جيتي إيميج

لن أبالغ لو قلت على الكلاسيكو الإسباني بين ريال مدريد وبرشلونة هى المباراة الأضخم والأكبر قيمة في لعبة كرة القدم سنوياً، اللقاء الذي يعد مثل البطولات، والذي يتم تحديد العديد من الأشياء على أثره وحسب نتيجته.

قرعة كأس ملك إسبانيا حملت أخباراً سعيدة على عشاق كرة القدم، حيث أسفرت عن مواجهة كلاسيكية ذهاباً وإياباً بين ريال مدريد وبرشلونة في الدور نصف النهائي.

ريال مدريد بطل أوروبا أخر 3 أعوام يواجه برشلونة مرة ثانية في موسم يعد حتى الآن كارثياً بالنسبة إلى النادي الملكي الذي يعاني حتى الآن من سوء النتائج محلياً وحتى أوروبياً من خلال دور المجموعات المنتهي من بطولة دوري أبطال.

أرقام سلبية عديدة ونتائج كارثية ومركز غير مناسب، هكذا شهد موسم ريال مدريد حتى الآن وتم على أثره إقالة المدرب الإسباني جوليين لوبيتيجي بعد شهور قليلة من تعيينه خلفاً لصانع الأمجاد الفرنسي زين الدين زيدان.

لوبيتيجي تمت إقالته بسبب الكلاسيكو، تلقى هزيمة كارثية ومزلة بخماسية مقابل هدف على يد برشلونة في الدور الأول من بطولة الدوري الإسباني على ملعب كامب نو وبعدها بأيام تمت إقالته، ليتم تعيين المدرب الأرجنتيني الشاب سانتياجو سولاري بدلاً منه.

الكلاسيكو حدد مصير لوبيتيجي الذي قدم نتائج كارثية أيضاً قبلها، ولكن مباراة برشلونة أنهت على جميع الفرص المتبقية لمدرب منتخب إسبانيا السابق مع ريال مدريد، لتتم إقالته، وهكذا هى قيمة الكلاسيكو.

بداية سانتياجو سولاري مع ريال مدريد كانت أكثر مقنعة، حيث شبهه البعض بأنه مشروع زين الدين زيدان جديد وأن إدارة النادي الملكي برئاسة فلورونتينو بيريز، اتخذت القرار السليم بإقالة لوبيتيجي وتعيين الشاب الأرجنتيني في وقت مبكر من الموسم قبل فوات الأوان.

النتائج الجيدة في البداية حولت لوبيتيجي من مدرب مؤقت إلى مدير فني جديد للفريق الأول بنادي ريال مدريد بعقد دائم يمتد حتى صيف عام 2021.

ولكن مع مرور المباريات سقط ريال مدريد سولاري في العديد من الاختبارات والمباريات على ملعبه وخارج ملعبه، الأمر الذي دفع الكثير للتساؤل هل عاد ريال مدريد بالفعل أم فقط البدايات.

ريال مدريد حالياً ومؤخراً عاد للنتائج الإيجابية من جديد انفرد بالمركز الثالث وقلص الفارق مع جاره أتلتيكو مدريد، ولكن يستمر التساؤل هل عاد ريال مدريد بطل أوروبا أم سيسقط قريباً.

برشلونة في الكلاسيكو هو الاختبار الحقيقي والمباراة الأكبر والحدث الأهم لكى نقيم عليهم لاعب أو مدرب أو فريق كامل، وهذا ما يحتاجه ريال مدريد في الوقت الحالي.

ريال مدريد يواجه برشلونة 3 مرات في أقل من 30 يوم، اختبارات حقيقية لجودة الفريق والمدرب خصوصاً بعد رحيل رونالدو في الصيف والبدايات الكارثية للموسم مع جوليين لوبيتيجي وإقالته بعد شهرين وتعيين سانتياجو سولاري.

ريال مدريد أمام فرصة ذهبية لضمان تحقيق لقب بطولة على الأقل هذا الموسم إذا نجح بالإطاحة ببرشلونة من نصف نهائي كأس ملك، في موسم يتوقع الكثيرون أنه سيكون صفري على النادي الملكي بعد الظروف الصعبة والبدايات الكارثية، فهل سيكون برشلونة بوابة ريال مدريد للعودة الحقيقية؟