ملاحظات من فوز أتلتيكو مدريد على ريال مدريد في الديربي

رامي جرادات 01:33 16/08/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • انتهت مباراة الديربي بفوز أتلتيكو مدريد على ريال مدريد بأربعة أهداف مقابل هدفين بعد أن امتدت للأشواط الإضافية، ليحرز الروخي بلانكوس أول لقب كأس السوبر الأوروبي، وهو اللقب الثالث في تاريخ النادي.

    أتلتيكو مدريد تقدم بالنتيجة مبكراً بهدف دييجو كوستا، لكن الريال عادلها عن طريق كريم بنزيما، وفي الشوط الثاني، أحرز سيرجيو راموس هدف التقدم للريال من علامة الجزاء، ثم جاء هدف التعادل عن طريق دييجو كوستا أيضاً الذي أخذ المباراة للأشواط الإضافية التي سجل فيها أتلتيكو مدريد هدفين عن طريق ساؤول وكوكي.

    أتلتيكو مدريد ليس مجرد فريق دفاعي

    من الواضح أن أتلتيكو مدريد ثبت نفسه ضمن الكبار في أوروبا، بل من الصفوة، فمن السذاجية تصنيف الروخي بلانكوس على أنه مجرد فريق دفاعي تحت قيادة دييجو سيميوني، فهذا الفريق أصبح يلعب بشكل جيد عندما يكون يريد ذلك.

    بعد التعاقدات الأخيرة، نشعر أن الجودة ارتفعت في أتلتيكو مدريد بشكل واضح، فهناك لاعب مميز في كل مركز، ويوجد أيضاً عمق في دكة البدلاء، وفي حال لم تحدث أية مشاكل، فإنه سينافس بقوة على لقب الليجا، وعلى لقب دوري الأبطال أيضاً.

    لوبيتيجي غير مقتنع بخطة زيدان

    كان من السهل على لوبيتيجي الاعتماد على نفس الخطة التي كان يلعب بها المدرب السابق زين الدين زيدان والتي هي 4-3-3 بوجود كاسيميرو كلاعب ارتكاز تقليدي خلف لوكا مودريتش وتوني كروس، والتي كانت تتحول أحياناً إلى 4-4-2 دايمون عندما كان يشارك إيسكو بدلاً من أحد عناصر “بي بي سي”

    لوبيتيجي لعب اليوم بخطة 4-2-3-1، وذلك بالاعتماد على كريم بنزيما كرأس حربة، بينما لعب ماركو أسينسيو وجاريث بيل على الأطراف، وخلفهم إيسكو كصانع ألعاب، وكاسيميرو وكروس في المحور، وهنا اختفت استراتيجية الاعتماد على كاسيميرو في الارتكاز.

    المدرب الإسباني غير مقتنع بدور لاعب الارتكاز التقليدي، ويريد الاستفادة من كاسيميرو في مهام هجومية وفي عملية السيطرة على الكرة، كذلك يحاول منح توني كروس أدوار دفاعية أكبر، واتضح ذلك عندما دخل لوكا مودريتش بدلاً من ماركو أسينسيو، حيث لعب النجم الكرواتي في دور صانع الألعاب، وتحول إيسكو إلى مهاجم ثالث مع بيل وبنزيما، لكن مودريتش عاد إلى محور خط الوسط مع كروس بعد خروج كاسيميرو للإصابة.

    ريال مدريد ليس سيئاً

    لم يقدم ريال مدريد مباراة مثالية، لكنه لم يكن سيئاً أيضاً، بل حاول وسيطر في معظم أوقات المباراة، وباستثناء النصف ساعة الأولى من الشوط الثاني كان المتحكم بالكرة والذي يبادر على المرمى.

    الأرقام متقاربة جداً بين الفريقين وبعضها يصبح في مصلحة ريال مدريد في هذه المباراة، وما صنع الفارق لمصلحة أتلتيكو هو 3 أخطاء فردية، الأول من سيرجيو راموس، والثاني من مارسيلو، والثالث من رافاييل فاران، وهذه الأخطاء عادةً ما تظهر في المباريات الأولى من الموسم، ومن غير المنطقي أن نقيم الفريق على أثرها، فما زال من المبكر جداً الحكم على لوبيتيجي، خصوصاً وأن الفريق أظهر بعض العلامات الإيجابية.

    رب ضارةٍ نافعة

    خسارة ريال مدريد في مباراة اليوم قد تحرك إدارة النادي لإبرام تعاقدات جديدة، فالريال لا يخسر مثل هذه المواجهات بالعادة، وهزيمته اليوم رغم أنها جاءت من خصم قوي وفي الأشواط الإضافية، إلا أنها أظهرت بعض المشاكل في الفريق أهمها انخفاض الجودة في الخط الأمامي بعد رحيل كريستيانو رونالدو، وعدم وجود بطل حقيقي في الملعب لأن جاريث بيل رغم أنه قدم مباراة لا بأس بها إلا أن مستواه غير ثابت ولا يملك الشخصية ليكون اللاعب الذي يبحث عنه اللاعبين دائماً.

    باعتقادي أن ريال مدريد سيعمل على التعاقد مع مهاجم جديد قبل إغلاق السوق بعد هذه الهزيمة، وربما يفاجئنا فلورنتينو بيريز بصفقة كبيرة، والحديث يدور هنا عن إدين هازارد نجم تشيلسي، فرغم إغلاق سوق الانتقالات في إنجلترا، إلا أن الريال بإمكانه التوقيع معه في حال تقدم بعرض لا يقاوم.