الدوري الإسباني، حيث نجح ريال مدريد بعشرة رجال في الفوز بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف (3-1) مع أداءٍ مثيرٍ للإعجاب.

    بيل صاحب الـ30 عامًا كان معروضًا للبيع طوال فترة الصيف وفقًا لطلب من المدير الفني الغير مقتنع به ضمن عناصر الفريق. لكن القدر والحاجة جعلاه يهبط إلى أرض المباراة الأولى أساسيًا ليصنع الهدف الأول للفرنسي بنزيما بعد 12 دقيقة من بداية المباراة.

    فريق ريال مدريد المتحفز بخسارة برشلونة في افتتاحية الدوري الإسباني، أحرز الهدف الثاني الصاروخي توني كروس ليؤكد تحكمه في مجريات المباراة حتى بعشرة لاعبين، وكل ذلك قبل أن يدخل لوكاس فاسكيز بديلًا ويحرز الهدف الثالث بعد عدة تمريرات حريفة وسريعة قام بها الفريق لتنتهي في شباك الخصم في الدقيقة الـ80. وأحرز هدف سيلتا ايكر لوسادا بعد مجهود فردي منه صاحب الـ18 عامًا، لتجد الكرة نفسها في الشباك ولكن بعد فوات أوان العودة في المباراة.

    ما شهدناه هو مدريد الحقيقي “Real”

    لاعبو ريال مدريد

    المباراة التي لم تشهد وجود أي عناصر من الجلاكتيكوس الذي كلف النادي (303 مليون يورو)، يجب أن تكون تركت في نفوس الجماهير بعضًا من الإدراك لما تعنيه آمال ريال مدريد في الموسم الحالي، لأن ما حدث في ملعب بلايدوس كان مختلفًا عن كل ما شهده الموسم الماضي. تعثر الفريق في موسمه الماضي وسقط ليقدم واحدًا من أسوء مواسمه وينهي في المركز الثالث بفارق نقاط كبير عن المتصدر، كما سقط عن عرش أوروبا الذي ظل مهيمنًا عليه لثلاث سنوات في دور الـ16 من النسخة الماضية، وزادت الرهبة لدى محبي اللوس بلانكوس بسبب الفترة التحضيرية للموسم التي لم تشهد إلا انتصارين من أصل سبع مباريات شارك الفريق بها واستقبلت شباكه 18 هدفًا وشهدت تأرجحًا بين 3-5-2 و4-4-2 و4-3-3 مما عزز الشعور بالخوف وعدم الارتياح لما هو قادم من كتيبة وزيدان، وأيضًا لم يضف خبر إصابة النجم الأبرز، إيدين هازارد، قبل المباراة الافتتاحية إلا مزيدًا من الترقب والخوف من قبل جماهير مدريد.

    ظهر مدريد على الأوراق بخطة 4-1-4-1 حيث لعب كاسيميرو لخط وسط مدافع وكان كل من لوكا وكروس محورين للفريق ليقوما بعملية الضغط. ما حدث في الهدف الأول من قطع البرازيلي للكرة وبداية هجمة سريعة تنتهي بالكرة في قدم بنزيما ثم مرمى الخصم، توضح ما يريده زيدان في هذا الموسم، وهذا قبل أن يقوم اللاعبون بالاستمرار في الهجوم وخنق الخصم لينتهي اللقاء نتيجة 3-1 معلنًا عن رغبات مدريد في حصد اللقب الغائب.

    ربما يذهب البعض للظن أن هذا اللقاء لا يوضح أي شيء خاصة وأنه أمام سيلتا فيجو المترنح الذي أنهى موسمه الماضي في المركز الـ17، إضافة إلى سجلهم أمام مدريد على ملعبهم الذي يشهد على 11 خسارة من أصل 14 استضافوا فيها الريال مدريد هناك.

    ولكن في جولة شهدت خسارة برشلونة في الجولة الأولى، كان الحصول على الثلاث نقاط، أملًا ينشأ في النفوس بالتأكيد.

    طريق طويل للعودة

    جاريث بيل

    لم تخل المباراة من الدراما الكلاسيكية، حيث شهدت ما كان مفاجئًا للجميع. بيل الذي ظل طوال الصيف منبوذًا من زيدان وكان على وشك الانتقال للصين ولم يشارك في المباريات التحضيرية والذي صرح زيدان قائلًا: “أظن أنه من الأفضل لو رحل غدًا”، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد إلا بلغت الانتقادات أشدها بعد أن ذهبت إحدى التقارير إلى أن اللاعب الويلزي كان يلعب الجولف في نفس وقت تلقي زملاؤه للخسارة على يد توتنهام في ميونخ.

    كل ذلك جعل من بدء اللاعب الأغلى في صفوف ريال مدريد دربًا من الخيال. حتى مع إعلان إصابة هازارد يوم الجمعة لم يضمن للويلزي حظوظه في المشاركة. لكن عكس كل التوقعات أشركه زيدان أساسيًا في المباراة، كما وضع خاميس رودريجز على مقاعد بدلاء الفريق.

    ولم يحتاج الويلزي وقتًا طويلًا ليترك بصمته خلال المشاركة الافتتاحية مع الفريق، حيث استثمر جيدًا التمريرة الممتازة من لوكا مودريتش وركض بالكرة على الجناح قبل أن يمنحها بشكل عرضي لبنزيما ليحرز الهدف الأول للملكي.

    هل يكرر بيل مسيرة البريطاني الآخر بيكهام الذي عاد مع الفريق الملكي وحقق 2006/07 بعد سنوات عجاف، هل يكون بيل قد بدأ طريقًا مشابهًا للوفاء بالوعد والخلاص؟

    كلمة صغيرة لمشجعي مدريد: اقلقوا

    رجال فرانك إسكريبا هم ثاني أكثر فريق يهدي النقاط للزائرين على ملعبهم. وزاد اعتمادهم في الهجوم على الإسباني أسباب برحيل الأورجوياني ماكسي جوميز إلى فالنسيا. لم يشهد الشوط الأول من مباراتهم ضد مدريد سوى محاولة واحدة وكانت بعيدة عن المرمى، بينما قام مدريد بـ17 رغم نيلة استحواذ ضعيفة بلغت الـ43%.