هل أخطأ زيدان بتصريحاته عن رحيل جاريث بيل؟

رامي جرادات 19:39 21/07/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • سيطرت تصريحات زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد عن نجمه الويلزي جاريث بيل على المشهد الإعلامي في الساعات الماضية، وذلك بعد أن أكد رغبة النادي في بيع اللاعب خلال الميركاتو الصيفي الحالية.

    وتم سؤال زين الدين زيدان عن سبب استبعاد جاريث بيل من المباراة، ولم يتردد بالكشف عن السبب الحقيقي وهو أن اللاعب خارج خطط النادي وقريب من الرحيل، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً في الصحف العالمية ومواقع التواصل.

    وانقسمت الجماهير ما بين مؤيد ومعارض لتصريحات زيدان، البعض يرى أن زيزو كان قاسياً على النفاثة الويلزية ونكر الجميل الذي قدمه اللاعب للنادي على مدار 6 سنوات، بينما يرى البعض الآخر أن القصة وصلت للنهاية ولم يعد هناك فرصة للاعب بالبقاء.

    هل أخطا زيدان وظلم بيل؟

    هناك قسمين للمسألة، الأول متعلق بعدم رغبة زيدان بالإبقاء على جاريث بيل واستبعاده من المشروع الجديد، والثاني بخصوص التصريحات الأخيرة وطريقة معاملة المدرب الفرنسي للاعب.

    بالنسبة للنقطة الأولى، لا يمكن لوم زيدان أبداً على عدم اقتناعه بجاريث بيل رغم أن الاخير لديه أرقام مميزة وصنع الفارق في مباريات مهمة جداً، لكن الأمور لا تقاس بهذا الشكل، لأن زيزو يريد لاعب ثابت المستوى في الخط الأمامي، ولا يتعرض للكثير من الإصابات، والأهم من هذا كله منسجم مع المجموعة.

    بيل ما زال لا يتكلم اللغة الإسبانية حتى الآن، وبعض زملائه في الفريق أكدوا ذلك لوسائل الإعلام، كما أن اللاعب هش على الصعيد النفسي، ولا يملك العزيمة للتطور والقتال، عدا عن كل هذا يغيب عن نصف المباريات في كل موسم.

    لا يعقل أن يدفع ريال مدريد راتب سنوي قدره 20 مليون يورو (مع احتساب المكافآت) للاعب يظهر في مباريات محددة ويعيش في عالم خاص به وكأنه منفصلاً عن بقية اللاعبين نفسياً وجسدياً، عدا طبعاً أنه بدأ يتقدم بالسن.

    النقطة الثانية تابعة للأولى أيضاً، زيدان لم يخطئ بالتصريحات، وأطلقها بالموعد المناسب، والسبب بسيط جداً، وهو أن جاريث بيل يرفض الرحيل لأنه لا يريد التفريط بالراتب الضخم الذي يتحصل عليه الآن.

    زيدان أوضح لبيل أنه خارج حساباته منذ شهر مايو الماضي، وكان واضحاً معه منذ عودته للنادي، لكن اللاعب ووكيله لم يستجيبان للأمر أبداً، وبالتالي كان على المدرب الفرنسي تصعيد الأمر لوسائل الإعلام لكي يوصل رسالة للاعب أنه لا مجال للعودة بالقرار.

    لو كان هناك أحد مخطئ في هذه القضية فهو جاريث بيل نفسه، كان يمكنه البحث عن نادٍ آخر منذ بداية الميركاتو من أجل حفظ كبريائه أولاً، وعدم السماح بالانتقاص من قيمته السوقية ثانياً، الآن باتت تعلم جميع الاندية أن الريال لا يريد بيل، وبالتالي لن يتمكن من فرض شروطه أثناء المفاوضات للحصول على عقد جيد وراتب مرضي.

    استمرار جاريث بيل بتجاهل رغبة زيدان لم يكن صائباً على الإطلاق، فقد أضر بنفسه قبل أي شيء، وأجبر زيزو على الاعتراف بكل شيء للصحافة بعد أن كان الأمر يتم خلف الكواليس.