Getty

موقع سبورت 360 – خرج نادي ريال مدريد من النفق المظلم محلياً، بانتصاره الثمين على فالنسيا، بهدفين دون رد، في اللقاء الذي جمعهما مساء اليوم السبت، على أرضية ملعب سانتياجو برنابيو، ضمن فعاليات الجولة الرابعة عشر من مسابقة الدوري الإسباني.

وإليكم ما خرجنا به من ملاحظات في هذه المباراة..

بصم ريال مدريد على بداية مميزة جداً للمباراة، حيث دخل اللاعبون غمار اللقاء بحدة مرتفعة جداً وتمكنوا من خنق فالنسيا في مناطقهم، قبل أن يأتي هدف فاس العكسي المُبكر الذي كان بمثابة حمام بارد للاعبي الفريق الخصم والذين لم يستفيقوا من تلك الصدمة إلا بعد ربع ساعة تقريباً.

من المُبشر بالنسبة لريال مدريد أن تكون نقطة قوته في الشوط الأول عمله الدفاعي أثناء فقدان الكرة، وهو شيء لم نعتده على الفريق الملكي الذي ظهر في وقت من الأوقات خلال الموسم الحالي فريقاً مترهلاً أثناء فقدان الكرة.. ما تابعناه في بداية المُباراة من تنظيم محكم للخطوط وضغط مميز على حامل الكرة ابتداءً من ثنائي المقدمة يعكس تماماً الأفكار التي أصر عليها سانتياجو سولاري منذ وصوله، والتي بدأت تظهر مع مرور الوقت رغم أنها لم تُصبح أوتامتيزمات إلى حدود اللحظة، كون الفريق مر بفترات فوضى أدت لتلقيه كرات خطيرة جداً كما حصل ضد إيبار.

ريال مدريد قدم مباراة رائعة جداً في وسط الميدان، خاصة في الشوط الأول، حيث تسبب في خنق الفريق الخصم في مناطقه.. تحركات سيبايوس ومودريتش وتقدمهما المُنظم أجبرت جل لاعبي خط وسط فريق الخفافيش على التراجع للخلف لمحاولة إيقافهما، كما منعا مفاتيح لعب فالنسيا من إخراج الكرة بشكل صحيح، وهو ما يُفسّر قلة الفرص التي تحصل عليها فريق مارسيلينو في ذلك الشوط.

منفذ ريال مدريد الأول نحو مرمى فالنسيا كان الرواق الأيمن والذي عانى فيه خوسيه جايا الأمرين من أجل إيقاف لوكاس فاسكيز وداني كارفاخال، والسبب في رأيي كان غياب الدور الدفاعي للبرتغالي جونزالو جويديس.. فالنسيا كان يعلم جيداً أن أجنحة ريال مدريد تدخل باستمرار إلى منطقة الجزاء، فكان يلعب في الحالة الدفاعية بأربعة لاعبين داخل مربع العمليات معتمداً على عودة كوكلين وباريخو للقيام بالمساندة الدفاعية في العمق.. العمل الدفاعي الذي قام به الثنائي يفسر قلة التمريرات المخادعة خلف دفاع ريال مدريد، والتي ظهرت في الشوط الثاني بعد تحرر باريخو بشكل خاص.

من بين المكاسب التي خرج بها ريال مدريد من هذه المباراة، نجد إراحته للعديد من اللاعبين الأساسيين مثل توني كروس ومارسيلو، ناهيك عن تمكّنه من التعامل مع الغيابات بشكل مثالي دون فلسفة زائدة.. سولاري على خلاف جولين لوبيتيجي، اعتمد على الأوراق الشابة لملء الفراغات التي خلفها غياب كاسيميرو ومارسيلو، فوجدناه يُشرك بدلاً منهما الثنائي سيرجيو ريجليون وماركوس لورينتي عوض اللجوء لخيارات ترقيعية، وهذا الأمر بطبيعة الحال من شأنه أن يساعد هؤلاء الواعدين على كسب المزيد من الثقة.

أما عن تيبو كورتوا فلن أطيل الحديث، فقد كان بالفعل رائعاً ووقف سداً منيعاً أمام حملات فالنسيا الخطيرة.. وبالنسبة لنقاط الضعف، فالحقيقة أن فالنسيا لم يقم بالكثير من أجل إظهار عيوب المرينجي اليوم، لكن مستوى خط الدفاع لا يزال متراجعاً، وهو ما جعل كيفن جاميرو ينفرد بالحارس البلجيكي في أكثر من مناسبة وكاد أن يسجل لولا براعة أفضل حامي عرين في كأس العالم.

يُمكنك أيضاً مشاهدة: الهدف الأول لفريق ريال مدريد ضد فالنسيا في الدوري الإسباني