Marca

موقع سبورت 360 – في فصلٍ جديدٍ من فصول المعارك الكلامية والحروب الباردة داخل أسوار نادي ريال مدريد، لازالت تداعيات خروج إيسكو ألاركون من حسابات المدرب سانتياجو سولاري، مُستمرة في وسائل الإعلام الإسبانية، إذ تناولت هذه الأخير “قضية الساعة” داخل الفريق الملكي بإسهاب واسْتِفاضة.

ويطفح تاريخ ريال مدريد بالخلافات والمسائل الحساسة، ويظهر ذلك في التعليقات المتبادلة بين جوزيه مورينيو وإيكر كاسياس، بينما كانت لبعض المعارك الكلامية نهايات سعيدة مثلما حدث مع ديفيد بيكهام وفابيو كابيلو.

ورصدت صحيفة “ماركا” الإسبانية، أبرز الحالات المشابهة لخلاف إيسكو وسولاري، والتي نستعرضها لكم في هذا التقرير:

فالدانو / زامورانو:

لم يرغب المدرب ببقاء المهاجم لكنه أنهى الموسم هدافاً للدوري، وخلال الاستعداد لموسم 94/95، أعلن فالدانو مدرب النادي الملكي وقتها عن عدم اعتماده على زامورانو وأمافيسكا.

لكن اللاعبيْن المذكوريْن، ثارا ضد القرار وانتهى بهما الحال لأن يكونا حاسمين في الفوز بالدوري الإسباني وإنهاء سيطرة فريق الأحلام لبرشلونة مع الهولندي يوهان كرويف.

ونجح زامورانو في الفوز بجائزة هداف الليجا مسجلاً 28 هدفاً ومقدماً العديد من المباريات واللحظات الخالدة، بما فيها الهاتريك الشهير الذي سجله في الكلاسيكو الذي انتهى بفوز ريال مدريد بخماسية نظيفة، بالإضافة لدوره البارز في لقاء حسم الدوري ضد ديبورتيفو.

ديل بوسكي / كاسياس:

خاض كاسياس أولى مبارياته في سان ماميس عام 1999، لكنه ظل احتياطياً طوال موسم 2001/2002 حيث فضّل المدرب الاعتماد على حارس خبير، ومع تواجد سيزار تمكن ريال مدريد من بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا لكن الإصابة هي من منحت الفرصة لإيكر الذي تشبث بها جيداً ولم يضيعها.

وقدم كاسياس أداءً كبيراً وساهم بفوز ريال مدريد بالبطولة التاسعة مما غير وضعه ومكانته في تاريخ النادي للأبد.

كابيلو / بيكهام:

أدرك ديفيد بيكهام أن موسم 2006/2007 سيكون موسمه الأخير في ريال مدريد، خاصة بعد رحيل فلورنتينو بيريز من رئاسة النادي، ولذلك وقع في منتصف الموسم على عقد ينتقل بموجبه لنادي لوس أنجلوس جالاكسي في الصيف.

هذا القرار لم يُعجب فابيو كابيلو الذي طرده من التدريبات الجماعية لمدة 33 يوماً قبل أن يعود ويسجل ضد سوسيداد، ومنذ تلك اللحظة كان للنجم الإنجليزي دور حاسم في الريمونتادا التاريخية للفوز بالليجا منتزعاً اللقب من مخالب برشلونة.

وانتهى الأمر بين بيكهام وكابيلو بالعناق المتبادل بعد التتويج، حيث كانت احترافية النجم الإنجليزي هي التي أجبرت المدرب الإيطالي على إعادته للفريق.

مورينيو / كاسياس:

كان إيكر كاسياس هو الحارس الذي لا نقاش حوله منذ نهائي التاسعة وحتى لقاء ملقا يوم 22 ديسمبر 2012.

في ذلك اليوم قرر مورينيو البدء بأدان كأساسي في محاولة منه لجس نبض حارسه بسبب مستوياته المتدنية في المباريات وحتى في التدريبات.

ولزيادة الطين بلة، تعرض إيكر لإصابة بسبب تدخل من أربيلوا مما أجبر النادي على التعاقد مع دييجو لوبيز، الذي أصبح حارس مورينيو الأول وفضّله على إيكر لبقية فترته كمدرب لريال مدريد.

هذه الأزمة برمتها تسببت بتغطية إعلامية غير مسبوقة وسال حولها الكثير من الحبر في مختلف وسائل الإعلام.

زيدان / خاميس:

بعدما قدم مستويات مميزة في كأس العالم عام 2014، وقع ريال مدريد مع خاميس بسعر 75 مليون يورو وكان أساسياً مع كارلو أنشيلوتي ورافا بينيتيز قبل أن يتغير وضعه مع قدوم زيدان.

فضّل زيدان اللعب 4/3/3 مع ثلاثي “البي بي سي” في المقدمة، وتحتم على خاميس القتال على مركزه رفقة إيسكو.

اللعب بخطة لا تحتوي على صانع لعب صريح ومع استمرار غياب جاريث بيل للإصابة، كلها عوامل أجبرت زيدان على إضافة لاعب وسط رابع ووقع اختياره على إيسكو.

بقاء خاميس المحبط على مقاعد البدلاء أصبح مادة دسمة لوسائل الإعلام وكان بمثابة السؤال الدائم في مؤتمرات زيدان الصحفية.