تشافي وألونسو وراؤول .. ماذا نريد من مدربي المستقبل؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360-  2019 كانت سنة خاصة كرمت العديد من اللاعبين. شهد الأسبوع الماضي تحول تشافي هيرنانديز، راؤول غونزاليس، تشابي ألونسو، إستيبان كامبياسو من لاعبين أسطوريين إلى مدربين.

    حصل الأيقونات الأربعة على رخصة التدريب من الاتحاد الأوروبي بعد انتهائهم معًا من دبلومة الاتحاد الأوروبي للتدريب الاحترافي التي فتحت أبوابها لتخرج للعالم مدربين من أعلى طراز.

    اللاعبون الأربعة هم نواة جيل ذهبي لكرة القدم. مستندين على خبراتهم الكبيرة في المستطيل الأخضر، أصبح الرباعي مدراء فنيون حاليًا.

    لكن ما الذي ننتظره منهم في موسم 2019 – 2020 ، وكيف يمكن لهم أن يستفيدوا من خبراتهم في الملاعب لنقلها إلى عالم التدريب؟


    راؤول غونزاليس

    BeFunky-collage-2019-06-17T180623

    لعب في صفوف:  ريال مدريد، نادي شالكه، نادي السد، نادي نيويورك كوزموس، وإسبانيا.

    تألق تحت قيادة: فيسنتي ديل بوسكي، يوب هاينكس، غوس هيدينك، فابيو كابيلو، لويس أراغونيس.

    المنصب الحالي: مدرب ريال مدريد كاستيا

    وكأن ريال مدريد زيّ تم حياكته بعناية ليناسب راؤول. انسجم اللوس بلانكوس مع أسلوب إداري يناسبهم بالاعتماد على أبنائه، خاصة بعد نجاح تجربة زين الدين زيدان في قيادة الفريق الأول، وبينما أنه من غير المرجح أن يحل راؤول محل زميله السابق في الفريق الأول قريبًأ، إلا أن الأمر قد يكون مجرد مسألة وقت.

    تتشابه قصة راؤول صاحب الـ41 عامًا بقصة راؤول اللاعب حيث في المرتين جاء للفريق في ظرف طارئ. لاعبًا وبقصته مدربًا، حيث تولي في البداية مسؤولية الفريق تحت 15 عامًا في الموسم الماضي ثم اتجه بعدها للفريق تحت 18 عامًا ليحل محل ألفارو بينيتو. وبعد انتهاء اللاعب من دبلومة تدريب الفيفا صُعد راؤول ليقود فريق الكاستيا.

    ما الذي يمكننا توقعه من الإسباني؟

    القليل يمكن معرفته عن الفلسفة التدريبية للاعب، إلا أن تجربته مع الماسيتا يجب أن تمنحه الفرصة لفرض إيقاعه.

    وفقًا لرئيسة السابق، خرخي فالدانو، فإن راؤول ألماني أكثر من برازيلي في ذوقه الكروي، حيث يتسم ببعض الصرامة. وإحدى السمات المميزة كلاعب هو ذكاؤه الحاد كمهاجم. وأمام الكاميرات كان اللاعب محترمًا ولبقًا وهو ما يتوقع أن يستمر ويظهر في تجربته كمدير فني.

    وهذا الاحترام سينعكس على فلسفته حيث أن اللاعب لن يكون من المدربين الذين يحيدون كل شيء في سبيل الفوز، هذه ليست عقليته المعهودة. وصرح اللاعب في مؤتمر للإتحاد الأوروبي في وقت قريب: “أظن أنه من المهم أن يتصف الإنسان بأخلاق نبيلة، هناك العديد من الطرق الجيدة والجميلة للفوز في مباراة، وهناك بالتأكيد طرق آخرى للفوز وهذه الطرق ليست طريقتي”.

    “الاحترام هو جزء من طبيعتي. على الإنسان أن يظل ملتصقًا بقيمه، وسأحاول دائمًا الالتزام بكل ما هو جميل في كرة القدم، وأن أجنب نفسي كل ما هو مشين.


    تشابي ألونسو

    BeFunky-collage-2019-06-17T180610

    لعب في صفوف: ريال سويسيداد، ليفربول، ريال مدريد، بايرن ميونخ، إسبانيا.

    تألق تحت قيادة: رفاييل بينيتيز، خوسيه مورينيو، كارلو أنشلوتي، لويس أراجونيس، فينيسيت ديل بوسكي.

     منصبه الحالي: مدرب رديف ريال سويسيداد

    ما الذي نتوقعه من ألونسو؟

    في ظلال المدربين الذين تدرّب تشابي تحت أيديهم، المدربين الذي يلعب أغلبهم بشكل كلاسيكي، وباستناده على تجربته الناجحة في ثلاثة دوريات كبرى، فإن تشابي ألونسو.

    في حديثه ضمن سلسلة “أصوات المدربين” الممتازة، تحدث ألونسو عن أدواره في ليفربول، بايرن ميونخ؛ تبينت فطنة اللاعب. ولا شك أن كل النوادي التي لعب تشابي ضمن صفوفها ستضع العين وتراقب اللاعب الذي ترك بصمة كبيرة في الأندية التي لعب لها كصانع ألعاب متأخر، ومايسترو لخط الوسط. ومن المناسب أيضًا أن تشابي بدأ رحلته التدريبية في المكان ذاته الذي بدأ فيه لاعبًا وهو فريق سان سيبستان.

    سيتولى اللاعب مهمة تدريب فريق ريال سوسيداد الثاني في الموسم القادم وهو الأمر الذي سيقوده لمجابهة الكاستيا تحت قيادة راؤول. وتجربة ألونسو الأولى كانت مع ريال مدريد تحت 13 عامًا حيث أنهى موسم لا هزيمة مع الفريق.

