يعيش ريال مدريد حالة من التخبط على صعيدي الأداء والنتائج منذ بداية الموسم الحالي، فرغم إقالة جولين لوبيتيجي وتعيين سانتياجو سولاري، إلا ان الفريق تلقى هزيمة قاسية جداً من إيبار بثلاثية نظيفة أيقظت الجماهير من أحلامها بعودة الفريق لسابق عهده.
وعلى الجانب الآخر، لا يعيش برشلونة أفضل أوقاته أيضاً في بطولة الليجا، فهو يحتل المركز الثاني في سلم الترتيب خلف إشبيلية المتصدر بفارق نقطة، وتعثر الفريق في 6 مباريات من مبارياته العشرة الأخيرة، بأربع انتصارات، وأربع تعادلات وهزيمتين.
ويبقى حال برشلونة أفضل كثيراً من غريمه التقليدي، فصحيح أنه يعاني من نفس المشاكل الدفاعية، لكنه متماسك على الصعيد الهجومي ويقدم أداء جيد، وتسجيل الفريق 35 هدف في أول 13 جولة يوضح ذلك، علماً أن الريال أحرز 20 هدف فقط منذ بداية الموسم.
وعند الحديث عن هجوم الفريقين، من الطبيعي أن نذكر رحيل كريستيانو رونالدو الذي أثر كثيراً على مردود الفريق هجومياً وقدرته على التهديف، حيث فشل الثلاثي كريم بنزيما وجاريث بيل وماركو أسينسيو في سد الفراغ الذي تركه النجم البرتغالي.
وبمقارنة ثلاثي هجوم ريال مدريد مع ثلاثي هجوم برشلونة، نجد أن الفوارق كبيرة جداً بينهما على جميع الأصعدة، حيث أحرز ثلاثي الريال 9 أهداف فقط في بطولة الليجا، بينما سجل ثلاثي البلوجرانا المتمثل بليونيل ميسي، لويس سواريز وعثمان ديمبيلي 23 هدفاً.
ويعد كريم بنزيما الأفضل في الريال هذا الموسم برصيد 5 أهداف، بينما يعادل عدد أهداف ميسي وحده إجمالي ما سجله بنزيما وبيل وأسينسيو، والأمر نفسه ينطبق على لويس سواريز الذي أحرز هو الآخر 9 أهداف.
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل يمتد أيضاً إلى مدى القدرة على صناعة الأهداف، فقد صنع ثلاثي الميرنجي 4 أهداف فقط منذ بداية الموسم، في حين أن لويس سواريز وحده قدم 4 تمريرات حاسمة، ويبلغ إجمالي ما صنعه ثلاثي برشلونة 11 هدف، ويعد ميسي الأفضل بـ 6 تمريرات حاسمة.
وبمقارنة الطرفين في عدد المراوغات الناجحة، يظهر هنا الضعف الحقيقي لهجوم ريال مدريد الذي يفتقر تماماً للحلول الفردية الحاضرة بقوة عند هجوم البرسا، فقد قام ثلاثي الريال بـ37 مراوغة ناجحة منذ بداية الموسم، مقابل 72 مراوغة لميسي وسواريز وديمبيلي، والنجم الأرجنتيني وحده قام بـ48 مراوغة ناجحة، أي أكثر بـ11 مراوغة مما قام به جميع مهاجمي النادي الملكي.
