4 أسباب وراء هزيمة ريال مدريد القاسية أمام سيسكا موسكو

رامي جرادات 00:26 13/12/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • جيتي إيميج

    تلقى ريال مدريد هزيمته الثانية تحت قيادة المدرب سانتياجو سولاري والتي جاءت على يد ضيفه سيسكا موسكو الروسي بثلاثية نظيفة في ختام مرحلة المجموعات من بطولة دوري أبطال أوروبا.

    وظهرت نفس المشاكل المعتادة على ريال مدريد في الموسم الحالي خلال المباراة التي أقيمت على ملعب سانتياجو برنابيو، وبالطبع، يتحمل سولاري جزء كبير من المسؤولية، لاسيما وأن الفريق تلقى هزيمة ضد إيبار بنفس النتيجة قبل أسبوعين.

    ونستعرض لكم في موقع سبورت 360 أسباب هزيمة ريال مدريد المذلة في مباراة اليوم :-

    تشكيلة غير متوازنة

    عندما يكون البديل الأول لقلبي الدفاع يغيب للإصابة، ونتحدث هنا عن ناتشو، فليس من المنطقي إراحة رافاييل فاران وسيرجيو راموس في نفس المباراة وإن كانت تلعب بدون حسابات، فخيسيوس فاييخو أمضى الموسم بعيداً عن الملاعب، كذلك لا يملك خافي سانشيز الخبرة الكافية للعب مثل هذه المباريات، وقد صعد للفريق الأول مؤخراً، خصوصاً وأن داني كارفاخال لا يشارك أيضاً ويلعب بدلاً منه ألفارو أدريوزولا، والمدافع الأساسي الوحيد هو مارسيلو المعروف عنه بالأساس أنه لا يملك قدرات دفاعية كبيرة.

    المشكلة ليست بالأسماء التي لعبت وإنما بمدى جاهزيتهم لمباريات من هذا النوع، فلو كان ناتشو مثلاً متاحاً، فيمكننا تقبل إراحة فاران وراموس معاً، وما زاد الأمور سوءاً هو مشاركة فالفيردي في خط الوسط الذي لم يقدم الإضافة على الصعيد الدفاعي، كما أنه يلعب بجوار ماركوس يورنتي الشاب.

    بهذه الأسماء التي لعبت اليوم، وبظروف اللاعبين الحالية، لم يكن غريباً أن لا يحقق ريال مدريد نتيجة إيجابية، لكن المشكلة تكمن في النتيجة العريضة، ولذلك هناك أسباب أخرى أدت إلى أن تسير الأمور بهذه الطريقة الكارثية سوف نستعرضها في النقاط التالية.

    هدف واحد كفيل بانهيار ريال مدريد

    منذ بداية الموسم، إن تلقى ريال مدريد هدف قبل أن يسجل، فإنه حتماً سوف يخسر المباراة، أو يتعادل بأفضل الأحوال، فلم ينجح في العودة بأي مباراة تأخر فيها بالنتيجة بجميع المسابقات، باستثناء مباراة جيرونا في الجولة الثانية من الليجا.

    هناك أزمة ثقة واضحة في ريال مدريد تظهر بعد أن يتأخر بالنتيجة، حيث يفقد الفريق تركيزه بشكل كامل ويبدأ يلعب بعشوائية على الصعيدين الدفاعي والهجومي، ويرتفع عدد الأخطاء الفردية، ويخسر الفريق سيطرته على الملعب، وهذه المشكلة كانت حاضرة مع لوبيتيجي بدايةً من ديربي مدريد في كأس السوبر، وامتدت مع سولاري في مباراتي إيبار وسيسكا موسكو.

    لاعبون سيئون للغاية

    بالطبع نقصد ماركو أسينسيو وإيسكو، هذا الثنائي هو سبب معاناة الفريق هجومياً في مباراة اليوم، الأول كان يحاول على المرمى كثيراً لكنه دائماً تغيب عنه اللمسة الأخيرة، بينما أهدر إيسكو فرصة محققة للتسجيل، وكان أداءه يتسم بالطابع الفردي وكأنه يحاول إثبات شيء لمدربه.

    لا يمكن لوم إيسكو الذي من الواضح أنه فقد الثقة بعد أن تجاهله سولاري في المباريات السابقة، أما أسينسيو، فمستواه منحدر منذ بداية الموسم، حتى في المواسم الماضية لم يكن مقنعاً في جميع المباريات، فكان دائماً متذبذب المستوى.

    وبعيداً عن إيسكو وأسينسيو، يجب الوقوف على مستوى تيبو كورتوا، فالمشكلة ليست بأنه يتلقى أهداف من الممكن التصدي لها وحسب، بل نشعر أنه يرتبك عند كل كرة تصل إلى أقدامه، وينقل هذا الشعور إلى زملائه أيضاً، وكل كرة طويلة ينفذها فهي حتماً سوف تذهب للخصم، وصحيح أن كيلور نافاس لم يكن بارعاً باستخدام قدميه، لكنه كان أفضل بمراحل من الحارس البلجيكي في هذه الناحية.

    استهتار بدون سبب

    نعم، المباراة مجرد تحصيل حاصل ولن تغير شيء في حسابات التأهل، لكن معظم اللاعبين الذين شاركوا في المباراة لا يلعبون كثيراً مع سولاري، وبالتالي كان عليهم بذل مجهودات أكبر لكي يحاولوا الحصول على ثقة مدربهم، وهنا يقع اللوم على المدرب نفسه الذي لم ينجح في تحفيز لاعبيه كما يجب.

    لاعبو سيسكا موسكو جروا في الملعب أكثر من لاعبي ريال مدريد بحوالي 9 كم، وهذا يعني أنهم كانوا يلعبون بلاعب إضافي تقريباً، ويمكن اعتبار هذه النقطة من الأسباب الرئيسية للهزيمة.