تخلص ريال مدريد من الضغوط التي عانى منها في الأشهر الماضية بعد سلسلة الانتصارات التي حققها مؤخرا، كان آخرها الفوز على ديبورتفو آلافيس بثلاثية نظيفة يوم أمس الأحد على ملعب سانتياجو برنابيو لحساب الجولة 22 من بطولة الدوري الإسباني.

ونشرت صحيفة ماركا الإسبانية تقريراً ينصف الفريق والمدرب سانتياجو سولاري بعد تحقيق الانتصار الخامس على التوالي في بطولتي الليجا وكأس الملك، ووضعت عنواناً مثيراً له “ماذا لو تبين أن مشروع ريال مدريد لم يكن سيئاً”؟.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن المشروع الذي سخر منه الجميع منذ بداية الموسم وكان ينظر إليه على أنه مجرد قرارات عشوائية من إدارة النادي والجهاز الفني بدأت تتضح ملامحه في الآونة الأخيرة.

وأضاف التقرير أنه لو تقابل ريال مدريد مع ديبورتيو آلافيس في شهر ديسمبر الماضي لربما كانت النتيجة مغايرة تماماً، وعلى الأغلب كان سيتعثر مجدداً، لكن فوزه بهذه السهولة على واحد من أقوى الفرق هذا الموسم يؤكد أن الفريق استعاد عافيته.

كريم بنزيما ولوكا مودريتش وسيرجيو راموس يقودون الفريق بأفضل شكل ممكن في الخطوط الثلاثة، بينما صنع دخول فينيسيوس جونيور إلى التشكيلة الأساسية فارقاً واضحاً في الفاعلية الهجومية واختراق حصون المنافسين.

كما تخلص ريال مدريد من مشاكل مارسيلو الدفاعية وانخفاض مستواه هذا الموسم بعد الاعتماد على سيرجيو ريجيلون الذي يقدم أداء ممتاز، والأمر نفسه ينطبق على ألفارو أودريوزولا وداني سيبايوس وماركوس يورنتي، فجميع هؤلاء الشباب أثبتوا أحقيتهم باللعب في نادي بحجم الريال.

والميزة الأخيرة التي ظهرت على ريال مدريد هي عودة المصابين وتألقهم في مباراة الأمس، فجاريث بيل يحاول استعادة لياقته البدنية بشكل تدريجي، في حين صنع ماركو أسنسيو هدف في مباراة الأمس بعد دخوله كبديل، ونجح ماريانو دياز في هز شباك المرمى، وبالتالي بات سولاري يملك حلول عديدة على دكة البدلاء.

واختتمت الصحيفة تقريرها أن المشروع الذي تعرض لانتقادات لاذعة في الأشهر الماضية أسكت جميع المشككين، وأثبت أن الفريق يسير بشكل جيد وكان ينتظر اللحظة المناسبة للانفجار.