بوجبا يطلب من اليونايتد الانتقال إلى ريال مدريد .. 5 مؤشرات خطر

رامي جرادات 11:13 27/04/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يبدو أن انتقال بول بوجبا نجم مانشستر يونايتد إلى ريال مدريد يقترب يوم بعد الآخر، الأمر لم يعد مجرد شائعات صحفية، فهناك إجماع في وسائل الإعلام على أن النجم الفرنسي يريد مغادرة ملعب أولد ترافورد والالتحاق بمواطنه زين الدين زيدان.

    بوجبا صرح بنفسه قبل بضعة أسابيع أن اللعب في ريال مدريد حلم لأي لاعب كرة قدم، خصوصاً أن ذلك سيتيح التدريب تحت قيادة زيدان، بينما أكال الأخير بالمديح على مواطنه في أكثر من مناسبة، وأوضح أنه من اللاعبين المفضلين بالنسبة له.

    صحيفة آس نشرت تقرير صباح اليوم السبت أكدت خلاله توصل ريال مدريد لاتفاق مع بول بوجبا، وسيتقاضى اللاعب أجراً سنوياً قدره 12 مليون يورو، كما كشفت أيضاً عن طلب اللاعب من إدارة نادي الشياطين الحمر تسهيل عملية رحيله.

    وأوضحت الصحيفة في تقريرها ان بوجبا لا يتقاضى 17 مليون يورو مع مانشستر يونايتد كما أشيع مؤخراً في وسائل الإعلام، بل يحصل على 10 ملايين فقط، وهذا هو السبب وراء موافقته على عرض ريال مدريد الذي اقتصر على 12 مليون في السنة.

    وبحسب نفس الصحيفة المدريدية، يريد بوجبا إتمام عملية انتقاله إلى النادي الملكي في أسرع وقت ممكن، وذلك لكي يتجنب ما حدث في صيف 2016 عندما تأخر انتقاله إلى مانشستر يونايتد وأصبح حديث العالم أجمع في سوق الانتقالات، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعره بشكل جنوني وتعرضه لضغوط كبيرة فشل في التخلص منها حتى يومنا هذا.

    ورغم أن بوجبا لاعب مميز جداً ويملك جودة عالية، إلا أن هناك 5 مؤشرات خطر يجب على ريال مدريد أخذها بعين الاعتبار قبل إبرام الصفقة رسمياً، وهي على النحو التالي:-

    لاعب مزاجي

    لطالما عانى ريال مدريد من اللاعبين المزاجيين في العقدين الماضيين، وربما كان سبب نجاح الفريق في آخر 4 أعوام أنه امتلك لاعبين في خط الوسط يتسمون بثبات المستوى إلى حدٍ ما، باستثناء طبعاً الموسم الحالي، لكن الفريق واجه مشاكل عديدة في مراكز أخرى من اللاعبين المتذبذبين بالمستوى، ولا خلاف أن بوجبا من نوعية هؤلاء النجوم، وبالتالي سيكون وجوده في خط وسط الريال مجازفة من المدرب الفرنسي، ولن يعطيه الاستمرارية المطلوبة خصوصاً في بطولة الدوري التي تتطلب نفس طويل.

    لا مبالاة

    بوجبا يصنف أيضاً من اللاعبين الذين لا يتحملون المسؤولية كما يجب، ويغلب عليه دائماً طابع اللامبالاة في جميع الحالات والظروف، فتجده يرقص ويضحك في أصعب الأوقات، وقد دخل في خلافات حادة مع جوزيه مورينيو في الموسم الحالي لهذا السبب تحديداً.

    ريال مدريد يعاني أساساً من مشكلة عدم القتال في الملعب هذا الموسم، خصوصاً من ثلاثي خط الوسط الذي حقق كل شيء في السنوات الماضية، ولن يكون قراراً حكيماً إضافة لاعب لهم لا يملك القدرة على تحمل المسؤولية، ويلعب برعونة في الكثير من الأحيان.

    تعودنا أن لا تنجح هذه النوعية من اللاعبين في ريال مدريد، ولنا بجاريث بيل أكبر مثال، الأفضل لزيدان انتداب متوسط ميدان يتسم بجدية أكبر في الملعب ومستعد للتضحية من أجل الفريق، والعمل أيضاً على إعادة إحياء كروس ولوكا مودريتش وإيسكو، لأن مستواهم الحقيقي أفضل من بوجبا، حتى وإن كان الأخير أكثر فاعلية من حيث تسجيل الأهداف وصناعتها، وهنا يجب الإشارة إلى أن عدم قتالية لاعبي خط وسط الريال يعود سببه إلى تشبعهم بالألقاب، وهذا أمر حدث لمعظم اللاعبين الكبار في بعض الفترات بمسيرتهم، لكن مشكلة بوجبا هي أن رعونته  جزء من شخصيته كلاعب، وبالتالي يصعب تغييرها.

    صرف الأموال بدون فائدة حقيقة

    دعونا نكون واقعيين، فلورنتينو بيريز عازم على تدعيم صفوف الفريق بأكثر من لاعب جيد هذا الصيف، لكنه لن ينفق مبالغ خيالية كما يعتقد البعض، وبالتالي فإن دفع 120 إلى 150 مليون يورو على بوجبا سيكون فيه مجازفة كبيرة جداً، لأن نسبة نجاح الصفقة ليست مرتفعة، وذلك يعود للأسباب التي ذكرناها في أول نقطتي.

    هذا المبلغ يمكن استثماره في ضم لاعبين بدلاً من لاعب واحد، مثل التعاقد مع كريستيان إريكسن الذي تبقى سنة واحدة في عقده ولن يكلف أكثر من 70 مليون، بينما يتم انفاق المبلغ المتبقي على التعاقد مع ظهير أيسر على سبيل المثال.

    نار على زيت

    ليس سراً أن بوجبا يتمتع بشخصية مثيرة للجدل سواء داخل الملعب أو خارجه، وهذا قد يخلق ضغوطاً مضاعفة على ريال مدريد الذي بالأساس يعد أكثر نادي بالعالم يتعرض للانتقادات والهجوم من وسائل الإعلام والجماهير. النجم الفرنسي ربما يخلق أزمة في غرفة تبديل الملابس، أو قد يفتح أبواب انتقادات جديدة النادي في غنى عنها.

    مينيو رايولا

    من أحد الأسباب التي جعلت ألسير أليكس فيرجسون يتخلى عن بوجبا لمصلحة يوفنتوس بسعر مجاني تقريباً عندما كان لاعباً صاعداً هو وكيل أعماله مينيو رايولا، وقد صرح مدرب مانشستر يونايتد الأسطوري ذات يوم “لديه وكيل يمثل حقيبة من القذارة، هناك واحد أو اثنين من وكلاء اللاعبين لا أحب التعامل معهم، مينيو رايولا واحداً منهم”.

    عدا عن أن مينيو رايولا لا حظى بعلاقة جيدة من فلورنتينو بيريز، ولديه تصريحات معادية لريال مدريد في الماضي، فهو وكيل كثير الطلبات، ودائماً ما يخلق أزمات في النوادي التي يدير لاعبين بها، وكما قلنا سابقاً، ريال مدريد يعد تربة خصبة لوسائل الإعلام ومواقع التواصل، وليس مضطراً لإشراك وكيل أعمال غريب الأطوار في مشروعه الجديد.