زيدان دمج خطتين بدون سبب .. وشيء واحد فقط يحسب لريال مدريد

رامي جرادات 01:13 26/04/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • سيناريو لا يعكس النتيجة أبداً، ريال مدريد يعود من ملعب يانز أرينا بفوز ثمين على بايرن ميونخ بهدفين مقابل هدف في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، لكنه يظهر بشكل مخيب على صعيد الأداء على مدار التسعين دقيقة.

    بايرن ميونخ كان الطرف الأفضل في المباراة سواء من حيث السيطرة على الكرة أو على صعيد صناعة الفرص، في حين اكتفى ريال مدريد بمحاولة الاعتماد على الهجمات المرتدة، وكان هناك عشوائية وارتباك واضحين في عملية الخروج بالكرة، وفيما يلي تحليل لما حدث في المباراة من جانب ريال مدريد، وهذا التحليل لا علاقة له بالنتيجة النهائية.

    زيدان دمج خطتين بدون داعي

    في الموسم الحالي، نجح زيدان بخطتين في المواجهات الكبرى، الأولى هي 4-4-2 دايموند بتواجد إيسكو كصانع ألعاب وبنزيما كمهاجم بجوار رونالدو، والثانية 4-4-2 بجناحين تقليديين، والتي تتضمن تواجد لوكاس فاسكيز وماركو أسينسيو، وفي بعض المباريات كانت تتحول هذه الخطة إلى 4-3-2-1 بالاعتماد على ثلاثي في خط الوسط وليس لاعبين.

    لكن زيزو فاجأ العالم بتشكيلته اليوم عندما دفع بلوكاس فاسكيز وإيسكو في نفس المباراة، حيث لعب إيسكو على الرواق الأيسر ويميل إلى العمق كثيراً، بينما تواجد فاسكيز على الجبهة اليمنى.

    هناك عدة مشاكل في هذه الخطة، أهمها أنها عزلت كريستيانو رونالدو عن الفريق تماماً، فلم يجد النجم البرتغالي لاعب يأخذ عنه المدافعين ويساعده بالهروب من الرقابة، كذلك لا يتناسب لعب إيسكو مع لوكاس فاسكيز، وبالتالي شاهدنا عشوائية في ريال مدريد بالخطوط الأمامية عند بناء الهجمات لأن الفريق لم يعرف بأي أسلوب يلعب.

    وما يجعل هذه التشكيلة غريبة، أن هذه المجموعة من اللاعبين لم تلعب معاً في أي مباراة هذا الموسم، وبالتالي لم يكن هناك داعي للمغامرة من زيدان، فكان يمكنه الدفع بأسنسيو بدلاً من إيسكو واللعب بالخطة التي أثبتت نجاحاً كبيراً هذا الموسم، أو اللعب بالخطة المعتادة بوضع بنزيما بدلاً من فاسكيز.

    كاسيميرو مشكلة لريال مدريد أمام الفرق القوية

    النجم البرازيلي رغم اقتناع البعض بدوره الكبير في نجاحات ريال مدريد، إلا أن هناك حقيقة باتت تضح كثيراً في الفترة الأخيرة وهي أنه أصبح مشكلة للفريق أمام الفرق التي تمارس ضغط عالي ومتقدم، والسبب في ذلك أنه لا يجيد الخروج بالكرة، هناك حالتين عندما يستلم الكرة في الخلف ويتعرض للضغط، إما أن يعيدها للحارس أو المدافعين ويخسر ريال مدريد فرصة بناء هجمة، أو أن يخسر الكرة وتتحول هجمة مرتدة للخصم.

    زيدان عليه أن يبدأ التفكير بخيار كوفاسيتش أمام الفرق التي تلعب بضغط عالي ومتواصل مثل بايرن ميونخ، خصوصاً وأن النجم البرازيلي فقد مميزاته الدفاعية، فهو يتحمل جزء من المسؤولية بهدف بايرن ميونخ لأنه كان يقف وحيداً بمكان لا يوجد به أي لاعب، عدا على أنه أكثر لاعب من ريال مدريد تم مراوغته اليوم.

    ميزة زيدان أنه لا ينتظر

    زيدان لم ينتظر كثيراً، وأجرى تبديل بين الشوطين بإخراج إيسكو والدفع بأسينسيو، وهذه نقطة تحسب له لأنه ليس من السهل على المدرب الاعتراف بخطأ قراره من البداية، ورغم أن هذا التبديل لم يحسن أداء ريال مدريد، لكنه أسفر عن الهدف الثاني.

    بعد ذلك قرر زيدان الدفع بكريم بنزيما بدلاً من داني كارفاخال المصاب، وهو تبديل ذكي جداً، وذلك يعود إلى أنه لم يخسر تبديل اضطراري للإصابة، فالمدرب الفرنسي كان يخطط لإشراك بنزيما من الأساس، وبعد تعرض كارفاخال أعاد ترتيب أوراقه وظل مصمماً على خياره بإعادة لوكاس فاسكيز في مركز الظهير الأيمن.

    شيء واحد إيجابي في ريال مدريد

    في الحقيقة من الصعب أن تمدح ريال مدريد اليوم، فلم يقدم مباراة كبيرة سواء على الصعيد الهجومي أو الدفاعي، لكن ما يحسب له فقط أنه فريق متماسك ذهنياً، وتشعر أنه قد يعود ويسجل في أي لحظة، فبعد الضغط المتواصل والكبير من بايرن ميونخ، لم ينهار الفريق بل تقدم وأحرز الهدف الأول، ثم تماسك في الشوط الثاني ونجح في خطف هدف آخر قد يلعب دوراً مهماً في تأهله لنهائي كييف.