    لكن أي من الأساليب سوف يتبع ألونسو؟ هل سيكون دفاعيًا مثل رافا بينيتيز؟ أم برجماتيًا يفعل الكل في سبيل الفوز مثل مورينهو؟ أم سيحبذ لعبة الاستحواذ التي يقف على قمتها مدربه السابق بيب جوارديولا؟

    مجددًا إنه من الصعب تحديد الهوية التدريبية التي سيتخذها ألونسو، لكن ما لا يمكن إنكاره أن ألونسو لديه كل الأدوات ليتطور ويصير مدربًا محترفًا.


    تشافي هيرنانديز

    BeFunky-collage-2019-06-17T180604

    لعب في صفوف: برشلونة، السد، إسبانيا

    تألق تحت قيادة: لويس فان جال، فرانك ريجيكارد، بيب جوارديولا، لويس أراغونيس، فيسينتي ديل بوسكي.

    منصبه الحالي: المدير الفني للسد القطري

    ما الذي نتوقعه من تشافي؟

    من الواضح أن تشافي كاهن في كنيسة كرويف، وهذا هو دينه في عالم كرة القدم.

    غموض ما يلف كل اللاعبين الآخرين إلا أن تشابي صاحب مدرسة واضحة، كتابع لبيب جوارديولا والتلميذ الأكبر له في مدرسته، والمحرك الأكبر لآلة “التيكي تاكا”، حيث تطور في ظلالها إلى أفضل لاعب وسط على الإطلاق.

    في مقابلات سابقة وضح اللاعب كيف استخدمه جوارديولا  وجعله يصل إلى ذروة تألقه؟

    “هذا ما أريد نقله، لقد تربيت على هذه الشاكلة، لقد استمتعت بهذه الطريقة، وفزت بكل شيء في ظل هذه الطريقة في برشلونة ومع إسبانيا، لذلك فأنا مؤمن أنها الطريقة الأفضل والمثالية لللعب كرة القدم”.

    يمكن أن تكون العلاقة العُذرية الناشئة بين تشافي والكرة القائمة على الاستحواذ هي النقطة السلبية لدى تشافي، حيث أن اللاعب لا يملك المرونة الكافية للتغيير من طريقته. سيواجه تشافي قريبًا اختبارًا يبين طريقته ومدى قوته التدريبية، حيث يتعين عليه الحفاظ مع السد على لقب الدوري القطري.

    ومع ذلك فإن من الصعب الحصول على لاعب أكثر ذكاءًا وثقافة من تشافي، لذا فالحسم من قدرته وليونته للتعديل من سياساته يعد أمرًا قاسيًا وغير موضوعي. وعلينا ألا ننسى أن تشافي سيكون صبورًا لتحقيق طريقة اللعب المثالية مدربًا كما فعل ذلك لاعبًا. وعلى الرغم من الجاذبية المتبادلة بين اللاعب وبرشلونة، إلا أن تشافي صرح أن هذا هدف بعيد، وأن خطوته الاحترافية الأكبر التي يفكر بها قد تكون قيادة منتخب قطر في كأس العالم 2022 المقام على الأراضي القطرية.


    إيستيبان كامبياسو

    BeFunky-collage-2019-06-17T180555.444

    لعب في صفوف: إيندبيندينتي، ريفيربليت، ريال مدريد، إنتر ميلان، ليستر سيتي، أولومبياكوس، الأرجنتين.

    تألق تحت قيادة: فيسينتي ديل بوسكي، روبيرتو مانشيني، خوسيه موروينهو، رفاييل بينيتيز، مارسيلو بيسيلا.

    منصبه الحالي: بدون وظيفة تدريبية، عمل مدربًا لكولمبيا سابقًا

    ما الذي نتوقعه من كامبياسو؟

    كامبياسو أصلع، لذا فمقدمًا هو يملك نقطة حظ واضعين في الاعتبار ما حققاه زين الدين زيدان وبيب جوارديولا.

    فلندع المزاح جانبًا، الطبيعي الأرجينيتية للدماغ تجعل من كامبياسو من أكثر المدربين المحتمل نجاحهم من بين المدربين الذين ورد ذكرهم هنا. معززًا ذلك بكونه تدرب على يد باقة من أفضل مدربي العالم، حيث قضى وقتًا تحت قيادة رافا بينتيز، مورينهو والعراب بيسيلا.

    ورغم أنه بيّن منذ البداية أنه لن يتبع خطوات بيسيلا مدربه السابق الذي قال بشأنه: “سيفوز بكل شيء، فقط إن درّب مجموعة من الروبوتات”. بينما قال سبيستيان في حوار سابق مع الماركا أنه يسعى للفهم الجيد لكل من لاعبيه على حدة وللمجموعة والنادي ككل، حيث أن كرة القدم لا تشبه لعبة الدومينو.

    وبعد دييجو سيميوني فلا يوجد مدرب يحلم أنصار الإنتر أن يقود سفينة ناديهم أكثر من كامبياسو. بعدما عاش ونزف باللونين الأزرق والأسود لعقد من الزمن، أظهر اللاعب أنه صنيعة الحرير والصلب، يحقق التوازن الذي يعطيه أفضلية كبيرة لمدرب، الذي يتماهى مع الفريق على أي حال.

    على الرغم من ذلك فإن تجربة كامبياسو ليس كبيرة ولا يمكن الاستناد عليها، حيث أن تجربته الوحيدة كانت العمل إلى جانب خويسيه بيكرمان في قيادة كولومبيا في كأس العالم الماضي. تشير احتفالاته الملآنة بالحماس من خط التماس إلى أنه سيكون عاطفيًا على خط اللمس كما كان على أرض الملعب.