إيجابيات وسلبيات ريال مدريد بعد التعادل في الكلاسيكو

رامي جرادات 02:34 07/02/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • انتهت مباراة القمة بين برشلونة وريال مدريد التي أقيمت على ملعب الكامب نو بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، ليتأجل حسم التأهل إلى نهائي كأس ملك إسبانيا لمباراة العودة التي ستقام على ملعب سانتياجو برنابيو في 27 من شهر فبراير الجاري.

    ريال مدريد قدم شوط أول جيد جداً وتقدم بهدف نظيف عن طريق لوكاس فاسكيز، بينما انتفض برشلونة في الشوط الثاني ونجح في تسجيل هدف التعادل عن طريق مالكوم الذي قدم مباراة ممتازة.

    ونستعرض لكم في هذا التقرير أبرز الإيجابيات التي ظهرت على ريال مدريد في مباراة اليوم، والسلبيات التي سقط بها أيضاً:-

    التوازن

    صحيح أن النتيجة لم تكن مثالية، لكن ريال مدريد يمكنه البناء على هذه المباراة لأنه أظهر صلابة في خط الوسط وحافظ على التوازن بين العمليتين الدفاعية والهجومية، وهو الشيء الذي كان غائباً طوال الموسم تقريباً، ربما باستثناء المباريات الأخيرة التي كانت معظمها أمام فرق سهلة ومتوسطة، فمنذ رحيل زيدان، ونجد إما مبالغة بالهجوم أو بالدفاع، لكن اليوم كان الفريق متوازن جداً مع الأخذ بعين الاعتبار أن اللقاء يقام في ملعب الغريم التقليدي.

    التركيز في الدفاع

    نعم، ارتكب لاعبو ريال مدريد بعض الاخطاء الفردية التي أتاحت لبرشلونة صناعة بعض الفرص الخطيرة، وتسجيل هدف التعادل، لكن بشكل عام، لعب الفريق مباراة دفاعية جيدة رغم أنها ليست مثالية، وتذكرنا بمباريات الفريق الكبيرة في المواسم الماضية مع زين الدين زيدان.

    منظومة ريال مدريد الدفاعية كانت تعمل بأفضل شكل ممكن خلال الشوطين، ضغط عالي من توني كروس ولوكا مودريتش على إيفان راكيتيتش وآرثور ميلو لمنعهما من إخراج الكرة بسهولة، وعودة فينيسيوس ولوكاس فاسكيز لمراقبة تقدم ظهيري البرسا، مع رقابة لصيقة من سيرجيو راموس ورافاييل فاران للويس سواريز، وهذا يعود للاستراتيجية التي وضعها سانتياجو سولاري والتزم بها اللاعبون بشكل ممتاز.

    السرعة والبراعة في الهجمات المرتدة

    ريال مدريد كان ينجح بشكل مميز للغاية بالارتداد على برشلونة فور قطع الكرة، نجد تمريرات قصيرة سريعة من لاعبي خط الوسط ثم تنتقل الكرة بشكل سريع لخط الهجوم، هذا اتضح بشكل أكبر خلال الشوط الأول وفي بعض فترات الشوط الثاني.

    اللاعبون كانوا يعرفون تماماً ما يجب القيام به عند قطع الكرة من أقدام لاعبي البرسا، فتحركات فينيسيوس وكريم بنزيما كانت مثالية، والتحضير كان رائعاً أيضاً من توني كروس ولوكا مودريتش ومارسيلو، لكن هذا العمل الرائع كان يذهب بلا أي فائدة بسبب التسرع والعشوائية في عملية إنهاء الهجمات، وهو ما يقودنا للبدء بالسلبيات.

    ارتباك وتسرع

    كان ريال مدريد قادراً على إنهاء الشوط الأول متقدماً بهدفين أو حتى أكثر من ذلك لو أحسن استغلال الفرص التي سنحت له، ورغم أن برشلونة خلق بعض الفرص أيضاً، لكنها كانت بمهارة فردية من أحد اللاعبين، ولم يكن هناك مساحات كبيرة مثل التي سنحت لخط هجوم الريال.

    التركيز كان غائباً بشكل كامل في اللمسة الأخيرة وأحياناً قبل الأخيرة، ويسأل عن هذا فينيسيوس جونيور الذي راهن عليه سانتياجو سولاري في مباراة اليوم على حساب العديد من النجوم الكبار، فصاحب الـ18 عام ظهر مرتبكاً بالدقائق الأولى، وبعد دخوله بأجواء المباراة، لم يحسن السيطرة على الحماس الزائد الذي انتابه، وكان يحاول فعل كل شيء في الوقت ذاته، مما تسبب في ضياع فرص عديدة كان يمكن استغلالها بشكل أفضل.

    شخصية انهزامية

    في الحقيقة ما زال ريال مدريد يعاني على الصعيد النفسي أمام برشلونة حتى وإن تقدم بالنتيجة، تشعر أن هناك تحفظ من بعض اللاعبين وارتباك من البعض الآخر، وباستثناء توني كروس وكريم بنزيما وأحياناً لوكاس فاسكيز، لم يقدم اللاعبين نصف الأداء الذي قدموه في المباريات الماضية على الصعيد الهجومي.

    ريال مدريد لن ينجح في التفوق على برشلونة إن لم يلعب بشخصية أقوى مثلما يواجه الخصوم الآخرين، حتى لو كان أفضل على الصعيد الفني كما حدث في الشوط الأول، لن يتقدم بفارق مريح، وسوف تنقلب عليه الأمور في لحظة واحدة، تماماً كما حدث في الشوط الثاني.

    الأخطاء الفردية

    رغم أننا أشدنا بمنظومة ريال مدريد الدفاعية، إلا أن الأخطاء الفردية كانت حاضرة كما هي العادة سواء في مباريات الكلاسيكو أو غيرها، ويمكننا تسليط الضوء على لقطة الهدف تحديداً التي شهدت 3 أخطاء فردية من 3 مدافعين، فالخط الخلفي كاملاً يتحمل مسؤولية الهدف باستثناء رافاييل فاران.

    البداية كانت مع خطأ فادح من داني كارفاخال الذي سمح لجوردي ألبا باختراقه بسهولة، وهي لقطة تتكرر في كل مباراة لبرشلونة، وكان من الطبيعي أنه تم التحضير لها بعناية، بعد ذلك أخفق سيرجيو راموس في تقدير تجاه الكرة وظن أنها سوف تخرج من الملعب، حيث كان قادراً على إبعادها برأسه، أما الخطأ الثالث فيتمثل بتمركز مارسيلو السيء، فقد كان يتواجد في منتصف الملعب، وعودته كانت متأخرة جداً، ولو كان بمركزه الطبيعي، لنجح في مضايقة مالكوم ومنعه من تسديد الكرة بهذه الأريحية.

    الاخطاء الفردية دائماً ما تضيع مجهود الفريق بأكمله على ريال مدريد، وهذه المشكلة ليست وليدة اللحظة، بل حتى في المواسم الماضية كانت حاضرة، لكن الفارق أن الفريق كان يملك خط هجوم فتاك بتواجد كريستيانو رونالدو وينجح دائماً في التعويض، بينما الآن القدرة الهجومية باتت محدودة، وبالتالي يجب أن يتم العمل على تفادي مثل هذه الهفوات الساذجة.