5 أسباب تجعل ريال مدريد مخطئاً بالتخلي عن رونالدو

رامي جرادات 15:11 06/07/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لا صوت يعلو فوق أنغام صفقة انتقال كريستيانو رونالدو من ريال مدريد إلى يوفنتوس المنتظرة، فقد تصدرت المشهد تماماً في وسائل الإعلام خلال اليومين الماضيين وأنست الجماهير بطولة كأس العالم 2018 التي دخلت في مراحل الحسم.

    الصحف الإيطالية وصفت انتقال الدون إلى يوفنتوس بـ “صفقة القرن” على اعتبار أن بطولة الكالتشيو ستستعيد جزء كبير من قيمتها الإعلامية والترويجية بعد وصول صاحب الكرة الذهبية 5 مرات إلى تورينو.

    في الجهة المقابلة، تؤكد الصحف الإسبانية أن ريال مدريد لا يحاول منع رونالدو من الرحيل، بل على العكس، هو يعمل على تسهيل كل شيء لتتم الصفقة بما في ذلك تخفيض قيمة الشرط الجزائي من مليار يورو إلى 100 مليون يورو فقط.

    وقد يبدو للبعض أن قرار ريال مدريد صائب بالتخلي عن الدون وعدم تلبية مطالبه المالية على اعتبار أنه يبلغ 33 عام، وهي فرصة مثالية لكي يستعيد النادي الثمن الذي دفعه به قبل 9 سنوات، رغم أنه أعاده عدة مرات بأكثر من طريقة، لكن الحقيقة عكس ذلك تماماً، فهناك 5 أسباب تؤكد أن الريال يتسرع بالتخلي عن هدافه التاريخي:-

    معضلة البديل

    نعم، نيمار أو كيليان مبابي هما الأنسب لتعويض كريستيانو رونالدو، وأي منهما يملك الإمكانيات لفعل ذلك إن لم يواجه مشاكل في التأقلم أو شيء من هذا القبيل، لكننا جميعنا نعلم مدى صعوبة الحصول على أحدهما في الميركاتو الصيفي الحالي، فحتى مع الضغط الذي يتعرض له باريس سان جيرمان لن يتخلى عن أهم لاعبين في العالم بعد رونالدو وميسي سواء على الصعيد الرياضي أو الإعلامي والترويجي، ويمكنه التضحية بنجوم آخرين كآنخيل دي ماريا ورابيو ودراكسلر لإعادة ضبط الأمور فيما يتعلق بقوانين اللعب المالي النظيف.

    أكثر من صحيفة أكدت أن نيمار لديه شرط جزئي في عقده مع سان جيرمان يبلغ 222 مليون يورو، لكن هذا الشرط سيتم تفعيله في صيف 2019، وحتى لو كانت هذه الأخبار خاطئة، فالجميع متفق أن التعاقد مع نيمار أو مبابي في الصيف القادم سيكون أسهل بكثير من الصيف الحالي.

    التضحية بالكرة الذهبية

    جميع المؤشرات تقول أن رونالدو هو الأقرب للكرة الذهبية هذا العام ما لم يتألق نيمار أو مبابي بشكل ملفت ويقودان منتخبي بلادهما للتتويج بلقب كأس العالم، وبالتالي كان على ريال مدريد إقناع الدون بالبقاء وتأجيل مسألة رحيله للصيف القادم، أو حتى صيف 2020 لضمان عدم خروج الجائزة من النادي للعام الثالث على التوالي.

    خسارة أهم عنصرين في الإنجاز التاريخي

    لا يمكن أن تستغني عن نجمك الأفضل وهدافك التاريخي في جميع البطولات بعد خسارتك للمدرب الذي قاد الفريق للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات على التوالي، فبعد رحيل زين الدين زيدان، ريال مدريد لن يتحمل ضربة قوية أخرى وقد يؤثر هذا سلباً على معنويات الفريق.

    إن رحل رونالدو فمن سيبقى ؟

    بعد رحيل رونالدو، لن نتفاجأ بخروج أسماء أخرى مهمة في الفريق سواء في الميركاتو الحالي أو القادم، الحديث يدور هنا عن توني كروس، لوكا مودريتش، جاريث بيل، كيلور نافاس، كريم بنزيما، مارسيلو وحتى سيرجيو راموس وإيسكو تلك الأسماء هي العمود الفقري للفريق، وإن خسر النادي لاعب آخر في المستقبل القريب فإن المنظومة القوية لن تعود كما كانت.

    صحيح أن معظم هؤلاء اللاعبين بدأوا بالفعل بالتقدم في السن، وبعضهم تجاوز حاجز 30 عام ويجب التفكير بعملية الإحلال والتجديد، لكن الأمور لا يجب أن تتم بهذه السرعة، ويجب أن يكون هناك خطة مدروسة، لأنه حتى الآن أثبتت فلسفة النادي الجديدة بالتعاقد مع الشباب فشلها، فلم نشهد تألق أي لاعب من الذين تم انتدابهم مؤخراً باستثناء ماركو أسينسيو، ولذلك يجب الحفاظ على المنظومة الرئيسية لحين إيجاد بدلاء مناسبين، أو اكتساب العناصر الشابة في الفريق الخبرة الكافية لتحل بدلاً منهم.

    تدهور القيمة التسويقية

    في آخر عامين، خسر ريال مدريد صدارة الأندية الأعلى قيمة سوقية في العالم لمصلحة مانشستر يونايتد، كما خسر صدارة الأندية الأعلى الاندية تحقيقاً للأرباح، هذا مع تواجد كريستيانو رونالدو الذي يعد أعلى لاعب قيمة تسويقية في العالم بدون منازع، وعدد متابعيه الخيالي على مواقع التواصل الاجتماعي يؤكد ذلك بما لا يدع مجال للشك.

    خسارة رونالدو هذا الصيف سيجعل ريال مدريد يتراجع بشكل كبير من حيث القيمة التسويقية، وقد نرى أندية أخرى تتفوق عليه مثل برشلونة وبايرن ميونخ، والحل الوحيد لعدم الدخول في هذا النفق المظلم هو التعاقد مع نيمار الذي أسلفنا سابقاً أنها لن تكون مهمة سهلة هذا الصيف، رغم أنها ليست مستحيلة.